2024-11-22

إيران تفوز على عمان وتتأهل لدور الربع النهائي في كأس آسيا

2021-06-21

د ب أ – واصل المنتخب الإيراني لكرة القدم انطلاقته القوية في بطولة كأس آسيا 2019 بفوز ثمين 2 / صفر على نظيره العماني، اليوم الأحد في مباراتهما بالدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة التي تستضيفها الإمارات حتى أول شباط/فبراير المقبل.

وأصبح المنتخب الإيراني ثالث المتأهلين لدور الثمانية في النسخة الحالية من البطولة، واتخذ خطوة جديدة في محاولته استعادة اللقب الغائب عنه منذ توج بلقبه الثالث في البطولة عام 1976 .

ويلتقي المنتخب الإيراني في دور الثمانية يوم الخميس المقبل مع نظيره الصيني، الذي تغلب على المنتخب التايلاندي 2 / 1 في وقت سابق اليوم.

وعلى استاد “محمد بن زايد” بنادي الجزيرة في أبو ظبي، قدم الفريقان عرضا جيدا على مدار الشوطين، وأنهى المنتخب الإيراني الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما علي رضا جهانبخش وأشكان ديجاجا في الدقيقتين 32 و41 من ضربة جزاء، فيما أهدر النجم العماني المخضرم أحمد مبارك (كانو) ضربة جزاء في الدقيقة الثالثة من الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، كثف المنتخب الإيراني هجومه وشكل خطورة كبيرة، لكن الحظ عاند الفريق في عدة فرص فيما واصل المنتخب العماني إخفاقه في استغلال الفرص التي سنحت له.

وقدم الفريقان أداء اتسم بالقوة والندية والتكافؤ خلال الشوط الأول،وكانت الهتافات في المدرجات لكل من الفريقين على نفس القدر من الحماس لتحفيز اللاعبين على تقديم أقصى ما بوسعهم.

وكان المنتخب الإيراني هو الأفضل في استغلال الفرص ليترجم هجماته إلى هدفين في الشوط الأول، فيما فشل المنتخب العماني في استغلال الفرص التي سنحت له.

وشهدت بداية المباراة قمة الإثارة حيث سنحت الفرصة أمام المنتخب العماني لهز الشباك في وقت مبكر للغاية، ولكن الفريق أهدر الفرصة وأضاع ضربة جزاء.

ولم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء للمنتخب العماني(الأحمر) مع نهاية الدقيقة الأولى، عندما أسقط المدافع الإيراني سيد ماجد حسيني اللاعب العماني محسن الغساني داخل منطقة الجزاء لمنعه من التسديد وهو شبه منفرد بالحارس.

وتقدم النجم المخضرم أحمد مبارك (كانو) لتسديد ضربة الجزاء، ولكن الحارس الإيراني تصدى لها ببراعة ليمنع هدفا مؤكدا للمنتخب العماني في الدقيقة الثالثة وسط هتافات حارة من أنصار الفريقين.

ورفعت ضربة الجزاء الضائعة معنويات الفريق الإيراني، الذي حاول استغلال الارتباك في صفوف الأحمر بعد إهدار ضربة الجزاء ولكن الأحمر استعاد اتزانه سريعا ليتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية.

ونجح دفاع الفريقين في إفساد الهجمات خارج منطقتي الجزاء لتغيب الخطورة على المرميين خلال الربع ساعة الأول من المباراة.

ورغم ضربة الجزاء الضائعة، قدم المنتخب العماني في بداية المباراة أداء أفضل كثيرا مما كان عليه في مبارياته الثلاث بالدور الأول وجاء الأداء سجالا بين المنتخبين.

وشهدت الدقيقة 17 فرصة خطيرة للمنتخب العماني، لكن الدفاع الإيراني أبعد الكرة في الوقت المناسب.

ورد المنتخب الإيراني بفرصة خطيرة في الدقيقة 20 اثر ضربة حرة لعبها أشكان ديجاجا، لكنها انتهت إلى ضربة ركنية شكلت بعض الخطورة وخرجت إلى ركنية أخرى لم تستغل جيدا.

ولعب الإيراني علي رضا جهانبخش تسديدة ماكرة في الدقيقة 22، لكن الحارس العماني فايز الرشيدي كان يقظا واحتضن الكرة بثبات.

وكاد اللاعب الإيراني الخطير مهدي طارمي ان يحرز هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 25، اثر هجمة منظمة سريعة وتمريرة بينية متقنة وصلت منها الكرة إليه خلال اختراقه للدفاع العماني ولكن تسديدته أخطأت المرمى بقليل.

ورد المنتخب العماني بتسديدة قوية من علي البوسعيدي من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة، 28 ولكن الكرة علت المرمى.

وأسفرت محاولات المنتخب الإيراني عن هدف التقدم في الدقيقة 32 بتوقيع جهانبخش.

وجاء الهدف إثر تمريرة طولية من منتصف الملعب، فشل محمد المسلمي في إبعادها وضغط عليه جهانبخش ليخطف الكرة ويسددها في المرمى.

ورغم التفوق النسبي للمنتخب الإيراني بعد الهدف، ظل المنتخب العماني متماسكا وكانت له بعض المحاولات الهجومية الجيدة لكنها لم تكتمل بنجاح.

ودفع المنتخب العماني ثمن عدم التركيز في إنهاء هجماته، حيث تقدم المنتخب الإيراني بهدف ثان سجله ديجاجا في الدقيقة 41 من ضربة جزاء.

ولم يتردد الحكم في احتساب ضربة الجزاء في الدقيقة 17، إثر هجمة منظمة للفريق الإيراني سقط على اثرها طارمي داخل منطقة الجزاء اثر التحام من سعد سهيل.

وسدد ديجاجا الكرة قوية في وسط المرمى على يمين الحارس فايز الرشيدي ليكون الهدف الثاني للفريق.

لم يستسلم المنتخب العماني لليأس وواصل الفريق محاولاته الهجومية وسدد محسن الغساني كرة قوية في الدقيقة 44، لكن الحارس الإيراني تصدى لها وأخرجها لركنية لم تستغل جيدا.

وأنهى المنتخب الإيراني الشوط الأول بهجمة سريعة لم يكتب لها النجاح لينتهي الشوط بتقدم المنتخب الإيراني بهدفين نظيفين.

مع بداية الشوط الثاني، دفع الهولندي بيم فيربيك المدير الفني للمنتخب العماني بمهاجمه خالد الهاجري بدلا من صلاح اليحيائي لتنشيط هجوم الفريق.

ولكن الأداء لم يختلف كثيرا، حيث ظلت محاولات المنتخب الإيراني هي الأكثر خطورة.

وكاد الفريق يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 52، عندما وصلت الكرة إلى ساردار أزمون الخالي تماما من الرقابة على بعد خطوات قليلة من المرمى ولكنه سددها بغرابة شديدة خارج القائم الأيسر.

كما أنهى طارمي هجمة سريعة وخطيرة للفريق بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، أبعدها الرشيدي إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا.

وواصل المنتخب العماني إخفاقه في استغلال الفرص القليلة التي سنحت له.

ونال الإيراني وحيد أميري إنذارا في الدقيقة 65 للخشونة مع جميل اليحمدي.

ودفع البرتغالي كارلوس كيروش،المدير الفني للمنتخب الإيراني ، بلاعبه روزيه جشمي في الدقيقة 69 بدلا من جهانبخش.

وعانى المنتخب العماني في الشوط الثاني من نفس السلبيات التي ظهرت على أداء الفريق في مباريات الدور الأول، وخاصة مباراتي اليابان وأوزبكستان وهي عدم القدرة على إنهاء الهجمات بالشكل السليم وفقد التركيز في مواجهة دفاع المنافس.

وساهم في ظهور هذه المشكلة تألق مدافعي المنتخب الإيراني في التعامل مع كل الكرات العالية، إضافة للتماسك القوي وعدم ترك مساحات شاغرة في الدفاع.

ودفع كيروش باللاعب سامان قدوس في الدقيقة، 78 بدلا من ديجاجا الذي بذل جهدا كبيرا في اللقاء.

كما دفع فيربيك باللاعب محسن الخالدي في الدقيقة، 81 بدلا من المخضرم كانو.

لكن المنتخب الإيراني ظل هو الأخطر وكاد يحرز الهدف الثالث في الدقيقة 86، إثر هجمة سريعة أنهاها طارمي بتسديدة من داخل المنطقة لكن الحارس تصدى لها ببراعة لينتهي اللقاء بالفوز الثمين للمنتخب الإيراني.