خطوة إلى الأمام وخطوتين للخلف !!
بقلم : عبد الرحيم أبو حديد
يبدو أن الدول العربية إلى الآن لا تزال تحلم وتتغنى في انجازاتها بكاس العالم التي لا ترتقي إلى هذا المسمى ، فان تميز العرب وصلوا إلى دور الستة عشر والتي كان آخرها قبل 19 عام عندما وصلت السعودية لدور ال16 في كاس العالم بأمريكا ونذكر يومها هدف الغزال سعيد العويران في بلجيكا وكنا نظن أن أمجاد العرب الكروية سوف تسير نحو الأمام إلا أنهم لم يستطيعوا تعدي الدور الأول بعد ذلك ففي مونديال زيدان 98 لم تستطع لا السعودية ولا المغرب تخطي هذا الدور ، وفي مونديال كوريا واليابان حدثت نكسة ال8-0 عندما خسر رفاق سامي الجابر أمام رفاق كلوزة ، وفي كاس العالم في ال2006 لم نشعر بوجود العرب ولم يتحصل التوانسة والسعوديين إلا على نقطة واحدة تحصلوا عليها من بعضهم البعض ، وبعد صراع كبير بين مصر والجزائر والتي حسمتها موقعة أم درمان عندما تغلب المنتخب الجزائري في المباراة الفاصلة توقعنا أن يتقدم الجزائريين كثيرا في مونديال مانديلا ورغم الأداء الجيد يحصلوا الا على نقطة من المنتخب الانجليزي .
عرب إفريقيا
وفي العشرين عام الأخيرة يتبين لنا بان العرب يتقدمون خطوة ويتراجعون خطوات والآن العرب يصارعون المستحيل من اجل التأهل إلى كاس العالم بأربعة منتخبات ثلاثة افريقية وواحد آسيوي ، وأصعب هذه الصراعات يواجهها المنتخب المصري والذي بحاجة إلى نتيجة 5 أهداف في مرمى البلاك ستار (غانا) أقوى الفرق الإفريقية ومن اقوي فرق العالم ، الفراعنة قدموا أداء منطقي ضعيف لان المنطق يقول بان مصر كانت مؤهلة للخسارة بهذه النتيجة جراء توقف النشاط الرياضي وعدم وجود محترفين على مستوى عالي .
أما المنتخب التونسي ففرصته جيدة رغم تعادله في تونس أمام الأسود المروضة بدون أهداف في مباراة كادوا النسور تحقيق الفوز بنتيجة عريضة إلا أن تألق الحارس الكاميروني بمساعدة الحظ حال دون الفوز ، والفرصة الجيدة تكمن في التكوين المميز للمنتخب التونسي فتكامل الخطوط لديه سيكون نقطة قوة مع عدم إغفال القوة الكاميرونية .
المنتخب الأوفر حظ حسب وجهة نظري الخضر بضم الخاء عندما يستقبلون وصيف إفريقيا بوركينا فاسو فبعد أداء رجولي لهم في وداغودو رغم الدور الكبير الذي لعبه الحكم في تخسيرهم المباراة، إلا أن الفرص مواتية بقوة لان المنتخب الجزائري يمتلك مفاتيح لعب مميزة في الهجوم والدليل تسجيل هدفين في المنتخب البوركيني واعتقد أن الدعم الجماهيري الكبير لمنتخب يتمتع بإمكانيات فنية متميزة سيكون له الدور الحاسم لبلد الشهداء في تحقيق التأهل للمرة الثانية على التوالي .
النشامى في مهمة” لا للمستحيل “
الكثير يجزم بان المنتخب الأردني مهمته مستحيلة أمام المنتخب الثالث عالميا منتخب الاورغواي ولكن لا ننسى انه الرابع في قارة كرستوفر كولمبوس بدون البرازيل ولكن عالم كرة القدم يعطي النشامى حق الحلم بالوصول إلى البرازيل والكثير من الفرق الصغيرة في بطولات الكأس أخرجت الكبار وكثير من المنتخبات الصغيرة تأهلت إلى كاس العالم ورقميا النشامى لهم أمل ، والدليل انه عندما اجزم الجميع بان منتخب الأردن سيخرج أمام المنتخب الاوزبكي في الملحق لكن الأداء الرجولي الذي بثه حسام حسن أعطى الأفضلية للأردن وثبتت عكس التوقعات .
قطر لأول مرة
إذا الآن العرب يقدمون مستويات عادية جدا في تصفيات كاس العالم من الممكن ان يتأهل 4 منتخبات ومن الممكن أن لا يتأهل أحد، على العموم المنتخبات العربية وخصوصا منتخبات آسيا بحاجة إلى إعادة هيكلية من البداية ويكون هناك هدف أمامهم وهو مونديال روسيا وعلى المنتخب القطري أن يعمل المستحيل لكي يتأهل ، لأنه إذا لم يتأهل إلى موسكو ستكون قطر الدولة الوحيدة التي تستضيف كاس العالم قبل أن تتأهل إليه والله يستر