2024-11-22

إتحاد رياضي مدرسي مًستقِلْ

2015-03-30

لا يُمكن لأحد أن يُجيد أمر ما إلا من خلال وجوده فيه والإختلاط والممارسة في قلبه وحياته اليومية أعني أنه هو الأدرى بعمله عن غيره كوافد جديد ومواكب هذا الأمر عن بُعدْ لا يمكن لهذا الوافد أن يكون بعين الأمر كالذي يعيشه يومياً وينهل من خلال خبراته الطويلة وقادر على تحقيق إيجابياته وسلبياته وقدرته على الحل والنجاح والعطاء أكثر مما يأتي من جديد ويبدأ بالتخبط فيؤثر على المسيرة التي بدأها منذ سنوات اصحاب الخبرة وانا اقول هنا أن المثل الفلسطيني أهل مكة أدرى بشعابها هو الأساس والقاعده الرئيسية لأي موقع كان ولا يحك جلدك الا ظفرك قانو مهم جدا في تحقيق ذلك .

هذه المقدمة تجُرني لأن نطالب بأن يكون هناك إتحاد رياضي مدرسي مستقل خاص بذات وزارة التربية والتعليم العالي – الإدارة العامة للنشاطات الطلابية – دائرة النشاط الرياضي دون أن يكون متبوعاً لأحد ومملكة هذا الإتحاد كما هو في الدول العربية هم الرياضييون أبناء وزارة التربية والتعليم لا أن يكون هذا الإتحاد تابع لأخرين ورجاله من غير المؤسسة التي تعيشه وتقيم كل الأمور على كاهلها ليقطف الثمر إناس لا دخل ولا علاقة لهم بهذا الإتحاد ومن خارج الإطار الخاص به ولا ضيرَ في أن يكون لهذا الإتحاد إستقلاليته الكاملة وأن يكون له تعاون مع مؤسسات وإتحادات إخرى لا العكس في ذلك كما يُراد له والا سيكون هذا الإتحاد مريضاً ويعاني الكثير من الأمراض المزمنة فيه وستواجهه عقبات كثيرة سيما وان من يسكنون فيه إذا كانوا من خارج الرياضيين التابعيين للتربية والتعليم فإنه إن ما تم فهو الإعدام بعينه لهذا الإتحاد المدرسي الوليد الذي لم يولد بعد وسيكون للكفاءات التي تواكب الحياة المدرسية الرياضية اليومية غائبة وميته وبالتالي سيكون الحكم بالتقصير والإهمال وسنخسر الإتحاد المدرسي لا سمح الله .!!!!!

هنا لست بمكان التشريح لكن هنا اقول كلمة حق الرياضييون في مدارسنا هم الأولى ان يكون لهم الحضور في تشكيلة الإتحاد الرياضي المدرسي كما هو في الدول الأخرى وشاهدنا التجارب الناجحة من خلال زياراتنا والإطلاع عليها لنتعلم وطالبنا قبل سنوات أن يكون لنا هذا الإتحاد الهام (الرياضي المدرسي ) لأنه سيكون مملكة وسفينة التكوين الرياضي لفلسطين لتكوين المنتخبات الوطنية ورفدها من خلال التأسيس من خلال مكابس التفريخ المدارس المكتشفة للمواهب والقادرة على تنميتها والتطور فيها رياضياً حتى تصبح كفاءات رياضية من الجنسين تٌسافر وتبحر في تحقيق النتائج المبهرة والمشرفة لدولة فلسطين دون الإستخفاف في هذا الأمر وأعتقد جازماً أن التجربة الأردنية الأقرب علينا كإتحاد رياضي مدرسي الناجح مثلاً نقتدي به ونتعلم حتى ننجح نحنً أيضاً من خلال ما أشرنا اليه في بداية هذه المقالة بإستقلالية الإتحاد الرياضي المدرسي الذي نتطلع أن يولد سريعاً والتعاون مع الآخرين ليكون إتحاداً أساسياً في التكوين الرياضي المدرسي بجدارة وإستحقاق ونأمل أن يولد هذا الإتحاد السريع بعد رحلة من المخاض العسير نتمنى .
anani.montaser@gmail.com