السرسك حطم القيد وحقق الهدف
تعجز كل الكلمات عن وصف البطولة الشامخة والصمود الفذ الذي اظهره ابن فلسطين الأبيه الأسير محمود السرسك القابع خلف قضبان سجن الغاصب الأسرائيلي المحتل .
اللاعب الرياضي “السرسك” سطربماء الذهب ملحمة اسطورية وحقق رقما عالميا جديدا بعيدا عن ميادين الرياضة ، سجله في ميادين الرجولة والأباء في ميادين العزة والكرامة باضرابه عن الطعام لنحو 96 يوما ،لأرغام الغاصب المحتل على منحه حقوقه وأطلاق سراحة .
ومن أكثر مالفت الأنتباه في قضية الأسير السرسك هو المساندة الكبيرة من أبناء الحركة الرياضية الفلسطينية والأخوة الأعلاميين الرياضيين . وهنا نقول : يامعشر الرياضيين والأعلاميين بارك الله جهدكم والحمد لله تم جني الثمار .
ياكل الأعلاميين حيوا الأسير السرسك الشامخ شموخ الجبال .. حيوا السرسك الذي حطم قيود الذل وأمتشق النضال ، والسرسك استحق منكم كل الجهد لأنقاد حياته وأيصال قضيته الى كل مكان ، محمود السرسك ابن فلسطين ,, هذا الوطن المجيد ,, عربي الهوية مسلم الديانه ,، مفخرة الأمة برجاله ونضاله وشهداءه وثورته .
و في السجن كانت كلما مدت يد السجان الطعام كانت يد السرسك تبعده وكلما أبعده كلما أقتربت يد المنون منه فينشد السرسك : أقتربت الجنه .. يابلادي أرضك جنه … محروسه يابلدنا … أرضك يادار تسوى الدنيا او مافيها … لو مهما صار روح ودم بنفديها .
وكأني بالسرسك ينظر الى اباه والطعام امامه رافضا إياه فيقول :
… يا أبتاه تبا لصهيون
يا أبتاه لا أريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ماصنعته لي أمي ولا وضع فوق خوان
لا أريد طعاما لم يشهده أخوتي ولا أريد من سجاني الأحسان
يا أبتاه لا أريد طعامهم .. فأنا أنشد حياة كريمة لاقيد ولا ظلم ولا استخفاف بالأنسان
يا ابتاه ان مت سأموت بعزتي يغلي دم الأحرار والثوار في شرياني .
بطولة وصمود السرسك قهرا السجان وحطم سلاسل الآسر وسجل السرسك أجمل هدف في حياته ، حيث أجبر المحتل على الرضوخ لصموده وبطولته وأنتزع حريته من شباكة ومن بين أنيابه .
وماهي إلا أيام بأذن الله ويعود السرسك لأحضان والديه ولأحضان مخيمات رفح وشوارعها ولأحضان أحباءه وناديه خدمات رفح معقل الرجال والثوار .
محمود السرسك حطم نظرية السلاسل والأعتقال الأداري وعلمنا بأن نقاتل لأخر نبض في عروقنا .
وقال لنا : كرامتكم أغلى من الطعام ، حريتكم أقوى من ظلام السجن وعتمة الزنازين .
السرسك صرخ بأعلى الصوت وفي عنان السماء يابني الأنسان إن الفلسطيني الحر لايقبل أن يهان فأما الكرامة وأما الموت الزؤام .