فتحي رمان خمسون عاماً في الملاعب
بال جول قلم فايز نصّار
أكرر دائما الآية القرأنية ” وما توفيقي إلا بالله ” ، الذي ساعدني في مهمة نبش الذاكرة الرياضية الفلسطينية الخصبة ، واستعراض بعض محطات النبوغ الرياضي الفلسطنيني ، من خلال الرجال ، الذي كانوا شاهدين على الزمن الجميل ، وكانت لهم بصماتهم في مختلف الميادين .
وأشكر الله تعالى ، الذي وسع دائرة المهمة ، لتشمل جيشاً من صناع الحدث ، الذي تفاعلوا مع السلسلة ، وكانوا شركاء في إنجاز هذه المهمة الصعبة ، ومن هؤلاء شيخ رياضيي جبال القدس الشرقية فتحي رمان ، الذي كان بمثابة المدقق لكثير من المحطات الرياضية ، التي عاصرها لاعباً وإدارياً .
وبدأت ملامح موهبة أبي فادي في الظهور بعد عدوان 1967 ، من خلال نادي ابو ديس ، ثم مع الفريق الثاني لجمعية الشبان المسيحية بالقدس ، ومنها انتقل للتألق مع مدرسة رام الله الثانوية ، ثم مع معهد معلمي رام الله ، الذي كان يضم خيرة النجوم المعروفين .
وشغل “أبو الملاعب ” كثيراً من المهام الرياضية ، فكان من مؤسسي نادي أبو ديس ، وساهم في توطيد أركان هذا النادي من خلال عدة مواقع إدارية ، ثم كانت له عدة مهام إدارية ضمن اتحاد كرة القدم ، ورابطة أندية القدس ، لعل من أهمها مقابلته رئيس الاتحاد الأوروبي آنذاك ميشيل بلاتيني ، لشرح هموم الرياضة الفلسطينية .
وظهر أبو فادي كمراقب لمباريات دوري المحترفين ، ودوري الاحتراف الجزئي ، وكانت لي معه الكثير من القصص ، التي كَشفتُ من خلالها مخزون الرجل الرياضي ، ومعرفته بكثير من أسرار المحطات الرياضية الفلسطينية ، التي أتركه يحدثكم عنها في هذا اللقاء.
– اسمي فتحي أحمد علي رمان ” أبو فادي ” من مواليد أبو ديس شرقي القدس يوم 14 /12 / 1952 ، ولقبني الرياضيون الذين عرفوني ” أبو الملاعب “.
– كالعادة بدأت قصتي الرياضية من الحارات ، والمدرسة ، حيث كنت قائداً لفريق كرة القدم في مدرسة أبوديس الثانويه ، ثم لعبت مع نادي ابوديس .. وظهرت بشكل لافت في احدى المباريات بين ابوديس ، والفريق الثاني لجمعية الشبان المسيحيه – وكانت المباريات آنذاك تقام الساعة العاشره من صباح يوم الجمعه – ويومها انتهى اللقاء بفوز فريق الجمعية بأربعة أهداف لثلاثة ، وسجلت أهداف ابو ديس الثلاثة ، وبعد نهاية اللقاء تقدم نحوي مدرب الجمعية آنذاك – الأستاذ يوسف الدلياني – وطلب مني الانضمام لفريق الجمعية ، وطبعاً وافقت ، حيث كان الفريق الثاني للجمعية يضم نجوماً بارزين ، منهم إبراهيم نجم ، وعقيل النشاشيبي ، وعزيز البشيتي ، وفتوح سكافي ، ومحمد عايد … وغيرهم .
– وخلال فترة لعبي للجميعة واصلت دراستي في مدرسة رام الله الثانويه ، بناء على طلب مدرس الرياضه الأستاذ أحمد أبو عزيز ، رغم سكني في أبو ديس ، وأذكر أننا فزنا ببطولة دوري المدارس ( محافظة رام الله ) ، وحصلت على لقب هداف البطولة ، برصيد 12 هدفاً ، وتسلمت جائزه من مدير التربية والتعليم .
– بعدها التحقت بمعهد المعلمين ، التابع لوكالة الغوث ، وقضيت فيه عامين من أجمل أيام حياتي الرياضيه ، حيث كنت قائداً لفريق المعهد ، الذي كان يضم نجوماً من مخيمات بلاطة ، وطولكرم ، والجلزون ، وعايده ، ورفح ، وخان يونس ، وجباليا .. ولكون المعهد يعمل بالنظام الداخي ، لم أتمكن من مواصلة اللعب مع الجمعيه ، رغم طلب الأستاذ ريمون زبانه مني الانضمام للفريق الأول ، وعوضت ذلك باللعب عامين مع فريق أرثذوكسي رام الله ، بناءاً على طلب مدرس التربية الرياضيه في المعهد ، الأستاذ نادي خوري ، وكان فريق الارثذوكسي يضم لاعبين معروفين ، مثل وليام خوري ، وعثمان كسواني .
– وبعد التخرج من المعهد عملت مدرساً في مخيم شعفاط ، ومن سوء حظي كان الدوام مسائياً – من الواحدة حتى الخامسه مساءاً – مما حرمني من الاستمرار في اللعب مع الفرق المعروفة ، كالجمعيه ، وسلوان ، وذلك لعدم تمكني من حضور التمارين ، وكنت أستغل العطلة الصيفية فألعب مع سلوان مره ، ومع البيره مره ، ومع الهلال أيام رئيسه المرحوم أيوب حجازي ، قبل أن يرأس النادي السيد نبيل أبو عمر ، ووقتها لعبت مع نجوم الهلال المعروفين معن القطب ، وعايش الكركي ، وجودي مسودي ، وبسام حجازي ، وموسى الدباغ ، إضافة للعبي مع فريقي الأم ابوديس ، ونادي الموظفين .
– وسنة 1993 قمنا بتأسيس نادي ابوديس مع مجموعة من الأصدقاء الرياضيين الغيوريين على البلدة ، وعملت في النادي كأمين سر ، ومشرف رياضي ، ومدير اداري للفريق ، ومنسق للنشاطات الرياضيه ، وكنت أرافق الفريق في مبارياته حتى يومنا هذا ، إضافة إلى أشرافي على تدريب نادي ابوديس لفترة زمينة .
– وخلال مسيرتي في الملاعب شاركت في اللجان المساندة لاتحاد الكرة ، عندما كان يرأسه جورج غطاس ، ومعه بدر مكي ، وعزام إسماعيل … وغيرهم ، وعملت لمدة عشر سنوات ، كمشرف رياضي لرابطه أنديه القدس ، وشاركنا في لقاءات خارجية ، معأ الوحدات ، والفيصلي ، والجزيره ، وشباب الأردن .
– ولمّا ترأس اللواء جبريل الرجوب الاتحاد ، وأحدث نقلة نوعية هامة ، شملت انتظام الدوريات ، من كافه الفئات العمرية ، وترتيب أمور المشاركات الخارجية .. وغيرها عملت أربع سنوات متتاليه ، في لجنة الانضباط التابعه للاتحاد الفلسطيني ، وعملت في اتحاد الوسط ، وعملت كمراقب لمباريات دوري المحترفين ، والاحتراف الجزئي مدة خمس سنوات متتالية ، وشاركت في العديد من لجان التحقيق في احداث واكبت مباريات الدوري ، منها مباراه الثقافي ومركز طولكرم على ملعب قلقيلية ، وما واكبها من أحداث مؤسفه ، ومبارايات أخرى …ولا بدّ هنا من الإشادة بجهود الأخ القائد أبو رامي الذي وضع فلسطين على الخارطة الدولية ، ونجح في ترتيب بيت الرياضة الفلسطيني ، وساهم في هذا النهوض الرياضي الكبير .
– وعندما حضر رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني إلى رام الله ، تم تكليفي بلقائه لنقل هموم الكرة الفلسطينية ، رفقه وزير العدل الدكتور علي خشان ، وعلاء حلوب ، ومحمد الصباح ، وواكد العقبي .
– أرى أنّ أفضل فرق الضفة مطلع سبعينات القرن الماضي الجمعية ، وسلوان ، وارثذوكسي بيت جالا ، ومؤسسة البيره ، ومركز طولكرم ، فيما أفضل ديربي كان يقام بين سلوان ، والجمعية .
– كان مثلي الأعلى على الصعيد الرياضي اللاعب حاتم صلاح ، وأعتقد أنّ أفضل مدرب آنذاك ريمون زبانه ، وأفضل رؤساء الأندية أحمد عديله ، وماجد أسعد ، وأبو حمدي العويوي رحمهم الله ، فيما تضم قائمة أفضل الحكام في ذلك الوقت أحمد الناجي ، ومحمد المحضر ، واسماعيل أبو رجب .. وأعتقد أنّ من أكثر الرياضيين ، الذين واكبوا الرياضه من سبعينات القرن الماضي ليومنا هذا عزام إسماعيل رئيس بلديه البيره ، ولا أنسى دور اللاعب والإداري الكبير الأستاذ رجب شاهين .
– أعتقد أنّ قائمة أفضل النجوم الذين برزوا في الأندية المقدسية في سبعينات القرن الماضي تضم عماد عكه ، ومصطفى العلمي ، وعبدالله الكرنز ، وجودي مسوده ، وزكريا مهدي ، والمرحوم ماجد أبو خالد ، وعلي العباسي ، وإسماعيل المصري ، وكاظم اللداويه ، والمرحوم جبريل الدرويش ، وإبراهيم نجم ، وعرفات حميد ، وعارف عوفي ، وموسى إسماعيل ، وموسى الطوباسي ، وحاتم صلاح ، وناجي عجور ، وسامر بركات ، والمرحوم موسى العباسي ، وجمال القاق ، وابو السباع .
– فيما تضم قائمة أفضل نجوم فلسطين أيامها إلى جانب هؤلاء غسان بلعاوي ، واسماعيل مطر ، وفريد الخطيب ، وحسن صلاح ، وخليل بطاح ، وعمر موسى ، ورزق الشاعر ، ونيقولا زرينة ، ، وأمين زيت ، وأحمد أبو عزيز ، وجمعه عطيه ، وحازم الدجاني ، ومحمد الصباح ، ومحمود عايش ، والأخوين حسني وراسم يونس ، ونادر مرعي ، وواكد العقبي ، ومحمد جوده ، ووليام خوري ، ومحمد مصلح ، ورفيق عبده .
– وفي ثمانينات القرن الماضي ظهر جيل جديد من النجوم ، أذكر منهم عماد الزعتري ، ومحمد الترياقي ، وخليل البرهم ، وعبد السلام الخطيب ، وأحمد صيام ، وحازم صلاح ، وصلاح الجعبري ، وفوزي ربيع ، وأحمد حسان ، وخضر عبيد ، واياد الريس ، وعيسى كنعان .. واخرين .
– ثم ظهر جيل آخر من النجوم خلال فترة التسعينات ، من بينهم خلدون فهد ، وأيمن صندوقة ، وفادي لافي ، ومهند قريع ، وماهر مفارجه ، وصائب جنديه ، واسامه أبو عليا ، ورأفت ربيع ، وعبد الناصر بركات ، وزياد الكرد ، وجمال الحولي ، وأمين عبد العال .. وغيرهم .
– بالنسبة لي أفضل نجم عربي محمود الخطيب ، وأفضل لاعب في العالم ماردونا .. وأرى أنّ أفضل مدرب محلي سعيد أبو الطاهر ، وأفضل مدرب عالمي يورغن كلوب
– لعب الإعلام الرياضي الفلسطيني دوراً بارزاً في النهوض الرياضي ، فكل التحية للصحفيين الذين عملوا بجد وإخلاص ، وأذكر منهم واصف ضاهر ، وسامي مكاوي ، وبدر مكي ، ومحمود السقا ، ومنير الغول ، وبسام أبو عرة ، وفايز نصار ، ومحمد عراقي ، وفتحي براعمه ، وياسين الرازم ، وخالد عمار .
– أفضل إنجازاتي الرياضيية حصولي على كأس هداف مدارس محافظه رام الله عام 72 ، وعلى جائزة أفضل لاعب في بطولة نظمها مخيم شعفاط على ملعب البيرة ، بمشاركة مراكز الضفة ، إضافة إلى لقب الهداف في هذه البطولة ، وأعتز كثيراً بأفضل مباراه لعبتها ، وجمعت معهد المعلمين في رام الله ، بمعهد قلنديا ، وكانت مباراة تقليدية ، حيث كان الفريقان يضمان نجوماً من جميع انحاء الوطن ، وجرت احداثها على ملعب المطران عام 75 ، وفزنا بها بنتيجة 2/1 حيث سجلت الهدف الأول لمعهد رام الله ، وصنعت الهدف الثاني ، بعد مروري عن ثلاثة مدافعين ، وتحضير الكرة للزميل جميل عوفي .. وحضر هذه المباراه يومها جمهور غفير جداً .
– بصراحة نادي ابو ديس لا يملك أيّ عقارات ، أو بنية تحتية ، ويتدبر أموره عن طريق مساعدات خارجية ، ومن المغتربين ، من أهالي البلد
– من المواقف الطريفه ، التي حصلت معي في الملاعب عندما كنت في مدرسة رام الله الثانويه ، والتي كانت تضم ست شعب للتوجيهي ، ومثلها في كل مرحلة ، ووقتها لعبنا مع فريق مدرسة بيتونيا الثانويه ضمن دوري المدارس ، ولم يكن يوجد في مدرسة بيتونيا الا الصف الأول الثانوي ، واحتسب الفريق على المدارس الثانويه ، ويومها فزنا 9 الى 1 ، سجلت منها 5 أهداف ، وكان هنالك شخص يشاهد المباراة ، ومع كل هدف كان يشتمني .. ولما انتهت المباراه قلت لمدرس الرياضه أحمد أبو عزيز : إنّ هذا الرجل يشتمني ، ويتمنى كسر ساقي ، وعندما تحدثت معه ، تبين انه والد حارس المرمى ، الذي سجلت في مرماه 5 أهداف ، ورغم ذلك قدمت نحوه ، وقبلته .
– في الختام أتوجه بالتحية للصحفي المجتهد فايز نصار ، الذي واكبته في أكثر من 200 لقاء مع الرياضيين ، سواء كانوا لاعبيين ، او إداريين ، أو حكام وغير ذلك ، فكل الشكر له على هذه الجهود الجبارة ، التي أمتعت الرياضين ، وذكرتهم بمجموعه كبيره ممن قدمو للرياضه في فلسطين .
Virus-free. www.avg.com
.
فايز نصّار
أكرر دائما الآية القرأنية ” وما توفيقي إلا بالله ” ، الذي ساعدني في مهمة نبش الذاكرة الرياضية الفلسطينية الخصبة ، واستعراض بعض محطات النبوغ الرياضي الفلسطنيني ، من خلال الرجال ، الذي كانوا شاهدين على الزمن الجميل ، وكانت لهم بصماتهم في مختلف الميادين .
وأشكر الله تعالى ، الذي وسع دائرة المهمة ، لتشمل جيشاً من صناع الحدث ، الذي تفاعلوا مع السلسلة ، وكانوا شركاء في إنجاز هذه المهمة الصعبة ، ومن هؤلاء شيخ رياضيي جبال القدس الشرقية فتحي رمان ، الذي كان بمثابة المدقق لكثير من المحطات الرياضية ، التي عاصرها لاعباً وإدارياً .
وبدأت ملامح موهبة أبي فادي في الظهور بعد عدوان 1967 ، من خلال نادي ابو ديس ، ثم مع الفريق الثاني لجمعية الشبان المسيحية بالقدس ، ومنها انتقل للتألق مع مدرسة رام الله الثانوية ، ثم مع معهد معلمي رام الله ، الذي كان يضم خيرة النجوم المعروفين .
وشغل “أبو الملاعب ” كثيراً من المهام الرياضية ، فكان من مؤسسي نادي أبو ديس ، وساهم في توطيد أركان هذا النادي من خلال عدة مواقع إدارية ، ثم كانت له عدة مهام إدارية ضمن اتحاد كرة القدم ، ورابطة أندية القدس ، لعل من أهمها مقابلته رئيس الاتحاد الأوروبي آنذاك ميشيل بلاتيني ، لشرح هموم الرياضة الفلسطينية .
وظهر أبو فادي كمراقب لمباريات دوري المحترفين ، ودوري الاحتراف الجزئي ، وكانت لي معه الكثير من القصص ، التي كَشفتُ من خلالها مخزون الرجل الرياضي ، ومعرفته بكثير من أسرار المحطات الرياضية الفلسطينية ، التي أتركه يحدثكم عنها في هذا اللقاء .
– اسمي فتحي أحمد علي رمان ” أبو فادي ” من مواليد أبو ديس شرقي القدس يوم 14 /12 / 1952 ، ولقبني الرياضيون الذين عرفوني ” أبو الملاعب “.
– كالعادة بدأت قصتي الرياضية من الحارات ، والمدرسة ، حيث كنت قائداً لفريق كرة القدم في مدرسة أبوديس الثانويه ، ثم لعبت مع نادي ابوديس .. وظهرت بشكل لافت في احدى المباريات بين ابوديس ، والفريق الثاني لجمعية الشبان المسيحيه – وكانت المباريات آنذاك تقام الساعة العاشره من صباح يوم الجمعه – ويومها انتهى اللقاء بفوز فريق الجمعية بأربعة أهداف لثلاثة ، وسجلت أهداف ابو ديس الثلاثة ، وبعد نهاية اللقاء تقدم نحوي مدرب الجمعية آنذاك – الأستاذ يوسف الدلياني – وطلب مني الانضمام لفريق الجمعية ، وطبعاً وافقت ، حيث كان الفريق الثاني للجمعية يضم نجوماً بارزين ، منهم إبراهيم نجم ، وعقيل النشاشيبي ، وعزيز البشيتي ، وفتوح سكافي ، ومحمد عايد … وغيرهم .
– وخلال فترة لعبي للجميعة واصلت دراستي في مدرسة رام الله الثانويه ، بناء على طلب مدرس الرياضه الأستاذ أحمد أبو عزيز ، رغم سكني في أبو ديس ، وأذكر أننا فزنا ببطولة دوري المدارس ( محافظة رام الله ) ، وحصلت على لقب هداف البطولة ، برصيد 12 هدفاً ، وتسلمت جائزه من مدير التربية والتعليم .
– بعدها التحقت بمعهد المعلمين ، التابع لوكالة الغوث ، وقضيت فيه عامين من أجمل أيام حياتي الرياضيه ، حيث كنت قائداً لفريق المعهد ، الذي كان يضم نجوماً من مخيمات بلاطة ، وطولكرم ، والجلزون ، وعايده ، ورفح ، وخان يونس ، وجباليا .. ولكون المعهد يعمل بالنظام الداخي ، لم أتمكن من مواصلة اللعب مع الجمعيه ، رغم طلب الأستاذ ريمون زبانه مني الانضمام للفريق الأول ، وعوضت ذلك باللعب عامين مع فريق أرثذوكسي رام الله ، بناءاً على طلب مدرس التربية الرياضيه في المعهد ، الأستاذ نادي خوري ، وكان فريق الارثذوكسي يضم لاعبين معروفين ، مثل وليام خوري ، وعثمان كسواني .
– وبعد التخرج من المعهد عملت مدرساً في مخيم شعفاط ، ومن سوء حظي كان الدوام مسائياً – من الواحدة حتى الخامسه مساءاً – مما حرمني من الاستمرار في اللعب مع الفرق المعروفة ، كالجمعيه ، وسلوان ، وذلك لعدم تمكني من حضور التمارين ، وكنت أستغل العطلة الصيفية فألعب مع سلوان مره ، ومع البيره مره ، ومع الهلال أيام رئيسه المرحوم أيوب حجازي ، قبل أن يرأس النادي السيد نبيل أبو عمر ، ووقتها لعبت مع نجوم الهلال المعروفين معن القطب ، وعايش الكركي ، وجودي مسودي ، وبسام حجازي ، وموسى الدباغ ، إضافة للعبي مع فريقي الأم ابوديس ، ونادي الموظفين .
– وسنة 1993 قمنا بتأسيس نادي ابوديس مع مجموعة من الأصدقاء الرياضيين الغيوريين على البلدة ، وعملت في النادي كأمين سر ، ومشرف رياضي ، ومدير اداري للفريق ، ومنسق للنشاطات الرياضيه ، وكنت أرافق الفريق في مبارياته حتى يومنا هذا ، إضافة إلى أشرافي على تدريب نادي ابوديس لفترة زمينة .
– وخلال مسيرتي في الملاعب شاركت في اللجان المساندة لاتحاد الكرة ، عندما كان يرأسه جورج غطاس ، ومعه بدر مكي ، وعزام إسماعيل … وغيرهم ، وعملت لمدة عشر سنوات ، كمشرف رياضي لرابطه أنديه القدس ، وشاركنا في لقاءات خارجية ، معأ الوحدات ، والفيصلي ، والجزيره ، وشباب الأردن .
– ولمّا ترأس اللواء جبريل الرجوب الاتحاد ، وأحدث نقلة نوعية هامة ، شملت انتظام الدوريات ، من كافه الفئات العمرية ، وترتيب أمور المشاركات الخارجية .. وغيرها عملت أربع سنوات متتاليه ، في لجنة الانضباط التابعه للاتحاد الفلسطيني ، وعملت في اتحاد الوسط ، وعملت كمراقب لمباريات دوري المحترفين ، والاحتراف الجزئي مدة خمس سنوات متتالية ، وشاركت في العديد من لجان التحقيق في احداث واكبت مباريات الدوري ، منها مباراه الثقافي ومركز طولكرم على ملعب قلقيلية ، وما واكبها من أحداث مؤسفه ، ومبارايات أخرى …ولا بدّ هنا من الإشادة بجهود الأخ القائد أبو رامي الذي وضع فلسطين على الخارطة الدولية ، ونجح في ترتيب بيت الرياضة الفلسطيني ، وساهم في هذا النهوض الرياضي الكبير .
– وعندما حضر رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني إلى رام الله ، تم تكليفي بلقائه لنقل هموم الكرة الفلسطينية ، رفقه وزير العدل الدكتور علي خشان ، وعلاء حلوب ، ومحمد الصباح ، وواكد العقبي .
– أرى أنّ أفضل فرق الضفة مطلع سبعينات القرن الماضي الجمعية ، وسلوان ، وارثذوكسي بيت جالا ، ومؤسسة البيره ، ومركز طولكرم ، فيما أفضل ديربي كان يقام بين سلوان ، والجمعية .
– كان مثلي الأعلى على الصعيد الرياضي اللاعب حاتم صلاح ، وأعتقد أنّ أفضل مدرب آنذاك ريمون زبانه ، وأفضل رؤساء الأندية أحمد عديله ، وماجد أسعد ، وأبو حمدي العويوي رحمهم الله ، فيما تضم قائمة أفضل الحكام في ذلك الوقت أحمد الناجي ، ومحمد المحضر ، واسماعيل أبو رجب .. وأعتقد أنّ من أكثر الرياضيين ، الذين واكبوا الرياضه من سبعينات القرن الماضي ليومنا هذا عزام إسماعيل رئيس بلديه البيره ، ولا أنسى دور اللاعب والإداري الكبير الأستاذ رجب شاهين .
– أعتقد أنّ قائمة أفضل النجوم الذين برزوا في الأندية المقدسية في سبعينات القرن الماضي تضم عماد عكه ، ومصطفى العلمي ، وعبدالله الكرنز ، وجودي مسوده ، وزكريا مهدي ، والمرحوم ماجد أبو خالد ، وعلي العباسي ، وإسماعيل المصري ، وكاظم اللداويه ، والمرحوم جبريل الدرويش ، وإبراهيم نجم ، وعرفات حميد ، وعارف عوفي ، وموسى إسماعيل ، وموسى الطوباسي ، وحاتم صلاح ، وناجي عجور ، وسامر بركات ، والمرحوم موسى العباسي ، وجمال القاق ، وابو السباع .
– فيما تضم قائمة أفضل نجوم فلسطين أيامها إلى جانب هؤلاء غسان بلعاوي ، واسماعيل مطر ، وفريد الخطيب ، وحسن صلاح ، وخليل بطاح ، وعمر موسى ، ورزق الشاعر ، ونيقولا زرينة ، ، وأمين زيت ، وأحمد أبو عزيز ، وجمعه عطيه ، وحازم الدجاني ، ومحمد الصباح ، ومحمود عايش ، والأخوين حسني وراسم يونس ، ونادر مرعي ، وواكد العقبي ، ومحمد جوده ، ووليام خوري ، ومحمد مصلح ، ورفيق عبده .
– وفي ثمانينات القرن الماضي ظهر جيل جديد من النجوم ، أذكر منهم عماد الزعتري ، ومحمد الترياقي ، وخليل البرهم ، وعبد السلام الخطيب ، وأحمد صيام ، وحازم صلاح ، وصلاح الجعبري ، وفوزي ربيع ، وأحمد حسان ، وخضر عبيد ، واياد الريس ، وعيسى كنعان .. واخرين .
– ثم ظهر جيل آخر من النجوم خلال فترة التسعينات ، من بينهم خلدون فهد ، وأيمن صندوقة ، وفادي لافي ، ومهند قريع ، وماهر مفارجه ، وصائب جنديه ، واسامه أبو عليا ، ورأفت ربيع ، وعبد الناصر بركات ، وزياد الكرد ، وجمال الحولي ، وأمين عبد العال .. وغيرهم .
– بالنسبة لي أفضل نجم عربي محمود الخطيب ، وأفضل لاعب في العالم ماردونا .. وأرى أنّ أفضل مدرب محلي سعيد أبو الطاهر ، وأفضل مدرب عالمي يورغن كلوب
– لعب الإعلام الرياضي الفلسطيني دوراً بارزاً في النهوض الرياضي ، فكل التحية للصحفيين الذين عملوا بجد وإخلاص ، وأذكر منهم واصف ضاهر ، وسامي مكاوي ، وبدر مكي ، ومحمود السقا ، ومنير الغول ، وبسام أبو عرة ، وفايز نصار ، ومحمد عراقي ، وفتحي براعمه ، وياسين الرازم ، وخالد عمار .
– أفضل إنجازاتي الرياضيية حصولي على كأس هداف مدارس محافظه رام الله عام 72 ، وعلى جائزة أفضل لاعب في بطولة نظمها مخيم شعفاط على ملعب البيرة ، بمشاركة مراكز الضفة ، إضافة إلى لقب الهداف في هذه البطولة ، وأعتز كثيراً بأفضل مباراه لعبتها ، وجمعت معهد المعلمين في رام الله ، بمعهد قلنديا ، وكانت مباراة تقليدية ، حيث كان الفريقان يضمان نجوماً من جميع انحاء الوطن ، وجرت احداثها على ملعب المطران عام 75 ، وفزنا بها بنتيجة 2/1 حيث سجلت الهدف الأول لمعهد رام الله ، وصنعت الهدف الثاني ، بعد مروري عن ثلاثة مدافعين ، وتحضير الكرة للزميل جميل عوفي .. وحضر هذه المباراه يومها جمهور غفير جداً .
– بصراحة نادي ابو ديس لا يملك أيّ عقارات ، أو بنية تحتية ، ويتدبر أموره عن طريق مساعدات خارجية ، ومن المغتربين ، من أهالي البلد
– من المواقف الطريفه ، التي حصلت معي في الملاعب عندما كنت في مدرسة رام الله الثانويه ، والتي كانت تضم ست شعب للتوجيهي ، ومثلها في كل مرحلة ، ووقتها لعبنا مع فريق مدرسة بيتونيا الثانويه ضمن دوري المدارس ، ولم يكن يوجد في مدرسة بيتونيا الا الصف الأول الثانوي ، واحتسب الفريق على المدارس الثانويه ، ويومها فزنا 9 الى 1 ، سجلت منها 5 أهداف ، وكان هنالك شخص يشاهد المباراة ، ومع كل هدف كان يشتمني .. ولما انتهت المباراه قلت لمدرس الرياضه أحمد أبو عزيز : إنّ هذا الرجل يشتمني ، ويتمنى كسر ساقي ، وعندما تحدثت معه ، تبين انه والد حارس المرمى ، الذي سجلت في مرماه 5 أهداف ، ورغم ذلك قدمت نحوه ، وقبلته .
– في الختام أتوجه بالتحية للصحفي المجتهد فايز نصار ، الذي واكبته في أكثر من 200 لقاء مع الرياضيين ، سواء كانوا لاعبيين ، او إداريين ، أو حكام وغير ذلك ، فكل الشكر له على هذه الجهود الجبارة ، التي أمتعت الرياضين ، وذكرتهم بمجموعه كبيره ممن قدمو للرياضه في فلسطين.