100 ألف علم للبلدين وعشرات الآلاف من البالونات ستزين سماء الجزائر
لم يعد يفصلنا إلا أربعة أيام، عن مباراة كرة ودية عادية في شكلها، أصرّ الجزائريون على أن يعتبروها مصيرية ووجب إدخالها ضمن المباريات الكبرى التي لا ينساها الجزائريون، من فوزهم على فرنسا عام 1975 إلى تأهلهم للدور ثمن النهائي، من كأس العالم 2014، مرورا بمواعيد تاريخية مثل خيخون 1982 وأم درمان 2009، ولكن هذه المرة بمشاركة منتخب وبلد آخر وهو فلسطين، وتكمن جمالية الحدث في كون الجزائريين وبتلقائية ومن دون أي توجيه، باشروا في عمليات التحضير للحدث الكروي ذي الأبعاد السياسية والاجتماعية والعاطفية كل بطريقته، حيث علمنا أن رجل أعمال من سطيف، قرر تزويد الجماهير التي ستؤم الملعب بالآلاف من البالونان الملوّنة بالعلمين الجزائري والفلسطيني، لأجل إطلاقها في سماء الملعب في احتفالية حبّ ووفاء لقضية القدس الشريف.
كما أنهى أنصار مختلف الأندية تأليف أغانيهم التي ستهز ملعب الخامس من جويلية، وأكيد أن المدرب شورمان وتشكيلته الأولمبية التي تتأهب للتحضير للألعاب الأولمبية، عليها أن تنسى الجانب التكتيكي والبدني وحتى النتيجة، لأن المباراة ستكون مجرد دحرجة للكرة يمينا وشمالا وستُلعب بالكامل في المدرجات.
وبالرغم من أن إدارة الملعب نصحت بعدم الاحتفال بالألعاب النارية، إلا أن بعض الجماهير اقتنت المئات من هذه الشماريخ، ولسان حالها: إن الأمر سيكون احتفاليا تماما كما حدث في خمسينية استقلال الجزائر، وتم اقتراح الألعاب النارية على سلطات الجزائر العاصمة لتوفير الأمن وسلامة الجماهير، وتحقيق الاحتفال بفلسطين في شخص منتخبها الأولمبي، الذي فتحت له الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أبواب مركز التحضير في سيدي موسى مثله مثل المنتخب الجزائري، وسيكون كل مناصر أو مناصرة – لأن الجمهور سيكون عائليا خاصة بعد تأخير زمن بداية المباراة إلى الخامسة مساء بمعنى أن الشوط الثاني من المباراة سيجري تحت الأضواء الكاشفة، مرفوقا بعلم الجزائر وفلسطين في أكبر احتفالية وفي مباراة قد تكون ظاهرة علمية خاصة في سنة 2016 وربما في كل السنوات.
المصدر : الشروق الرياضى الجزائرية