حكاوي الملاعب
غزة – جهاد عياش :
تتواصل مباريات الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة وتتوالي معها النتائج الإيجابية والسلبية ويشتد الصراع في القمة والقاع وتتصاعد حدة الأحداث والصراعات داخل الملعب وخارجه ولكن يبقى خدمات رفح و الشاطئ صاحبي القمة بامتياز الأكثر جدلا نظرا لنتائجهما المبهرة هذا الموسم في ظل تعدد الإصابات في صفوف خدمات رفح و توالي العقوبات علي خدمات الشاطئ إضافة لتوغل الأهلي واتحاد خانيونس في قاع الجدول .
خدمات رفح والشاطئ وجهان لقمة واحدة
يواصل خدمات رفح حامل لقبي الدوري والكأس عروضه المميزة بقيادة مدربه الشاب اسلام أبو عريضة رغم غياب العديد من نجوم الفريق بسبب الإصابة وتصدر جدول الترتيب عن جدارة واستحقاق برصيد 19 نقطة بعد 9 جولات فقط من 5 انتصارات و4 تعادلات وبلا أية هزيمة ، ذلك أن المدرب أبو عريضة وللموسم الثاني على التوالي يقود الفريق بكل اقتدار ويوظف أدواته بحنكة شديدة ويعرف تماما ما يريده من كل مباراة ويكفي أنه غير الشكل الهجومي للفريق ، فعلى مدار السنوات السابقة عانى فريق الخدمات من عقم هجومي واضح ولكنه في الموسم الحالي يمتلك أقوى خط هجوم برصيد 17 هدفا وثاني أقوى خط دفاع برصيد 7 أهداف إضافة إلي وجود البديل المناسب ودمجه عناصر الخبرة مع الشباب ليكون الفريق أقوى المنافسين على اللقب هذا الموسم .
والوجه الثاني لقمة الدوري يسطع فيها خدمات الشاطئ برصيد 19 نقطة أيضا بقيادة مدربه المخلص ربحي سمور الذى غير من شكل الفريق تماما هذا الموسم من خلال اختيار عناصر مهمة لتدعيم الفريق واستغلال ما لديه من أبناء النادي إضافة لمزج روح الشباب مع عناصر الخبرة واختيار طريقة تكتيكية تتناسب مع قدرات اللاعبين مما أدى إلي تماسك الفريق جماعيا ، ويكفي أن الفريق لحد الآن لم يخسر أية مباراة ، فقد فاز الفريق في 5 مباريات وتعادل في 4 فقط وصاحب أقوى خط دفاع في البطولة وذلك لقلة الأخطاء بعكس المواسم السابقة التي كان يعاني منها الفريق في الخطوط الخلفية ، ولا يفوتنا أن نذكر أن الفريق يعاني من غيابات مهمة بسبب الإيقافات و العقوبات الكبيرة التي طالت الفريق هذا الموسم ، والسؤال الكبير حاليا هل يستطيع فرق خدمات رفح وخدمات الشاطئ المحافظة على هذا السجل الناصع ؟ هذا ما سنعرفه في الجولات القادمة .
هؤلاء أعداء الشاطئ
موسم استثنائي يقدمه فريق خدمات الشاطئ بقيادة ابن النادي البار ربحي سمور الذى أحدث الفارق الكبير هذا الموسم سواء على صعيد التعاقدات مع اللاعبين أو الاعتماد على أبناء النادي أو خلق توليفة قادرة حتى الآن على تحقيق طموحات جماهير النادي ومجلس إدارته ووصول الفريق إلي القمة بلا اية هزيمة ولكن لكل نجاح أعداء يتربصون به فمن هم أعداء الفريق الذى يجب أن يحتاط منهم :
أولا : سلوكيات اللاعبين داخل الملعب الذى أثمرت عن إيقاف لاعبين مهمين لمدة عام ميلادي كامل ( محمد أبو ريالة وفضل قنيطة ) بسبب تصرف غير لائق وغير مبرر إضافة لسلوك مهند أبو زيد ضد حكم مباراة فريقه أمام غزة الرياضي وإن كان اللاعب لا يستحق البطاقة الصفراء ولكن ردة فعله لا تتناسب اطلاقا مع الحدث حتى وإن كانت البطاقة الثالثة .
ثانيا : سلوكيات الجماهير التي طالما تعاطفنا معها نتيجة لصبرها على نتائج الفريق في المواسم السابقة ونتيجة لسلوكها الرائع عندما قدمت لوحات جميلة سواء في التشجيع أو على أرض الواقع عندما كانت تنظف المدرجات وهي خاسرة ، نجدها اليوم وبعد النتائج الرائعة للفريق تثور لأي سبب وتسب وتشتم وتستعمل الصواريخ والقنابل في خروج غير مبرر لجماهير فريق يتصدر لائحة الترتيب .
ثالثا : سلوكيات بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين يتواجدون بالقرب من اللاعبين والذين يثيرون اللاعبين عند أي حدث في الملعب سواء خطأ أو بطاقة أو قرار من الحكم لا يعجب البعض كما حدث في المباراة الأخيرة عندما أشهر الحكم البطاقة الصفراء لمهند أبو زيد مما أثار بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين يجلسون في المقصورة ومن بينهم والد اللاعب ولسوء الحظ كان اللاعب بالقرب من المقصورة فتفاعل اللاعب معهم وحدث الطرد بعد ذلك بعد تهجم اللاعب على الحكم.
رابعا : العقوبات التي يتعرض لها فريق كرة القدم بالنادي والتي أدت إلي إيقاف 3 لاعبين مهمين في الوسط والهجوم وأصبحت خيارات المدرب محدودة وبالتأكيد هذا سيؤثر على أداء الفريق في المستقبل لعدم وجود البديل كم أن نقل المباريات وكثرة التنقل سيرهق اللاعبين والإدارة والجماهير معنويا وماليا وإذا كان التوفيق حالف الفريق في المباريات السابقة فلا يعنى ذلك أن الأمور مستقيمة .
خامسا : الإصابات وربما يكون هذا العدو الأقل تأثيرا على الفريق هذا الموسم بسبب عدم تعرض أحد أعمدة الفريق لإصابة خطيرة باستثناء الحارس المخضرم عاصم أبو عاصي الذي أصيب بكسر في ساقه ولكن ولحسن حظ الفريق امتلك حارسا متألقا كأمير الكرد الذي تصدى لركلة جزاء في المباراة الأخيرة واعتبرت نقطة تحول في المباراة .
حكام جدد للمباريات
كما نعلم جميعا أن حكم الساحة في مباريات كرة القدم هو سيد الموقف وهو الآمر الناهي ، ونعلم أيضا أن الحكام في بلدنا يعانون من الوضع المادي الصعب ومن قلة التطوير ومن شح الإمكانيات التي تواكب تطورات العصر والتي تساهم في مساعدة الحكم أثناء إدارة المباريات ، ولكن كل ذلك لا يعفي الحكم من أداء دوره على أكمل وجه ، بل يترك الحكم في كثير من الأحيان دوره للغير كما نشاهد في كثير من المباريات ، فبعض الحكام لا يجرؤ على اتخاذ القرارات المهمة على الرغم من قربه كركلات الجزاء والتي في أغلبها يحتسبها المساعدون الذين يتقمصون دور الحكم الرئيس وهم من يحتسب الكثير من الأخطاء وهم من يشيرون على الحكم بمنح البطاقات الصفراء أو الحمراء ، وقد يقول قائل أن الحكم المساعد يحق له المشاركة في إدارة المباراة وهذا صحيح ولكن في بعض المباريات المساعد يقوم بهذا الدور كثيرا ويلغي دور الحكم إلي حد كبير .
ومن الحكام الجدد اللاعبون فعندما تكون حالة تسلل في أغلب الأحيان لا يتنبه لها الحكم بل يرفع المساعد الراية ويشير اللاعبون للحكم بأن هناك راية ، ومن الحكام أيضا أعضاء مجلس الإدارات وكرسي الاحتياط والأجهزة الفنية والطبية عندما يقومون بالضغط على الحكم لانتزاع بعض القرارات أو منح بعض البطاقات أو التغطية على حدث هنا أو هناك ولعل ملاعبنا مليئة بهذه المشاهد وآخرها عندما احتسب الحكم هدفا صحيحا للبريج ثم تدخلت دكة البدلاء والأجهزة الفنية وتم إلغاء الهدف على الرغم من قرب الحكم وقناعته بصحة الهدف ، وكذلك الجماهير التي تضغط دائما على الحكام خاصة الفرق الجماهيرية وللأسف يستجيب الحكام لهدير الجماهير وصخبها وتصبح القرارات عكسية بل ويتجاهل بعض الحكام الكثير من الأحداث بسبب هذه الضغوطات من هنا وهناك .
أرقام تحدث لأول مرة في الدوري الممتاز
- استقالة 7 مدربين من الإدارة الفنية لأندية الدوري الممتاز وما زلنا فقط في الأسبوع التاسع وهذا رقم مخيف وينذر بكارثة فنية وفي أغلب الأحيان لم يؤت هذا التغيير أكله .
- لأول مرة هذا الموسم تنتهي جميع مباريات الأسبوع التاسع الستة بانتصار أحد الفريقين ولم تسجل أية حالة تعادل وهذا من نوادر كرة القدم .
- لأول مرة هذا الموسم يتذوق فريق شباب جباليا طعم الخسارة على يد شباب رفح 2/ 1علما بأن الفريق صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التعادل ب 6 تعادلات .
- لأول مرة يبقي فريقان دون خسارة بعد 9 أسابيع وهما متصدران البطولة ومتساويان في عدد النقاط وهما خدمات رفح وخدمات الشاطئ .
- لأول مرة يسجل 3 لاعبين ثنائية في نفس الأسبوع وهم محمد أبو دان من شباب رفح في شباك شباب جباليا وبلال شعث من هلال غزة في شباك الصداقة وعلاء عطية من اتحاد الشجاعية في شباك الأهلي وجميع فرقهم فازت هذا الأسبوع .
- فريق الأهلي الأكثر تسجيلا في كل المباريات حيث سجل في 8 مباريات من أصل 9 والتاسعة انتهت سلبية أمام فريق الصداقة ، والعجيب أن الفريق افتتح التسجيل في 4 مباريات خسرها حيث استقبل بعدها أهدافا كثيرة مما يعني أن موطن الخلل هو في الدفاع وحراسة المرمى .
- يعتبر هذا الأسبوع ثاني أكثر أسبوع تسجل فيه الأهداف بواقع 18 هدفا بعد الأسبوع الثالث برصيد 12 هدفا ،كما أنه ثاني أكبر أسبوع تتكرر فيه نتيجة 3/1 حيث بلغت هذا الأسبوع 3 مرات ، في حين كان عدد هذه النتيجة في الأسبوع الثالث 4 مرات .