2024-11-24

فيديو وصورة.. هل حان الوقت لنتعلم مفهوم التنافس الشريف ؟!

2015-03-16

عندما تتحدث عن كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي فأنت أمام من أفضل لاعبين في تاريخ كرة القدم عموماً والأفضل على الإطلاق في عصرنا هذا, فمبغض النظر عن أجورهم وأسعارهم الضخمة في عالم مليء بالمشاكل على المستويين الإجتماعي والإقتصادي على حدٍ سواء, ولكن الحقيقة انهما قد أثرا لعبة كرة القدم, فجيلنا هذا كما كان سيء الحظ في عدم مشاهدة بيليه ورفاقه ولكنه محظوظ للغاية لانه يعيش عصر هذين النجمين.

وعندما تتحدث عن التنافسات الاوروبية والعالم تعلم مدى الحجم الإعلامي والجماهيري والمادي فيها لا سيما عندما يتنافس فيها لاعبين بحجم رونالدو وميسي هذين اللاعبين الذين أمتعا كافة الجماهير دون استثناء فجماهير البارسا تعلم مدى قوة رونالدو وتتمتع بأداءه .. وكذلك جماهير الريال لا تنكر مهارة الفتى الأرجنتيني, وكلا الجمهورين يستمتعان بهما حتى لو أظهرا غير ذلك,, فأنا شخصياً واعترف لعشقي للبارسا وليونيل ميسي ولكن لاأخفي دوما بشهادة أصداقئي المدريدية اعجابي بالبرتغالي والتي لا يشوبها بعض الاستفزازت الطريفة بيني وبينهم.

كل ذلك طبيعياً لكل مشجع يعيي تماماً معنى مصطلح التنافس الشريف بين كافة الفرق في مختلف اللعبات وخاصة لعبة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في هذا العالم, ولكن … ولكن وضع تحتها ألف خط … 

عندنا في الكرة العربية عموماً والفلسطينية خاصة مفهوم آخر في التشجييع .. فبطولاتنا التي لا تساوي – من الناحية المادية – جزء من مئة مليار جزء من نظيرتها الأوروبية والعالمية لا تكاد مباراة رياضية تخرج الا وتشاهد الشتائم هنا وهناك والأيدي تتشابك هنا وهناك.. والإعتراضات هنا وهناك, كأن تلك المواجهة ستؤهلنا إلى كأس العالم.

ما دعاني لاكتب تلك السطور صورة واحدة – رغم علمي بأنها بديهية هناك –  شاهدتها بعد نهاية لقاء كأس الملك الأسباني عندما نزل كريستيانو رونالدو إلى أرضية الملعب فقبل ذهابه للاحتفال ومشاركة زملاءه بالتتويج, ذهب إلى منافسه نظيره في برشلونة ليونيل ميسي (ونحن جميعنا نعلم مدى المنافسة الرياضية الشرسة على المستوى الفردي بينهما) وقدم له التحية ورد عليه الأرجنتيني بابتسامة رائعة مهنئاً اياه بالفوز.

فهل حان الوقت كي نتعلم معنى المنافسة الشريفة والروح الرياضية في ملاعبنا المختلفة؟؟ ام ما زلنا نعيش في عالم آخر شعاره “هات حقك بإيدك” ؟