أتريدونها رياضة ، أم ماذا؟
بقلم/ أحمد حسونة
برغم الالام والجراح ودماء الشهداء المعبقة برائحة المسك التي تسيل دفاعاً عن المسجد الاقصى الشريف من خير أبناء الشعب الفلسطيني لتأكيد على حقه في الحياة الكريمة كباقي شعوب العالم, ومن تلك الاشارات التي يقدمها للعالم من أجل الالتفاف حوله ومساعدته في نيل ذلك الحق من خلال وسيلته الرياضية التي تنجح في تحقيق بعض اماله وطموحاته ومنه الملعب البيتي وغيره الكثير.
تلك الأشياء لا بد أن يعكر حُسن بهائها العصبية والجاهلية التي ترفض الجماهير الفلسطينية عامة وقطاع غزة خاصة من التخلي عنها وأبت من ممارستها من خلال الاحداث المؤسفة التي تخللت خلال مباريات الدور الاول من دوري الوطنية موبايل لأندية قطاع لا تليق بصورة شعب مرغ أنف عدوه بالتراب خلال الحرب الأخيرة وكسب ود واحترام العالم والالتفاف حوله من أجل مساعدته في نيل حقوقه في حياة كريمة كباقي الشعوب.
لكن ما حدث على ارض ملاعب غزة من أحداث شغب وعصبية جاهلية من جماهير لا تعرف كيف تحترم تلك الدماء التي نزفت ومازال تسيل من أجل حماية المسجد الأقصى وعكرت نقاوته لعدم تقبل قرارات التحكيم الغير صائبة ولو تكررت في كثير من المباريات قياسا بالخارج فكثير من الحكام بخطأ واضح تكلف فرق بطولات, لكن الغصة نكتمها بداخلنا تمادي جماهير الاندية بنذالتها وسفاهتها التي قد تودي بحياة الاخرين تنم عن قلة وعي وعدم احترام لقدسية الاحداث الجارية على الساحة الفلسطينية من شمالها وجنوبها.
كرة القدم وجدت من أجل الامتاع والترويح عن النفس في ظل الاوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني, وتغير مسارها وابعادها عن معناها الحقيقي يجب فوراً على من يتحمل المسئولية وأدها قبل أن توأد حياة ابرياء أتوا من أجل الامتاع وليس من أجل سيل الدماء.
مباراة كرة القدم في ملاعبنا كادت أن تودي بحياة عدد من المشجعين وتكسير مركبات العامة والسيارات التي تقل اللاعبين والجماهير نماذج مستوحاة من الخارج تطيب عند مشاهدتها صدور اعدائنا والمتربصين لنقل همجيتنا للخارج التي تعود بالسلب وخسران الكثير من الاحترام الخارجي بعد خسران احترام ذاتنا تلك المسئولية تلقى بضلالها على اكتاف روابط المشجعين الأندية التي تعرف معنى قدسية الدم الفلسطيني.
لذا على قادة العمل الرياضي في قطاع غزة من أجل استمرار النشاط الرياضي يجب وضع عقوبات رادعة على من يحدث حالة فوضى داخل الملاعب ولو وصل الأمر الى حرمان الجماهير من حضور المباريات من أجل عدم العودة قطعياً مرة ثانية لتلك الاعمال المشينة واحتراما وتكريما لدماء تسيل من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني في ايجاد حياة كريمة لا يشوبها عيب, أولا نكون لبانة في الأفواه , فلنعيد النظر ولنقطع عليهم جميع طرق الاصطياد بالماء العكر, والعمل منوط برجال الاعلام الرياضي بوجوب وقوفهم عند مسئولياتهم وعدم التطبيل والانجرار وراء مصالحهم الشخصية المرتبطة بالأندية التي يمثلونها .