2024-11-22

منتخب الأردن مرشح لتجاوز عقبة فيتنام في كأس آسيا

2021-06-19

أ ف ب  – يقص منتخب الأردن شريط دور الـ16 من بطولة كأس اسيا 2019 لكرة القدم والتي تستضيفها الإمارات حتى الأول من شباط/فبراير المقبل، وهو مرشح لتخطي نظيره الفيتنامي الأحد على استاد آل مكتوم في دبي.

ويملك منتخب “النشامى” الحظوظ الأكبر للتأهل، فقد أنهى الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية بانتصارين على استراليا حاملة اللقب في 2015 بهدف أنس بني ياسين وسوريا بهدفي الشاب موسى التعمري وطارق خطاب، وتعادل سلبي مع فلسطين.

وحصدت الأردن سبع نقاط متقدمة على استراليا (6 نقاط) وفلسطين (2) وسوريا (نقطة واحدة)، ضامنة مواجهة أحد المنتخبات الأربعة التي حلت في المركز الثالث ضمن المجموعات الست.

ويسعى مدرب الفريق، البلجيكي فيتال بوركيلمانز، لقيادة الأردن إلى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخها بعد 2004 مع المصري الراحل محمود الجوهري و2011 مع العراقي عدنان حمد.

وكان لبنان قاب قوسين أو أدنى من أخذ مكان فيتنام إثر فوزه على كوريا الشمالية 4-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة، إذ فصل بينهما فارق البطاقات الصفراء بعدما تعادلا بالنقاط وفارق الأهداف والأهداف المسجلة.

بدورها، تلقت فيتنام بقيادة المدرب الكوري الجنوبي بارك هانج-سيو، والتي يدخل بلوغها الدور الثاني في إطار الإنجاز، خسارتين ضمن المجموعة الرابعة، أمام العراق 2-3 وإيران صفر-2 قبل الفوز على اليمن 2-صفر، فحصدت ثلاث نقاط كانت كفيلة بخطف البطاقة الأخيرة المؤهلة من بوابة المركز الثالث.

غير أن ما سجل في البطولة الراهنة لا يعتبر أفضل ما حققته فيتنام في تاريخ البطولة، بعدما سبق لها أن بصمت على إنجاز بلوغ ربع النهائي في مشاركتها الأولى عام 2007، حين كانت بين المنظمين الأربعة إلى جانب تايلاند وماليزيا واندونيسيا.

ويتوقع أن يدخل بوركيلمانز المباراة بالتشكيلة الأساسية التي خاض بها المواجهتين الأولين امام استراليا وسوريا، بقيادة القائد والحارس المخضرم عامر شفيع، والتعمري (21 عاما) الغائب عن المباراة لأخيرة ضد فلسطين لإيقافه.

ما زال يوسف الرواشدة وخليل بني عطية وسالم العجالين تحت مراقبة الجهاز الطبي، وينتظر الجهاز الفني إشارة من الأخير لتحديد مدى إمكانية الاستعانة بالثلاثي.

وعُيّن بوركيلمانز في أيلول/سبتمبر الماضي بعد إقالة جمال أبو عابد، نتيجة الخسارة في مباراة ودية أمام لبنان في العاصمة عمّان.

وقال بعد التأهل إلى دور الـ16: “إذا كنت قد فكرت قبل البطولة بأننا سننهي الدور الأول وفي جعبتنا سبع نقاط، لقيل لي إنني أحمق. لكن اللاعبين قدموا أداء جيدا على مدار المباريات الثلاث”، مبديا ارتياحه لعدم استقبال أي هدف حتى الساعة.

ورأى بأن لاعبيه استفادوا كثيرا من المباراة الأخيرة لجهة الاستعداد للدور التالي، وقال: “التعمري غاب أمام فلسطين. هو لاعب جيد لكن البدلاء جيدون أيضا. لدينا 23 لاعبا جاهزا وعلينا الاستعداد للمباراة المقبلة في دور الـ16. لدي ثقة في اللاعبين وقدرتهم على تنفيذ الخطة المطلوبة منهم. قدموا أداء جيدا. دافعوا وهاجموا جيدا”.

وتابع: “كمدرب، لا بد من البدء بالتشكيلة التي تقنعك. من السيئ تغيير الفريق وعناصره بالكامل. استبدلنا بعض العناصر الغائبة أمام فلسطين. العناصر البديلة قدمت أداء جيدا مع الاساسيين. هذه خياراتي وأشعر بالسعادة لما شاهدته”.

وأكد أن “تألق الفريق في مرحلة المجموعات يعود إلى الرغبة الكبيرة التي تتملك اللاعبين بتقديم أفضل ما لديهم. هم يحبون بلادهم ويظهرون كالمحاربين في المباريات وأنا سعيد بذلك. أدرك أن الكثيرين لم يعتبرون أننا من المرشحين للمنافسة على بطاقة التأهل في مجموعتنا. تحدثت إلى لاعبي المنتخب قبل المشاركة في البطولة، وقلت لهم إن الأخرين قد لا يؤمنون بفرصنا إلا أننا سنجعلهم يتحدثون عنا من خلال أدائنا في الملعب”.

يوم للراحة

واستطرد بوركيلمانز: “كلاعب سبق له المشاركة مع منتخب بلجيكا في كأس العالم، أدرك حالة الملل التي يعيشها اللاعبون في معسكرات طويلة وفي بطولة مجمعة. لذلك من المهم إيجاد طرق لجعلهم يشعرون بالراحة ويبتعدون عن أي ضغوط، وعلى سبيل المثال منحتهم يوم راحة من التدريبات”.

وأضاف: “نمتلك فريقا قويا من الناحيتين النفسية والذهنية لمباراة الدور الثاني امام فيتنام. ما حدث في الدور الأول انتهى بحسب رأيي، وعلينا نسيانه وأن لا نعيش في الماضي. بدأنا العمل الجاد فور نهاية الدور الأول ونحن نحترم المنافس”.

وسبق للأردن أن واجهت فيتنام بالذات مرتين ضمن تصفيات البطولة الراهنة، فتعادلتا سلبا على أرض الأخيرة و1-1 في العاصمة عمّان. وتأهل “النشامى” إلى النهائيات كأبطال للمجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة أمام فيتنام الثانية بـ10 نقاط.

ولا شك في أن هاتين المباراتين قد تمنحان بعض الأمل لفيتنام التي تضع ثقتها الكبيرة في المدرب الكوري الجنوبي هانج-سيو الذي يعتبر النجم الأول للفريق إلى جانب كل من كونج فونج نجوين وكوانج هاي نجوين ونجوك هاي كيو، بعدما قاد الفريق إلى التتويج ببطولة رابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) في كانون الأول/ديسمبر 2018، ونهائي كأس آسيا تحت 23 عاما، ونصف نهائي بطولة الألعاب الآسيوية في اب/أغسطس الماضي.