الإمارات وعمان يهدران كافة الفرص ويتعادلان سلبياً

دبي – الإمارات سبورت

أهدر لاعبو المنتخبين الإماراتي والعماني حفنة من الأهداف في الديربي الذي جمع بينهما والذي انتهى بالتعادل السلبي ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج العربي 22 المقامة حاليا في الرياض.

وقدم الفريقان اليوم عرضا جيدا شهد بعض اللمحات الفنية والفرص الخطيرة ولكن الشباك استعصت عليهما ليخرج اللقاء بالتعادل السلبي الذي منح كل منهما نقطة واحيدة.

والتعادل هو السادس بين الفريقين في 19 مباراة بينهما بتاريخ بطولات كأس الخليج مقابل عشرة انتصارات للإمارات كان آخرها بنتيجة 2/صفر في خليجي 21 وثلاثة انتصارات لعمان كان آخرها بنتيجة 2/1 في خليجي 18 بالإمارات عام 2007 عندما أكمل المنتخب الإماراتي طريقه إلى إحراز اللقب بعد الفوز 1/صفر على عمان بالذات في المباراة النهائية.

وبدأت المباراة بفترة حذر لم تستمر طويلا حيث استغرق الفريقان نحو خمس دقائق فقط قبل بدء محاولاتهما الهجومية.

وكانت بداية الخطورة لصالح المنتخب العماني في الدقيقة السادسة عندما انطلق رائد صالح بالكرة حتى وصل أمام منطقة جزاء الإمارات فلم يجد إسماعيل الحمادي بدا من إعاقته ليحصل على ضربة حرة سددها أحمد المحيجري وارتطمت بقدم أحد لاعبي الإمارات وتغير اتجاهها لكن الحارس على الحوسني كان يقظا وأخرج الكرة لركنية لم تستغل جيدا حيث أبعدها الدفاع سريعا.

وبعد عدة محاولات هجومية افتقدت للخطورة والنهاية الدقيقة من الفريقين ، أيقظ الحمادي الجميع في استاد “الأمير فيصل بن فهد” بتسديدة صاروخية مباغتة من حدود منطقة الجزاء ولكن الحارس العماني المتألق علي الحبسي تصدى لها ببراة ثم تعامل معها الدفاع.

وبعدها بدقيقتين فقط ، سدد عمر عبد الرحمن (عموري) نجم المنتخب الإماراتي كرة رائعة بيسراه من ضربة حرة احتسبت للفريق في الناحية اليمنى ولكن الكرة مرت خارج القائم على يمين الحبسي.

وأعلن عموري ، الفائز بلقب أفضل لاعب في خليجي 21 ، عن نفسه بقوة في الدقيقة 23 عندما لعب تمريرة عالية متقنة إلى علي مبخوت المندفع داخل منطقة جزاء عمان حيث هيأ مبخوت الكرة لنفسه بهدوء ولكن محمد المسلمي مدافع عمان تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة من أمامه.

وكثف المنتخب الإماراتي من محاولاته الهجومية في الدقائق التالية دون جدوى في ظل تألق ويقظة الدفاع العماني.

ولكن المنتخب العماني رد بهجمة في غاية الخطورة من الناحية اليسرى في الدقيقة 32 حيث تخلص قاسم سعيد من الدفاع الإماراتي ومرر الكرة عرضية إلى محمد السيابي المتواجد على بعد خطوات قليلة من المرمى ولكنه لعبها فوق العارضة.

وعاند الحظ المهاجم الإماراتي أحمد خليل في الدقيقة 34 حيث سدد كرة صاروخية من ضربة حرة من مسافة بعيدة ولكن الكرة ارتطمت بالقائم وذهبت إلى ضربة مرمى.

وعاند الحظ الأبيض الإماراتي بشكل أكبر في الدقيقة 37 اثر تمريرة طولية عالية لعبها عموري من منتصف الملعب ووصلت لمبخوت خارج منطقة الجزاء لكنه هيأها إلى الحمادي الذي سددها ساقطة في اتجاه المرمى مستغلا خروج الحبسي من منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت خارج المرمى.

وبينما سعى المنتخب العماني لتكثيف هجومه بحثا عن هدف التقدم ، عانى النجم الإماراتي عموري من الرقابة الصارمة المفروضة عليه في هذا الشوط مما أفقد الأبيض كثيرا من خطورته.

ولهذا ، سارع المدرب مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي إلى الدفع بالنجم الكبير إسماعيل مطر في الدقيقة 58 على حساب علي الهاجري لتدعيم وتنشيط هجوم الفريق.

ورد العماني عبد العزيز المقبالي على حامل اللقب بتسديدة صاروخية في الدقيقة 63 ولكنها مرت فوق المقص الأيمن للمرمى الإماراتي.

وسنحت الفرصة للأبيض في الدقيقة 67 من ضربة حرة خارج المنطقة سددها أحمد خليل ببراعة ولكن الحبسي تألق مجددا وتصدى لها وحاول الإماراتي محمد غريب متابعتها ولكن تسديدته ارتطمت بيد المدافع العماني جابر العويسي وفشلت محاولات لاعبي الإمارات في المطالبة بضربة جزاء حيث أشار الحكم باستمرار اللعب.

ورد المنتخب العماني بهجمة سريعة أنهاها قاسم سعيد بتسديدة صاروخية زاحفة مرت بجوار القائم مباشرة ثم عاد قاسم سعيد لتشكيل الخطورة مجددا بتسديداته القوية على مرمى الأبيض في الدقيقة 70 ولكن الحظ عانده مجددا.

وواصل المنتخبان هجومهما في الدقائق التالية وأهدر مطر فرصة ذهبية في الدقيقة 83 اثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة لخليل في الناحية اليسرى ليمررها بدوره إلى مطر الذي لم يلحق بها وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى.

وباءت جميع المحاولات العمانية لتحقيق الفوز في الدقائق الأخيرة بالفشل لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.