الرجوب صمام امان الرياضة والوحدة الوطنية
كتب / أسامة فلفل
معركة النصر لتجديد الشرعية الرياضية للاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الفلسطينية بدورتها الجديدة يوم خالد في تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية، وسيبقي لها في نفوس أبناء الأسرة الرياضية الواحدة أعظم الذكرى والاعتزاز والفخار، لا نها لبست لباس الزخم و القوة، وكشف معدن واصالة كوادر وقيادات الرياضة الفلسطينية، الذين انصهروا في بوتقة التحدي خلف القيادة الرياضية، التي عبرت وتجاوزت المستحيل بإرادة كنعانية الجذور فلسطينية الهوية.
لقد نقشت معركة النصر والعزة لانتخابات الاتحادات الرياضية على صفحات التاريخ، وعانقت أمجاد روادنا وابطالنا وشهدائنا الخالدين، في منعطف تاريخي ومحطة مهمة، فصارت مضرب الامثال في صلابة الإرادة وعنفوان التحدي وكسر كل قواعد التحديات، ورسخت عقيدة وطنية صلبة لن تستطيع ان تنال منها النوازل والازمات، لان أصولها وجذورها عميقة ضاربة في باطن التاريخ.
معركة النصر والتمكين للدورة الجديدة لانتخابات الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية سجل المجد وكتاب الخالدين سطر خلالها امجاد ستبقى ذكريات يسطرها التاريخ ولا ينشئها الا العظماء الذين يسطرون على صفحات التاريخ احداث ومنجزات وأعمال جليلة
اليوم وبعد أيام قليلة قادمة سوف نحتفل بحدث استثنائي سيسطر صفحات مضيئة وأمجاد نيرة لا يفتخر بها الرياضيون الفلسطينيون فحسب بل العالم بأسره وهو يوم الثالث عشر من مارس القادم، يوم انتخابات اللجنة الأولمبية والتتويج بمعركة النصر، على الحصار و الجائحة، وسيكون هذا اليوم بمثابة نقلة نوعية في تاريخ وجغرافية الرياضة الفلسطينية، وسوف يتبعه يوم آخر لا ينفصل عنه وهو عن توصل الفصائل الفلسطينية الى اتفاق نهائي لوحدة فلسطينية متماسكة وقوية، وتبدأ بإجراء الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية، وتنتهي بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني
ويمكننا ان نصف الحدثين باختصار شديد، الرجوب هو صمام امان الرياضة والوحدة الوطنية، فالفكرة ووضوح الرؤية وبعد النظر لدى قائد هذه المسيرة، بصفة أصيلة وبمنظومة فكرية واضحة انسجمت الفكرة وتأصلت والتقت مع الرأي الثاقب فصنع الإنجاز وتناغمت الاحداث الجليلة تحمل بيارق الامل للشعب المكلوم والحركة الرياضية المحاصرة.
العقيدة الراسخة والإيمان بالله والتصميم على الثبات مهما كانت التضحية هما الطريق الأول إلى النصر والتمكين، وإن الاعتماد على النفس أولاً وأخيراً ووضوح الغاية ونبل الهدف هي التي منحة المنظومة الرياضية الراحة حين صدر قرار المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية بتجديد الشرعية الرياضية للدورة الجديدة وفي ظروف بالغة صعبة.
لقد جسدت معركة الانتخابات الرياضية أهمية الإرادة لدى الانسان الفلسطيني الطامح للحرية و الاستقلال، والتي كانت متقنة وذات كفاءة عالية وساهمت بشكل فعال في حسم ونجاح المعركة، كما أبرزت أهمية الإعداد الذي لعبه الاعلام الرياضي بتناغم مع لجنة الحوكمة و الانتخابات و الأمانة العامة للجنة الأولمبية وكافة اللجان العاملة حيث كان هذا الإعداد على أكمل وجه، فمعنويات الكل الرياضي ودون استثناء كانت مرتفعة رغم الظروف المؤلمة.
وأبرزت معركة تجديد الشرعية الرياضية حسن التخطيط والتحضير والتنفيذ الجيد للجنة الأولمبية الفلسطينية
التي حرصت على المتابعة الدائمة للموقف ودراسة الحالة في الساحة الفلسطينية، فكانت تتابع عن كثب التقارير وتحلل النتائج، وتتواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة بشكل مباشر ، فكان النجاح حليفها.