2024-11-25

انطلاقة اتحاد الإعلام الماجدة 2021

2021-07-31

كتب / أسامة فلفل

 تلبية لمتطلبات المرحلة ، وانسجاما مع رؤية الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي 2021م ، انطلقت أمس وعبر منصة الأكاديمية الأولمبية الفلسطينية باكورة نشاط الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي، بلقاء مهم مع رئيس رابطة النقاد الرياضيين المصرين الأستاذ حسن خلف الله حول التجربة المصرية في التعامل مع الإعلاميين، والتحليل الرياضي حيث تم اختيار هذه المحاور الرئيسة وذلك للاستفادة من التجربة المصرية القيمة ولما تحمله من نجاح وتسهم في تقوية عزائمنا وتزودنا بالخبرة والمنفعة، لاسيما الصحافة المصرية مصدر من مصادر التاريخ المشع بالنور في هذا المجال.
 إن هذه الانطلاقة والتي تتزامن مع حالة الحراك الرياضي في الوطن وتتناغم في محطة مهمة، تؤكد على أن مسيرة وأنشطة وبرامج الإعلام الرياضي تتميز بجودة العرض وهذا يعكس قدرة منظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني على تلبية رغبات كافة التخصصات الإعلامية وفق معاير الجودة ومن خلال التنظيم المميز.
إن هذه الانطلاقة القوية تشير إلى تنامي الإنجازات ومشروعات النهضة التي تشهدها الساحة المحلية والإقليمية والدولية للإعلام الرياضي الفلسطيني حيث تعطي فلسطين أولوية وتعمل جاهدة من أجل الحفاظ على الإنجازات والمكتسبات الوطنية وتعزيزها وتعظيمها، في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها الساحة الفلسطينية وتتجه بقوة الآن لبناء جيل جديد يرتكز على المثقفين الملتزمين اتجاه الوطن ومنظومته الإعلامية الرياضية ، والمشاركة في إنتاج المعرفة والإبداع ، ومواكبة الحداثة وكل ما هو جديد في عالم الإبداع والاحتراف وتقنيات العصر.
إن السياسة الإعلامية لمنظومة الإعلام الرياضي والمستمدة من وعى وعمق وطني أصيل تحرص على الجمع بين المحافظة على قيم الوطن ووحدته وبناء أجيال قادرة على صناعة وزيادة الإنتاج الوطني والإنجازات، واستلهام الصالح لوطننا المكلوم ومنظومته الإعلامية التي تشق طريقها وسط شهب الظلام بثبات وعقيدة فلسطينية وطنية راسخة، مستمدة من مشروعنا النضالي.
على هذا الأساس، يحرص اتحاد الإعلام الرياضي وانسجاما مع رؤيته الوطنية الجديدة على بث برامج وتنظيم وعقد دورات وندوات ومحاضرات ولقاءات بمختلف الموضوعات ولمختلف التخصصات الإعلامية الرياضية لتعزيز القدرات الإعلامية ورفع من مستوياتها وتعظيم قوة الخطاب الإعلامي الفلسطيني في المشهد الإقليمي والدولي، وايصال وعرض الحالة الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية والإعلامية، وعرض قوة الإرادة والإصرار على تحدي الصعاب ومواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات 
والاعتزاز بتاريخ فلسطين وتراثها، تلك البرامج ترتكز على التناغم بين الأصالة والحداثة، الأمر الذي جعل فلسطين ومنظومتها الإعلامية الرياضية رائدة في إحياء التراث الثقافي والمعرفي والقيمي الفلسطيني والإنساني.
إن رؤية الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي ترتكز في أهدافها العامة على تعزيز الفهم الوطني لدي الإعلاميين والاعتزاز بهويتهم وتراثهم، وترسيخ وتعميق مفاهيم الانتماء للوطن والمنظومة الإعلامية الرياضية، والدور المطلوب لمواجهة التحديات والمتغيرات التي يعيشها العالم من حولنا، وترسيخ الوحدة الجامعة اللازمة للسير قدما على طريق تحقيق الحلم الفلسطيني.
 لاشك أن برامج ومناشط الاتحاد أسهمت بشكل كبير في ربط الأجيال بالتراث الوطني والمكنون الحضاري، وغرست في نفوسهم حب الموروث الإعلامي والرياضي بكل تفاصيله المادية والمعنوية، إضافة إلى أنها زودتهم بالمعرفة العميقة والمعلومات المتصلة ببيئات إقليمية ودولية ومحلية، الأمر الذي يساهم في تعزيز الجيل الجديد.
اليوم الاتحاد بدأ بالمسار الجديد الذي سوف يسهم في تعزيز وعي الجيل الجديد بالتراث الثري وبالقيم الأخلاقية والحضارية، ويجعلهم ينفتحون على تواريخ وتطور الحضارات والتراث الإنساني.
 أخيرا هذا الحدث والانطلاقة الماجدة والقوية تنسجم مع رؤية الاتحاد بشتى المجالات التنموية في ظل القيادة الرياضية التي ساهمت في الوصول لهذا الإطار والكيان الوطني الذي أصبح الصوت المدوي للوطن والرياضة الفلسطينية في كل أصقاع الأرض.