يا نبض السقا انهض
قد يكون من الطبيعي ألا تفرح لفرح بعض من يحيط بك ولكن ليس من الطبيعي أن لا تتوجع لألم ووجع من يحيط بك.
والزميل العزيز محمود السقا الذي التقينا معه كثيرا وكثيرا جدا واختلفنا معه قليلا وقليلا جدا والخلاف في مهنتنا أمر طبيعي. فقد خلق الله الناس بفروق فردية دون ان نصل لقطع الوصال. ففي أخر اجتماع لرابطة الإعلام الرياضي على هامش الملتقى الإعلامي في رام الله جلسنا وتعاتبنا بمعية الزملاء وتصافحنا بنفس التسامح والتحابب وتواصلنا مع ثنايا الترتيبات للمساهمة بخروج الملتقى الإعلامي ببهاء وضياء واحترام.
خبر إصابة الزميل السقا “بجلطة قلبية” وقع علي كما الزملاء بالقلق والانزعاج والوجع لما للرجل من مكارم ومحاسن ومبادرات وحضور إعلامي واجتماعي. وهو من طوع القلم لخدمة القطاع الرياضي في عموده اليومي”نبض الملاعب” في ظاهرة فريدة تسجل له كصاحب عامود صحفي يومي قلما نجده عندنا حتى في الصحافة السياسية والاجتماعية والثقافية.
ومن المعلوم أن أجرة كتبت الأعمدة في الصحف العالمية هي الأعلى وليس كتبت التقارير او الإخبار وذلك بفعل ان فنون كتابة العامود اليومي ليس بالأمر الهين والبسيط ومن يتقنه هو من أصحاب الخبرة والتجربة والنضج والثراء اللغوي والمعرفي ونتاج تراكم الخبرة والمعرفة وهو ما يتوفر في شخص وفكر الزميل السقا المتابع والمثابر لكل نبض الملاعب بما فيها نبض الأشخاص والكرات.
فسلامة قلبك ونبضك أخي أبا أسلام وعافاك الله من كل مكروه وأعادك لأسرتك الصغيرة وأسرتك الرياضية والإعلامية الكبيرة سالما بدوام نبض قلبك الكبير.