الزعيم خليفة الخطيب شيخ مدربي جبل النار
بال جول قلم فايز نصار
تجمدت الأنشطة الرياضية تماماً بعد انتفاضة الاقصى سنة 2000 ، فيما لم تتوقف المشاركات الخارجية ، لأن اتحاد الكرة رأى يومها ضرورة استمرار هذه المشركات بأي شكل ، حتى لو وصل الأمر إلى اللعب دون تحضير.
حدث هذا مع منتخب الأشبال ، الذي مثل فلسطين في بطولة آسيا لمواليد 1988 سنة 2004 ، فيومها تم تشكيل المنتخب من قبل اللجان المساندة في المحافظات ، حيث رشحت كلّ لجنة عنصرين ، ولما التقى المدير الفني عبد الناصر بركات لاعبيه – قبل السفر بثلاثة أيام فقط – أكتشف أنّ معظمهم من لاعبي الخط الأمامي.
وجاءت المأساة الأخرى بتأخر حضور رئيس الوفد المرحوم محمد النادي إلى أريحا ، بسبب التلال الترابية ، التي تفصل بين المدن ، وكان أبو بهجت مكلفاً بإحضار العتاد الرياضي ، بما جعل المنتخب يتدرب بكرة واحدة استعارها من مركز عقبة جبر.
يومها كنت أحد أعضاء الوفد ، وشاهدت المدرب المساعد خليفة الخطيب يشرف على إعداد الحراس بقارورات مشروبات غازية ، فيما قسّم المدير الفني لاعبيه لفريقين جربهم بكرة الميكاسا ، التي لا تصلح للعشب .
وكانت رحلة عُمان – التي خسرنا مباراتيها – مناسبة لتعرفني عن قرب على حارس بلاطة الطائر خليفة الخطيب ، فاكتشفت ابن مخيم يمتلك الارادة والطموح وقوة الشخصية ، مع الرغبة الجامحة في تحقيق الانجازات، ولمست في تطلعاته ملامح مدرب فلسطيني سيكون له شأن.
وكان أبو العبد حارس بلاطة يوم الفوز الغالي بكأس فلسطين على حساب البيرة ، وشارك مع بلاطة في كأس كؤوس العرب ، ليوظف خبرته في مجال التدريب ، الذي أوصله مع الجدعان إلى المنبع دون أن يشرب ، حين ضاع منه تاج الدوري بفارق نقطة ، والكأس بركلات الحظ سنة 2015.
ورغم المرارة واصل زعيم المدربين عطاءه في الملاعب ، وحقق نتائج جيدة مع كثير من الفرق ، بما جعل الكثيرين يبصمون بالعشرة لمسيرته الحافلة في الملاعب ، التي نقتبس هذه المحطات الخالدة.
– اسمي خليفة محمد ابراهيم خطيب ” أبو العبد ” من مواليد نابلس يوم 3/7/1963 ، ولقبي شيخ المدربين.
– كانت بداية قصتي مع كرة القدم من خلال مدرسة الوكالة الإعدادية ، حيث اكتشفني المرحوم راسم يونس ، وظهرت كحارس مرمى مع الفرق الشعبية ، حيث لعبت لفريق يسمى القادسية لمدة ثلاث سنوات ، ثم مثلت مدرسة سالم دير الحطب كحارس مرمى في بطولة المدراس.
– من المدربين الذين لهم فضل علي سليم ابو علي ، ومحمد حمودة ، ونور الدين حمدان ، ولم ألعب في حياتي إلا لمركز بلاطة.
– حصلت على دبلوم التربية الرياضية من معهد خضوري ، وعلى شهادة المستوى الثالث الآسيوية C من اليابان سنة 2008 , ثم حصلت على شهادة إعداد المدربين مع مدرب ألماني ، عن طريق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، وعلى شهادتي المستوى الثاني والأول B و A ، من الاتحاد الآسيوي ، إضافة على شهادة لياقة بدنية مع المدرب ناجح ذيابات ، والمدرب طارق البناي ، وشهادة تدريب من الفدرالية الفرنسية ، وأخرى من مؤسسة خطوات.
– مثلي الأعلى كحارس مرمى خليل بطاح ، وزياد بركات ، وعماد عكة ، ومأمون ساق الله ، وفي الرياضة حسني يونس ، وسليم أبوعلي ، والمرحوم راسم يونس ، وجورج غطاس ، وعزام اسماعيل ، والمرحوم محمد النادي ، ورجب شاهين ، وعبد الرؤوف ابو سنينه ، وعبد الناصر الشريف .
– بدأت التدريب مع فرق المراحل السنية في مركز بلاطة ، ثم أصبحت مساعداً لمدرب الفريق الأول محمد حمودة ، ثم مديراً فنياً ، وفي مسيرتي دربت أندية مركز بلاطة ، ومركز طولكرم ، وطوباس ، وإسلامي قلقيلية ، وأهلي بلاطة ، وشباب نابلس ، وسالم الرياضي ، وشباب جنين ، ومركز رقم 1 ، وعيبال .
– أفضل طاقم تدريبي عملت معه ضمّ إلى جانبي كمال حمدان ، وبسام مزيون ، وكنت مساعداً للمدرب عبد الناصر بركات في بطولة مواليد 1988 ، التي اقيمت في عمان سنة 2003 ، كما كنت مدرباً لمنتخب مدارس نابلس في عدة دورات .
– أهم إنجازاتي في الملاعب الفوز بكأس فلسطين سنة 1996 كلاعب ، والصعود مع مركز بلاطة لدوري المحترفين سنة 2010 كمدرب ، إضافة على الحصول على المركز الثاني في الدوري ، ووصيف الكأس موسم 2014 / 2915 ، ناهيك عن المشاركة مع بلاطة كلاعب في بطولة الاندية العربية بالإسماعيلية سنة 1997.
– أكثر ذكرى أليمة في مسيرتي كانت في موسم 2014/2015 حيث كان الفارق نقطة مع بطل الدوري الظاهرية ، وخسرنا نهائي كأس فلسطين بركلات الجزاء أمام الأهلي.
– أفضل تشكيلة دربتها تضم عبد الله الصيداوي ، وبهاء بدرساوي ، ووسيم عقاب ، وعبد الحميد ابو حبيب ، وابراهيم أبو رويس ، وأدهم أبو رويس ، ويوسف أبو رويس ، وأحمد مساعد ، وعمر أردنية ، وفادي لافي ، ومحمود ابو وردة ، وأحمد حويطي ، ومصطفى كميل .
– أمّا قائمة أفضل النجوم الذين دربتهم فتضم سائد ابو سليم ، ومصطفى زيادة ، وابراهيم وأدهم ويوسف أبو رويس ، وعمر أردنية ، وأحمد حويطي ، ووسيم عقاب ، ومحمد حوتري ، ومحمود أبو وردة ، وعبد ابو حبيب ، وبهاء بدرساوي ، وابراهيم المسيمي ، وايهاب حشاش ، ومحمد عيسى ، وأحمد مواس ، وبسام مزيون ، وأسامة أبو رويس ، ومحمد عباس ، ووسيم عقاب .
– أعتقد ان أفضل نجوم كرة القدم في الضفة أيامي خليل بطاح ، وزياد بركات ، وعماد عكة ، ومأمون ساق الله ، وكمال حمدان ، وخالد أبو عياش ، وسفيان دوفش ، وعماد الزعتري ، ومروان الزين ، وجمال غالب ، واسحق القواسمي ، وعبد الناصر بركات ، ويحيى عاصي ، وماهر العبكي ، ومحمد الصباح ، وسمير جبريل ، وماهر بكر ، وطلال عيسى ، ومحمود عايش ، وحسن صندوقة ، وعماد ناصر الدين ، ومحمد الترياقي ، ومحمود سنو ، وأيمن الحنبلي ، وخلدون فهد ، وزكريا داود ، وعيسى كنعان ، وحازم صلاح ، وفوزي نصار ، ورباح كببجي ، وحاتم السعافين ، وسفيان الزعتري ، ومحمد مصلح ، وابراهيم مشعشع ، وعادل جابر ، وحامد زكي ، ومحمد جودة ، وباسم زامل ، ونايل الدغيري ، وسميح رجا ، وجمال حدايدة ، وهشام الصالحي .
– أعتقد أن المدرب المظلوم هو خليفة الخطيب ، وناصر دحبور ، ومن أجل تطوير عمل المدربين لا بدّ من تعايش خارجي مع أندية عربية واجنبية متقدمة ، لفترة شهرين على أقل تقدير ، وذلك للاستفادة من خبرة المدربين هناك ، والاطلاع على طرق التدريب العصرية ، وضرورة إرسال المدربين للحصول على دروات طويلة لمدة سنة أو أكثر مع مدربين معروفين ، وتنظيم ورشات عمل متسلسلة ومتنوعة للمدربين .
– أفضل لاعب فلسطيني بالنسبة لي عبد الحميد ابو حبيب ، وأيضاً عبد اللطيف البهداري ، ومراد اسماعيل ، وأفضل لاعب عربي محمد صلاح ، وأفضل لاعب في العالم ميسي ، وأفضل المدربين المحليين المرحوم نايف عبد الهادي ، ومحمد الصباح ، وجمال محمود ، أيمن صندوقة ، وعلي يونس ، وفراس أبو رضوان ، وأفضل مدرب في العالم غوارديولا ، وأتوقع بروز المدربين مراد بنورة ، وعادل الفران ، ولؤي الصالحي.
- أرى أنّ الإعلام الرياضي يتحمل الجزء الاكبر من الهموم ، وله بصمة واضحة في التغطية الرياضية ، وابراز الحقيقة للاعبين والمدربين والأندية ، وهو الذي ينير طريق الرياضة .
– أعتقد أنّه يجب على القائمين على جميع الأكاديميات الاهتمام بالأجيال حسب الأعمار ، والعمل بجدّ لصقل المواهب المميزة ، حتى نتمكن من بناء الجيل القادم .
– من القصص الطريفة التي حدثت معي احتساب هدف لهلال أريحا في مرمى بلاطة ، رغم أنّ الكرة مرت خارج الشباك ، ولكن الأطرف كان يوم كنت مساعداً لمدرب منتخب مواليد 1988 ، الذي مثل فلسطين في بطولة آسيا أمام عمان ، ويومها لم يكن هناك كرات للتدريب – حيث كانت الطرق مغلقة تماماً من الاحتلال – فقمت بتدريب الحراس بقارورات الكولا الكبيرة ، لأنّه لم يتوفر إلا كرة واحدة استعرناها من نادي عقبة جبر ، وكان الكابتن عبد الناصر يدرب فيها المنتخب .
– أتوجه بنداء لجميع الأندية بضرورة الاهتمام بالفئات العمرية ، لضمان استمراريتها ، وعدم التفريط بلاعبي المنطقة من أبناء النادي ، فهم عماد الأندية ، ويجب منحهم الفرص الكافية لإثبات الذات ، مع الشكر الجزيل للاتحاد في خطوته الجريئة بضرورة تسجيل خمسة لاعبين دون سنّ العشرين في كشوف الفريق الأول ، مع مطالبة الإعلام الرياضي بضرورة التركيز على اللاعبين الواعدين ، وتحفيزهم من خلال تسليط الأضواء عليهم .
– في الختام أتوجه بكلمة للصحفي فايز نصار ، وأقول له : للأمانة أنت صحفي رائع ، وبارع في عرض سيرة النجوم ، متمنياً منك مواصلة هذا النهج ، الذي يذكر الجماهير بالنجوم ، والمدربين ، والحكام ، وقادة الحركة الرياضية ، شكراً جزيلاً لك على هذا العمل الكبير.