أسبوع النهائيات النارية يبدأ في أوروبا
إفي – الآلاف من جماهير ليفربول الإنجليزي دعمت فريقها خلال نهائي دوري أوروبا أمام إشبيلية الإسباني على ملعب “سان جاكوب بارك” بمدينة بازل السويسرية، لتكتب بداية النهاية لموسم حافل بالنهائيات القوية.
وتتصدر الأن مباراة نهائي دوري الأبطال المشهد وستجمع بين قطبي العاصمة الإسبانية الريال وأتلتيكو مدريد يوم 28 من هذا الشهر على ملعب “سان سيرو” بمدينة ميلانو الإيطالية، وهي المباراة التي ستكون بمثابة مسك الختام لهذا الموسم الممتع والذي شهد إثارة كبيرة حتى الرمق الأخير منه.
وتعد هذه المباراة تكرارا لسيناريو عام 2014 عندما التقى الفريقان على ملعب “النور” بمدينة لشبونة البرتغالية وتوج حينها الفريق الملكي باللقب العاشر بعد الفوز على “الروخيبلانكوس” بنتيجة (4-1) في الشوطين الإضافيين بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي (1-1).
ويأمل الميرينجي في رفع الكأس للمرة الـ11 ومواصلة التربع على عرش أندية القارة العجوز في البطولة الأكبر على مستوى الأندية، في الوقت الذي يحلم به الأتلتي باعتلاء منصات التتويج لأول مرة بعد مرتين فشل خلالهما في رفع الكأس ذات الأذنين التي كانت قريبه منه في كلتاهما.
وأشار المدير الفني الأرجنتيني للأتلتي، دييجو سيميوني، في تصريحاته “لا يوجد انتقام في الحياة ولكن هناك فقط فرص جديدة”.
ويعتبر فرناندو توريس هو اللاعب الوحيد من بين الكتيبة المدريدية الذي تذوق طعم الفوز بهذه البطولة في عام 2012 عندما كان في صفوف تشيلسي الإنجليزي، حيث قال في تصريحات لمنتدي الرياضي “نحن مقبلون على مباراة العمر بالنسبة لنا”.
في المقابل، يبتعد البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد، خطوة عن رفع اللقب الثالث له في هذه البطولة بعدما حققه مرتين مع مانشستر يونايتد في عام 2008 ومع الميرينجي العام قبل الماضي، في الوقت الذي يسعى فيه الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق، لدخول قائمة المتوجين باللقب كلاعب ومدرب، والتي تضم كلا من الإسبانيين ميجيل مونيوز وبيب جوارديولا والهولنديين فرانك ريكارد ويوهان كرويف والإيطاليين كارلو أنشيلوتي وجيوفاني تراباتوني.
نهائيات الكأس في أوروبا
ستشهد ملاعب القارة العجوز على مدار ثلاثة أيام، بدءا من اليوم الجمعة الموافق 20 مايوأيار وحتى 22 من الشهر، العديد من المباريات الهامة في نهائي الكأس في مختلف البلدان.
وستكون البداية بمباراة نهائي كأس الدوري البرتغالي بين بنفيكا، حامل لقب الدوري في آخر ثلاث مواسم، وماريتيمو، الطامح في التتويج بأول لقب له في هذه البطولة.
ويأمل “نسور” لشبونة في مواصلة التحليق في سماء برازيل أوروبا منتشين بالتتويج بلقب الدوري للمرة الـ35 في تاريخهم والثالثة على التوالي بعد منافسة قوية مع الغريم التقليدي سبورتنج لشبونة، لاسيما وأن الفريق العاصمي يحمل الرقم القياسي في الفوز بهذه البطولة، 6 مرات، التي بدأت في موسم 2007-08 وفاز بها فيتوريا سيتوبال.
وفي اليوم التالي، سيكون الجميع على موعد مع عدد من المواجهات النارية والكلاسيكية وستكون البداية من ملعب “برلين الأوليمبي” الذي سيكون شاهدا على مواجهة جديدة بين الغريمين بايرن ميونخ، بطل البوندسليجا في آخر أربعة مواسم، وبوروسيا دورتموند، وهي المباراة الأخيرة للإسباني بيب جوارديولا في القيادة البافارية حيث سيرحل في الموسم المقبل لتدريب مانشستر سيتي الإنجليزي.
ويحمل البايرن الرقم القياسي في الفوز بهذه البطولة، 17 مرة، كان آخرها في موسم (2013-14)، في حين أن “أسود الفستفاليا” فازوا بها ثلاث مرات أعوام 1965 و1989 و2012.
وفي إنجلترا، سيكون ملعب “ويمبلي” شاهدا على المواجهة التي ستجمع بين مانشستر يونايتد وكريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد، في لقاء يطمح فيه كل فريق لنسيان موسم مخيب في الدوري وإنهائه بالتتويج بلقب.
ويأمل الهولندي لويس فان جال في التتويج بهذا اللقب من أجل تخفيف حملة الانتقادات اللاذعة التي طالته طيلة جلوسه على مقعد المدير الفني لملعب “أولد ترافورد” لا سيما وأن الفريق يحتل المركز الثاني في قائمة الفرق الأكثر تتويجا بهذا اللقب، 11 مرة، وبفارق لقب وحيد خلف أرسنال.
في المقابل، يريد كريستال بالاس مصالحة جماهيره أيضا بعد موسم متذبذب للفريق شهد إنهائه في المركز الخامس عشر بالبرميير ليج، وأيضا من أجل رفع الكأس للمرة الأولى في تاريخه والتواجد في بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل.
وعلى معلب “الأوليمبيكو” في العاصمة روما، تجمع المباراة النهائية في الكأس بين يوفنتوس، بطل السيري آ في آخر خمس مواسم، مع الميلان المترنح والذي يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من سوء نتائج، حتى أنه أنهى الموسم الحالي في المركز السابع ويريد الفوز بلقب بعد سنوات عجاف دون الفوز بأي بطولة، من أجل الظهور من جديد في البطولات الأوروبية.
في المقابل يسعى “البيانكونيري” لمواصلة احتكار البطولات والتأكيد على أنه فوق الجميع في إيطاليا، لاسيما وأنه حامل لقب الكأس، إثر فوزه على لاتسيو في نهائي العام الماضي بنتيجة (2-1).
وفي فرنسا، سيحتضن ملعب “سان دوني” المباراة النهائية في الكأس بين أكثر فريقين متوجين باللقب، مارسيليا، 10 ألقاب، وباريس سان جيرمان، حامل اللقب وصاحب الـ9 ألقاب، في مباراة سيدخلها الباريسيون من أجل التأكيد على سيطرتهم على مقاليد الأمور في بلد الأناقة، لاسيما وأنها ستكون الوداعية لنجم الفريق وهدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
بينما يأمل العريق مارسيليا في إنهاء سلسلة الكبوات التي تعرض لها هذا الموسم وهوت به للمركز الخامس عشر في الليج آ فضلا عن عدم الاستقرار الفني بتغيير ثلاثة مدربين، وهي كلها مؤشرات لحالة عدم الاتزان التي يمر بها فريق الجنوب الفرنسي.
وسيشهد يوم الأحد مواجهتين من العيار الثقيل، حيث سيحتضن ملعب “فيسنتي كالديرون” نهائي كأس الملك بين برشلونة، حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي برصيد 27 لقبا، أمام إشبيلية، صاحب الـ5 ألقاب، والمنتشي بتتويجه بلقب دوري أوروبا، للعام الثالث على التوالي والخامس في تاريخه، على حساب ليفربول الإنجليزي.
ويريد البلاوجرانا الجمع بين الثنائية المحلية، بعد فوزه بالليجا، ومواصلة تحقيق البطولات منذ العام الماضي عندما استطاع حصد خمسة ألقاب “الليجا والكأس ودوري الأبطال والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية”.
وفي البرتغال، سيخوض بورتو وسبورتنج براجا نهائي الكأس في لقاء متكافئ بينهما حيث يأمل “التنانين” بقيادة جوزيه بيسيرو في تعويض إخفاقات هذا الموسم في البطولات القارية وفي الدوري من أجل إسعاد جماهيرهم بلقب يهدئ من غضب الجماهير تجاه الفريق.
وسيسدل الستار على هذا الموسم بحدثين ينتظرهما جميع عشاق الساحرة المستديرة وهما كوبا أمريكا المئوية، التي ستقام في الفترة ما يبن 3 وحتى 26 يونيو/حزيران المقبل، ثم بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2016) التي تحتضنها فرنسا في الفترة ما بين 10 يونيو/حزيران وحتى 10 يوليو/تموز.