2024-11-25

الرياضة في فلسطين ورؤية التعايش مع كوفيد 19

2021-03-04

بال جول قلم أسامة فلفل

المحافظة على صحة وسلامة المشاركين في المسابقات الرياضية في فلسطين كان وسيبقى الركيزة الأساسية في منظومة التحضيرات الجارية لإقامتها حيث تم إنجاز عمل كبير من أجل وضع البروتوكولات اللازمة للمحافظة على صحة الجميع. 
فإقامة المسابقات الرياضية ورغم الظروف الاستثنائية في فلسطين يمنحنا عمقا وبعداً إيجابياً في ظل حالة الصمود والإصرار والعزيمة القوية التي تتمتع بها فلسطين وسمعتها الكبيرة في مجال الإنجازات الرياضية والتطلع لمواكبة الحالة الرياضية العالمية في مواجهة كوفيد 19.
ولا شك منصة الانطلاق لتنفيذ النشاط الرياضي وتوسيع دائرة الحراك الرياضي سيكون من خلال التعاون الإيجابي اللامتناهي من قبل الجهات المختصة في فلسطين مع المرجعيات الرياضية ” اللجنة الأولمبية – الاتحادات والأندية الرياضية –الإعلام الرياضي-المسؤولين – الجمهور ” في سبيل إنجاز كافة التحضيرات اللازمة لإقامة المسابقات وفق أعلى معايير التنظيم الدولية.
  خطة الانطلاق لتنفيذ المسابقات الرياضية في فلسطين
تقوم الخطة التي من المتوقع أن تعتمدها وتعلن عنها اللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة واتحاد كرة القدم الفلسطيني خلال المرحلة القادمة على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة بصورة دقيقة وحاسمة في مختلف المنشآت، والملاعب والصالات الرياضية وصالات الجيم، من نافذة مسابقات الألعاب الفردية بمثابة رسالة رياضية فلسطينية قوية في مواجهة الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فايروس كورونا المستجد ” كوفيد 19″ وإعادة تقييم الوضع الوبائي كل 14 يوم، للتصرف في ضوء تلك النتائج.
على ضوء النتائج التي سوف تتمخض بعد التقييم والمتابعة للوضع العام ووفق التعاون المشترك مع وزارة الصحة والشرطة والتنفيذ الدقيق للبروتوكول الصحي للمحافظة على السلامة العامة لكل مكونات المجتمع واللاعبين والمدربين والأجهزة الإدارية والفنية والجمهور ستكون نقطة الانطلاق الأولى.

  التوازن بدوران عجلة الحياة وبين استمرارية الإجراءات الاحترازية الهدف:
الحراك الرياضي مهم هدفه تحقيق التوازن بين دوران عجلة الحياة الطبيعية وبين استمرار الإجراءات الاحترازية، والتعافي المجتمعي من آثار كورونا والتخلص التدريجي من الآثار النفسية الناجمة عن الأزمة بشكل عام وعند الرياضيين بشكل خاص، بالإضافة إلى تفادي التكدس المقترن بأي نوع من النشاطات الرياضية لمختلف الألعاب
  انجاز الترتيبات الإدارية واللوجستية
على الاتحادات والأندية ذات العلاقة والمشاركة في المسابقات الرياضية إنجاز كافة الترتيبات الإدارية واللوجستية والأخذ بعين الاعتبار البرتوكول الصحي لإقامة المباريات وإخراجها بأبهى حلة ممكنة تليق بسمعة ومكانة الرياضة الفلسطينية وتعبر عن المستوى المرموق الذي تحتله الرياضة الفلسطينية على خارطة الرياضة العالمية.
  وتنقسم الخطة إلى 3 مراحل كالتالي:
  أولا: مرحلة الإجراءات المشددة لتفادي أي نوع من الانتكاسة
• يبدأ تطبيقها مع تحديد النشاط ونوعه ويجب تحديد الأماكن المحددة لإقامته وفق شروط التدابير الاحترازية والوقائية بشكل فوري وتستمر مع مراعاة تنفيذ البروتوكول الصحي وفق الأصول وبشكل مشدود دون تهاون وتتضمن الفرز البصري وقياس الحرارة لجميع اللاعبين والمدربين والحكام والمسؤولين قبل دخولهم المنشآت والملاعب والصالات الرياضية، وإلزام الجميع بإرتداء الكمامة خلال دخول الملعب وإلزام أصحاب الأجهزة الإدارية والفنية والإعلاميين بوضع كمامة مع توفير وسائل تطهير اليدين على أبواب الملاعب والصالات.

• التعقيم المنتظم لكافة الملاعب والصالات والمنشآت الرياضية ومواقع التدريب ومرافق الإعلام
• تخصيص أطقم طبية طوال فترة المنافسات الرياضية
• المحافظة على كثافة منخفضة داخل المنشآت والملاعب والصالات ومراكز اللياقة البدنية، وعدم إدخال أي مشروبات وأطعمة في تلك المرحلة الحساسة.
• العمل على ضمان صحة وسلامة جميع المشاركين بالنشاط الرياضي وتحقيق الهدف 
• تخصيص وسائل نقل آمنة “مركبات خاصة” تحت اشراف اللجنة الطبية للتعقيم قبل الصعود وبعد النزول وبالعكس وتوفير مقاعد خاصة إضافية في المركبات والمحافظة على المسافة وفق التعليمات والإجراءات الاحترازية والتوجيهات الارشادية 
• المحافظة على التباعد المكاني (مسافة لا تقل عن 2 متر) مع جميع الأفراد وتجنب الزحام.
• تجنب استخدام أي أدوات أو ملابس مشتركة للاعبين أو الإداريين أو الحكام والاحتفاظ بالمستلزمات الشخصية.
• الحفاظ على آداب العطس والسعال باستخدام المناديل الورقية وتجنب الاقتراب من الآخرين في حالة العطس.
• التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ” فضائيات، إذاعات، محطات تلفزة …الخ لبث النشاط مباشر وجذب الجمهور لمراعاة إجراءات منع انتشار العدوى.
  مرحلة الإجراءات المتوسطة
 تبدأ بنهاية المرحلة الأولى وتستمر لمدة 28 يوما وتشمل الإبقاء على بعض الإجراءات الاحترازية، مع استمرار غلق الأستادات والملاعب والصالات أمام الجمهور الرياضي.
 المتابعة الجيدة لتنفيذ البروتوكول الصحي لضمان تحقيق السلامة للجميع.
 تسويق النشاط الرياضي والمسابقات بالصورة الصحيحة والمهنية والبعد عن الخروج عن النص وتعزيز الثقافية الصحية والرياضية وغرس قيم الالتزام والانضباط والوعي عبر وسائل الإعلام المختلفة.
 التنظيف والتطهير المستمر للملاعب والصالات وغرف اللاعبين والحكام، خاصة الأماكن المشتركة.
 استمرارية الاعتماد وسائل نقل آمنة خاصة تحت اشراف اللجنة الطبية

  مرحلة الإجراءات المخففة
• يبدأ تطبيقها فور انتهاء المرحلة الثانية وتستمر حتى صدور قرارات أخرى أو إعلان وزارة الصحة الفلسطينية انخفاض تقييم المخاطر محليا إلى وتشمل هذه المرحلة 
• الالتزام بالتهوية الجيدة، ومنع أي نوع من التزاحم، 
• اتباع أساليب النظافة العامة داخل الملاعب والصالات والأندية والمجمعات الرياضية والشبابية
• استمرار التقيد بالاشتراطات الصحية لمنتسبي الأندية والاتحادات الرياضية.
  توصيات
• أولا: الالتزام بكل شروط الحد من انتشار المرض والعمل ضمن التعليمات والإجراءات الارشادية والاحترازية وتنفيذ البروتوكول الصحي وفق الأصول.
• ثانيا: السيطرة الكاملة على ملاعبنا وإجراء الفحوصات الدورية للاعبين وكوادرهم التدريبية والإدارية والفنية والطبية والجماهير التي يمكن أن يتسلل بعضها من (هنا أو هناك). 
• ثالثا: عمل مسحات دورية لكل من ذكرناهم وقبل أي لقاء كروي مضافاً إليهم الطواقم التحكيمية والمشرفون وحتى من يجلبون الكرات ومن يقومون بالنقل التلفزيوني وكل أجهزة الإعلام التي تغطي المباريات في كافة الملاعب أو المحافظات مع رجال حفظ الأمن واللجان التي لها مساس بمسابقة الدوري.
• رابعا: الابتعاد عن العشوائية في التخطيط والتنظيم والترتيب والتحضير لتنفيذ النشاط وبالشكل العشوائي المصحوب بالتمني والتحلي برباطة الجأش والشجاعة.