2024-11-22

شباب رفح .. هكذا تأتي البطولة !

2021-11-27

بال جول : كتب / أمجد الضابوس

ليست مصادفة ، أن يتوَّج شباب رفح بطلاً للدوري ، بنفس الكيفية التي أحرز فيها اللقب في الموسم الماضي. فالفريق الذي تأخر عن مراكز المقدمة في الدور الأول بالبطولة الفائتة ، قبل أن يتربع على قمة الجدول ، ويحرز اللقب ، كرر المشهد ذاته هذا الموسم، وأمام منافس آخر.

لكنّ اللافت في الحالتين ، أن من تمسك بالصدارة أغلب الفترات ، الجمعية الإسلامية في دوري الموسم الماضي ، واتحاد خانيونس في دوري الموسم الحالي، لم يتمكّنا من إكمال المشوار كما بدآه، وسقط كلاهما في الأمتار الأخيرة، التي كان فيها “الزعيم”، يحضر للانقضاض على اللقب.

فما الخلطة السحرية التي قدمها الشباب الرفحي، ومكّنته من قلب الموازين، ولماذا فشل اتحاد خانيونس في الحفاظ على صدارته لمعظم جولات الدوري؟

سؤالان، يعرف جيداً، لاعبو ومدربو وإدارتا وجمهور الفريقين ، الإجابة عنها ، وهي في مجملها ، لا تخرج عن أبجديات ، يجب على كل من يأمل بالتتويج ، تطبيقها، واحدة تلو الأخرى ، فالألقاب تعانق من يستحقها ، وتجافي من يرفضها .

والواقع ، أن أبناء جمال الحولي ، تمسكوا بالأمل والثقة طوال الدوري، وكان تركيزهم منصباً على الحفاظ على اللقب ، رغم المطبات التي صادفت الفريق في بداية المشوار ، عندما فشل في جمع نقاط ؛ فحل في وسط القائمة . وظهر التركيز جلياً ، مع بدء مباريات مرحلة الإياب في الدوري، حيث ظهر “الزعيم ” بثوب البطل من جديد ، مشفوعاً بأداء ثابت ، قاده إلى متابعة الانتصارات ، وجمع النقاط الثمينة .

وفي الإياب، وضح التركيز الشبابي، من خلال ارتفاع درجات الانضباط والالتزام لدى اللاعبين، الذين لم يسجل بحقهم أي خروقات ، من التي تؤدي إلى فرض العقوبات ، سواء بحقهم كأفراد، أو كفريق، وهو الشيء الذي وقع فيه اتحاد خانيونس، الذي سجل مشواراً قوياً ، كان من الممكن أن يجعله بطلاً ، لكنه ارتكب أخطاءً، في توقيت قاتل من عمر البطولة، كلّفته نقل مباريات بيتية خارج ملعبه ، وإيقاف أبرز نجومه المؤثرين .

وباعتقادنا أن نجاح شباب رفح في الاحتفاظ باللقب ، تجربة جديرة بالاهتمام، وينبغي على كل الطامحين للفوز بالألقاب ، محاكاتها والتعمق في دلالاتها، لأنها تقدم نموذجاً ، لكيفية صناعة البطل !

البطولات كالعلم ، تؤتى ولا تأتي ، وشباب رفح عرف كيف يحصدها رغم صعوبة الحفاظ على القمة، فهنيئاً اللقب، يا أبناء قلعة الجنوب!