عيون على دورينا.. مركز طولكرم.. صحوة تزيد الدوري اشتعالاً
يكتبها: أحمد المشهراوي-غزة
الفوز، الذي أحرزه الكرميون على مقدسي المكبر لم يكن مستغرباً، أو مستبعدا في مسيرة هذا الفريق الطامح، فهكذا عودنا شباب المركز أن تأتيَ صحوته بعد معاناة وفقدان أمل، وما حدث قبيل نهاية دوري المحترفين بنسخته السابقة ليس عنا ببعيد.. لقد انتفض زملاء عبد المالك كبها، ورفضوا البقاء خالي الوفاض بتذوقهم طعم أول فوز، ليؤكدوا أن في جعبة السمران صحوة مختبئة تحت الرماد، ومارد يتململ في قمقمه.
أعتقد أنه غير مقبول أن يطال الهبوط ناديين من محافظة واحدة لهما تاريخهما العريق-بعيداً عن حسابات المناطق، وإنما من منطلق التنوع الفلسطيني، خاصة أن الثقافي، الذي بنى لبناته نخبة من الرجال المتميزين من الفرق، التي تمتلك العطاء، ظهر ذلك في مباراته الأخيرة أمام المتصدر الهلال وخسارته بالوقت الحرج.
إن صحوة لاعبي المركز محمودة، وتحتاج للمتابعة وشد الهمم لتدخل المنافسة في الدوري مزيداً من السخونة في ظل برودة الجو، واشتعالاً تحت الأمطار، ليستحق الدوري لقبه، وينتقل للمنافسة العربية وحتى القارية.
نعتز بكل أنديتنا، فوادي النيص له مكانة بأفئدتنا، والبيرة وبلاطة محبة بنفوسنا، والمكبر والأمعري قطعة منا، تهفو قلوبنا لعنب الخليل والظاهرية، نرقب هلال القدس وفجر النصر.. لكننا نفرح للمجتهدين، وعودة الغيّاب.
كلمة أخيرة أقولها للقائمين على مركز طولكرم فيما تبقى من وقت، لملوا أوراقكم، وشحذوا الهمم، أعيدوا النظر
فيبدوا أن السمران يحتاجون لخبرة ذات لسان عربي، ودفعات من أب حنون.. وفقكم الله