تعظيم سلام.. للزعيم هلال القدس
“للزعامة مقوماتها” ومقومات الزعامة في كرة القدم كثيرة ، ولكن أهمها أن تكون الأقوى والأفضل فنيا وبدنيا من الجميع وهذا ما حققه فريق “عاصمتنا القدس الشريف” نادي الهلال خلال مرحلة الذهاب من دوري المحترفين الفلسطيني فلم يُهزم أو يتعادل في أي لقاء وحقق العلامة الكاملة وهو الأقوى هجوما والأقوى دفاعا وهو كان السباق بالتهديف في جميع المباريات التي لعبها وهو الذي لم يتلق أي هدف على ملعبه .
وأمام هذا كله لا يملك أي محلل أو متابع للدوري الفلسطيني سوى أن يرفع القبعة لنادي الهلال المقدسي الذي يؤدي موسم رائع ويقدم لاعبيه مستويات متقدمة للغاية ، تتطور تدريجيا ومن مباراة لأخرى ، وربما كان تحقيقهم الفوز في تسع مباريات من تسع وجمعهم لـ 27 نقطة وعدم تعرضهم لأي هزيمة ، بالإضافة لتجاوزهم لعقبات صعبة كشباب الخليل والظاهرية والأمعري وجدعان بلاطة دليل واضح على هذا التطور وعلى أحقيتهم بالزعامة .
ورغم روعة هذه النتائج والإحصائيات لا يمكن اعتبار هذه النتائج كمؤشر على فوز الهلال بالبطولة خاصة أننا لم نتجاوز سوى نصف مشوار البطولة فقط ، إلا أنها أيضاً يمكن أن تكون مؤشراً واقعياً بأن هلال القدس في المرحلة القادمة سوف يكون مؤهلاً للفوز وتخطي العقبات وسيكون هو المرشح الأبرز للظفر بالبطولة الغالية .
وإن كان اللاعبون قد حققوا هذه الأرقام والإحصائيات بأقدامهم ، إلا أن وراء كل ذلك فكر سليم وتخطيط منظم من مجلس إدارة محترم ومنظومة عمل ذات كفاءة عالية يقودها إبن القدس عبد القادر الخطيب .
إن الفضل في هذا التطور الذي وصل إليه هلال القدس يعود للتخطيط المنظم والتفكير السليم الذي تعاملت به الإدارة الهلالية منذ نهاية الموسم الماضي ، رغم صدمة ضياع اللقب بفارق الأهداف في الأسبوع الأخير ، الا أنها ظلت هادئة ولم تبحث في صفقاتها التعزيزية عن أسماء رنانة بل كانت ملتزمة بسد النقص الذي يعاني منه الفريق فقط بعيداً عن أي جعجعة إعلامية ، بالإضافة لجهاز فني يمتلك خبرات محلية وعربيه ومؤهلات توجته بجدارة على صدارة دوري المحترفين الفلسطيني مع انتهاء مرحلة الذهاب وما تكليف مدير الهلال الفني لقيادة دفة منتخبنا الوطني الفلسطيني إلا شهادة واعتراف بقدرة وكفاءة هذا الجهاز ومن خلفه إدارة نادي الهلال بقيادة عبد القادر الخطيب .
هذا الجهاز الفني كان له دور كبير في هذا التطور للفريق الهلالي سواء من الناحية البدنية أو من ناحية الوعي التكتيكي للاعبين واحترافيتهم في التعامل مع الخصم وتنظيم مجهودهم عبر أوقات المباراة ، ويدعم هذه المميزات قدرات جيدة من الناحية الفنية للمدرب الذي يجيد استخدام قدرات لاعبيه واستغلال ورقة التغييرات.
نتمنى أن تبقى كتيبة فرسان الهلال في مرحلة الإياب بنفس قوتها للمحافظة على زعامتها ، وأن تظل رجالات الهلال ومجلس إدارتهم يواصلون العمل كما عهدناهم من أجل مواصلة الإنجازات الهلالية والسعي لكي يبقى الهلال في القمة والزعامة دوماً . فنحن على يقين بأنكم أنتم يا رجال القدس خلف نجاح المنظومة الهلالية فهنيئا لكم زعامة الهلال والتتويج بات قريبا وهنيئا للزعيم الهلال هذه القيادة الناجحة .