ما أجملها دموع الانتصار
كتب /أسامة فلفل
الدموع بحر واسع لا يجف ولا يستطيع الإنسان العيش بدونها حيث تكون تارة لها طعم ونكهة ومذاق وخصوصا عندما تكون هذه الدموع يكسوها السعادة والفرح بالنصر وتحقيق الانجاز.
الدموع العزيزة والغالية التي سالت بحرارة وغزارة بعد الانجاز الأهم والتاريخي الذي سجله منتخبنا الوطني لكرة السلة بعد أداء راقي ومشرف في بطولة غرب آسيا وانتزاع بطاقة التأهيل لتصفيات أمم آسيا التي ستقام في الصين ,شكل إضافة نوعية لحجم الانجازات التي تحصدها الرياضة الفلسطينية بفضل الدعم والرعاية والحضانة الدافئة والإسناد الحقيقي من القيادة الرياضية وسلامة الفكر والتخطيط.
إن تحقيق المنتخب الوطني لكرة السلة المركز الثالث في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في عمان شكل ملحمة بطولية وطنية كتبتها سواعد فلسطينية فتية وكانت ردا حقيقيا على جرائم وإجراءات الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين وعزز هذا الانجاز من قوة إرادة الأبطال والفرسان الذين أعادوا صياغة وكتابة التاريخ في محطة فارقة.
لقد جاء الانجاز التاريخي ليعكس فلسفة العمل والتخطيط الاستراتيجي لقيادة الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة والذي يقف على رأس هرمه شخصية قيادية تعرف واجباتها الوطنية والإدارية والفنية.
إن نجاح الجهاز الإداري والفني ورغم الظروف الاستثنائية التي مر بها والتحديات الكبيرة التي واجهها أكد على القدرة والكفاءة العالية والثقة بالنفس في عبور المحطات الصعبة بفراسة الخبرة والمعرفة.
نجاح الجهاز في ترسيخ ثقافة الفوز والاعتماد على الخامات والطاقات الشابة وإشراك المحترفين ترجم القيادة الواعية والحكيمة التي تعرف طريق الوصول لمنصات التتويج.
إن اعتلاء المنصات لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاج جهود وعمل وعطاء وإصرار وقوة إرادة على إضافة وصناعة انجاز يلون خارطة فلسطين الرياضية ويعزز من المكانة الفلسطينية.
بكل تأكيد هذا النصر والانجاز التاريخي سوف يضاف إلى سجل وانجازات الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة وأرشيف الرياضة الفلسطينية وسوف يصبح جزء مهم وأصيل.من تاريخ الرياضة الفلسطينية
اليوم منتخب كرة السلة الفلسطيني وبعد انتزاعه بطاقة التأهيل يؤكد أن هذا المنتخب العريق الذي يمتلك كتيبة مقاتلة أصبح محور أساس في الساحة الإقليمية والدولية وأصبح عنصر توازن قوي بعد الملحمة البطولية التي عاشتها الجماهير العربية والفلسطينية في عمان.
ختاما…
هذه البطولة وهذا الانجاز مهم لأنه يشكل محطة وطريق للوصول بإذن الله لنهائيات كأس العالم وأعتقد أن حجم الطموح بعد هذا المغنم والمكسب ارتفعت وترته ولا شي يقف أمام كتيبة فرسان كرة السلة الفلسطينية صناع المجد والتاريخ.
مطلوب اليوم من قيادة الاتحاد العمل على إعداد المنتخب إعدادا جيدا يتناسب مع حجم الطموح وتجنيد الطاقات وحشد الإمكانيات لتنفيذ برنامجا شاملا لإعداد أبطال المنتخب للمواجهات القادمة.
تجربة المشاركة والانجاز كانت تحمل في طياتها الكثير من الجوانب الإيجابية حيث ظهرت الاحترافية في المهارة واللياقة والخبرة والفكر الراقي والثقافة الرياضية العالية وقوة التصميم والإرادة.