الإعلاميون الرياضيون العرب يطالبون بحملة ضغط ومناصرة تجاه الأسير السرسك
غزة – بوابة فلسطين الرياضية – نيللي المصري
يواصل الأسير الرياضي لاعب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم إضرابه المفتوح عن الطعام منذ تسعين يوما،بالرغم من تدهور وضعه الصحي وخطورته إلا انه مازال يصرا على خوض معركة الأمعاء الخاوية من اجل حريته، وتتواصل كافة فعاليات التضامن معه على كافة المستويات في الوطن والخارج، وبالرغم من الرسالة الشديدة اللهجة التي وجهها رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر إلى الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم يطالبه بوضع حد لمعاناة الأسير السرسك إلا انه لم يحرك ساكنا،
لفتة طيبة كانت من المعلق الرياضي حفيظ دراجي الذي تحدث عن معاناة الأسري الفلسطينيين خاصة الأسير محمود السرسك المضرب عن الطعام منذ أكثر من تسعين يوما،
واستكمالا للاستعراض مواقف الإعلاميين الرياضيين العرب كانوا قد أعلنوا تضامنهم قلبا وقالبا مع قضية الأسير الرياضي محمود السرسك كل في موقعه من خلال وسيلته الإعلامية،
مناشدة عاجلة للإعلام الدولي
الإعلامية المغربية خديجة حريري رأت أنه على الإعلاميين العرب أن يلعبوا دورا كبيرا في الضغط على الهيئات الدولية الرياضية والمدنية، من أجل التعجيل بالإفراج عن محمد السرسك، وأوضحت أن الإعلاميين العرب الذين يعملون في مؤسسات إعلامية عالمية تقع عليهم مسؤولية أكبر في هذا الجانب، وتؤكد حريري أن التضامن مع الأسير السرسك مسؤولية تقع على كاهلهم جميعا، داعية إلى دور اكبر وأوسع من اجل نيل حريته.
فيما طالب الإعلامي الرياضي في قناة العربية عبد الرحمن السياف أعلى سلطة رياضية بقيادة السيد جوزيف بلاتر بالنظر إنسانيا في أمر اللاعب الرياضي محمود السرسك عاجلا غير اجل،
وناشد جميع وسائل الإعلام العالمية بتسليط الضوء رياضيا على هذه القضية وإنهائها بأسرع وقت ممكن، وأضاف:” نحن جميعا كرياضيين نعتبر أنفسنا محمود السرسك ونتعاطف مع قضيته إنسانيا.
وأعرب الإعلامي السياف عن أمله من الجميع على المستوى المحلي والعربي والدولي بالنظر في هذه القضية من الناحية الإنسانية والرياضية وإعادته إلى أهله في أسرع وقت ممكن وأن يديم الأمن والأمان على الجميع.
التضامن العربي لم ينقذ السرسك
فيما تساءلت الإعلامية لانا أل عايدي من قناة الدوري والكأس في قطر انه إذ كان التضامن العربي لم يتحقق لدعم القضية الفلسطينية فكيف ننتظر منه أن يحدث لإنقاذ لاعب؟
وأوضحت انه على الفلسطينيين أن لا يعولوا كثيراً على التضامن العربي، لأن ستة عقود من التخاذل تكفي لإثبات أن الأنظمة العربية بجميع أشكالها لن تفعل شيئاً للفلسطينيين الذي عليهم هم أن يتكفلوا بقضيتهم ويكفوّا عن الاستغاثة بميت.
وأوضحت الإعلامية العايدي انه يجب على الإعلاميين الرياضيين الفلسطينيين أن ينقلوا قضية الرياضي الأسير إلى مختلف وسائل الإعلام العربي لعلهم يجدون من يصغي إليهم ، ورأت أن قضية الأسير الرياضي تقع ضمن قضية الأسرى الفلسطينيين جميعاً.
الإعلام العربي و الحشد والمناصرة
من جانبها رأت الإعلامية جيهان دينار من صحيفة الشرق القطرية أن التضامن العربي تجاه قضية الأسير الرياضي محمود السرسك لم يأت بالشكل المطلوب و لم تأخذ حقها من التغطية في الإعلام العربي،
وأوضحت انه مؤخرا كانت هناك جهود من قبل بعض الصفحات على مواقع التواصل مثل فيسبوك وتوتير تحاول رفع الستار عن محنة اللاعب الفلسطيني،وان هذه المواقع أصبحت لها وقع اكبر من الإعلام لسهولة انتشار المعلومة من خلالها،
من جهة ثانية، على صعيد الشعوب العربية أكدت الإعلامية دينار أنها على يقين أن هذه الشعوب إذا علمت فعلا بمحنة السرسك فستهب لدعمه ومناصرته حتى يفك الله أسره،
لكن على مستوى الحكومات، فتوقعت ألا يكون هناك ضغط كبير لأن الحكومات العربية دائما لديها ما يشغلها عن مثل هذه القضايا، خصوصا وأن الثورات العربية غطت بشكل كبير على القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، وكل الدول العربية تصب تركيزها حاليا على الملف السوري،
أما فيما يتعلق بدور الإعلام العربي ، فبكل تأكيد باستطاعته لعب دور كبير، من خلال إبراز قضية السرسك كل من موقعه سواء من خلال كتابة المقالات أو إعداد التقارير عن معاناة هذا الأسير، خصوصا الإعلام الرياضي بحكم أنه لاعب كرة قدم.
وأضافت انه يمكن لبعض الإعلاميين الرياضيين استغلال شبكة علاقاتهم الدولية ومناصبهم في المنظمات ذات الطابع الدولي من أجل الحشد والدعم لقضيته، والضغط على الفيفا للتدخل من أجل وضع معاناة لهذا الأسير.