صفقوا لأبو علان والقواسمي !
كثير هم الخيرون ، الذين يجودون من حرّ مالهم لدعم المشاريع الرياضية الحيوية ، وذلك بتقديم ما تجود بها أنفسهم للأندية ، كما حصل في حفل تكريم غزلان الدوري ، واحتفال عميد الكرة بالكأس الغالي .
ويبقى التبرع السخي الذي قدمه رئيس شباب الظاهرية الدمث باسم أبو علان علامة فارقة ، تؤسس لعلاقة صحيحة بين مختلف المؤسسات الرياضية .
ونال تبرع أبو علان بمبلغ ألفي دولار للعميد تصفيقا حارا من عاشقي العميد في عرس تكريم نجوم الكأس ، تماما كما نال تبرع رئيس الشباب الحاج معاوية القواسمي الإشادة ، بعد تبرعه الكريم للظاهرية في حفل تكريم غزلان الدوري .
وفي الحالتين كان باعث النهوض الرياضي الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب حاضرا ، وصفق للمكارم المتبادلة بين أبناء المحافظة الواحدة ، من رجال الوطن الكبير ، الذي ينتظر منا الكثير لدحر أعدائه ، وبناء جدرانه .
وفي الحالتين لم نسمع ان فلسطينيا ابن فلسطينية عارض ما جادت به نفس أبو علان والقوامسي ، لان الأعمال النبيلة لا يجب ان تحاسب الا بمعايير الفروسية ، ولان العلاقة بين شبابي الخليل والظاهرية اكبر بكثير من تنافس على لقب بطولة ، او تسابق على خطب ودّ نجم كروي .
والحق يقال: ان أبو علان والقواسمي استطاعا بدماثة خلقهما خلق أجواء حميمية بين الناديين الكبيرين ، بما ساهم في تفرغ اللاعبين للمنافسة فوق الميدان ، فخرج ممثلا خليل الرحمن بأثمن الغنائم ، ونجحا في حصد ثمار العرق المهدور في الليالي الحالكات .
اذا .. الإشادة كانت متبادلة ، ولم نسمع بمحب للغزلان دان ما قام به أبو علان من تبرع للعميد ، تماما كما اننا لم نسمع بعاشق للعميد عاب على ابي المجد التبرع للغزلان ، لان مساعدة الجار واجب، تحث عليه مكارم الأخلاق ، في مختلف العراف .
وفي الحالتين ضرب أبناء الظاهرية والخليل أفضل الأمثال في التكافل الرياضي ، وأغلقوا الباب على بعض من لا يستطيعون تقييم اهمية مثل هذه المبادرات النبيلة .
مفهوم هذا .. وغير مقبول ان يحتج فلسطيني ابن فلسطينية حره على دعم مالي تتلقاه أيّ مؤسسة رياضية من مؤسسة تجارية وطنية ، اذا كان الدعم لا يتجاوز الأعراف الرياضية ، ويتم وفق القنوات الشرعية .
والمعنى .. ان من صفقوا لمكارم أبو علان والقواسمي للناديين الكبيرين ، عليهم التصفيق أيضا لكل مؤسسة وطنية تساهم في دعم الناديين وغيرهما من الاندية ، ولا يجوز لفلسطيني ابن فلسطينية ان يفتح النار على مؤسسة جادت من حر مالها لإنجاح العملية الاحترافية ، والأحرى هنا مغازلة تلك المؤسسة للحصول على دعم مماثل ، أو البحث عن مؤسسات أخرى لدعم المشروع الرياضي ، بدل الدعوة – خارج السياق – لمقاطعة مؤسسة وطنية كانت لها صولات وجولات في حماية الاقتصاد الوطني ، والكلام هنا عن فخر الصناعة الفلسطينية شركة الجنيدي .
التحية للباسم أبو علان الغزلاني وهو يدعم العميد ، والعرفان لأبي المجد القواسمي الشبابي وهو يدعم الغزلان ، والشكر موصول لمؤسساتنا الوطنية – ومنها شركة الجنيدي – وهي تدعم المشروع الاحترافي الحضاري ، الذي سطر حكايته باعث الحراك الرياضي اللواء جبريل الرجوب .
والحديث ذو شجون