2024-11-22

هل تنهي مشاركة خدمات رفح الانقسام الفلسطيني ؟

2020-08-08

بال جول – بقلم : أمجد الضابوس

لا أعرف، ما التحركات، التي ستتخذها جماهير نادي خدمات رفح، للرد على عدم اختيار فريقها، لتمثيل فلسطين في دوري أبطال العرب بنسخته المقبلة، ولكنَّ رئيس النادي، الأستاذ كارم العطاء، أحسن صنعاً، حينما رفض أي تحركات، خارج إطار مجلس إدارة النادي.

من حق جماهير خدمات رفح، أن تطرح حلولاً، تضمن لفريقها الحصول على امتيازات، كونه بطلا للدوري الغزي، لكن ليس عبر لغة التهديد والوعيد، فما تراه جماهير الأخضر الرفحي حقاً لفريقها، قد تراه جماهير فريق شباب الخليل حقاً لفريقها أيضاً، وحينئذ، من واجب الطرفين، الاحتكام إلى لغة العقل والمنطق، التي يجب على اتحاد اللعبة أن يترجمها على أرض الواقع، حين يعلن رسمياً، اسم ممثل فلسطين في البطولة العربية، يوم السبت المقبل.

من أسوأ ما قرأت وسمعت، حول هذه الضجة، أن عدم مشاركة خدمات قلعة الجنوب، في دوري أبطال العرب، تُشكل تكريساً للانقسام الفلسطيني.. وكأن إنهاء هذا الانقسام، أصبح مرهوناً، بتحديد هوية ممثل فلسطين في دوري أبطال العرب، فهو سيزول في حال شارك خدمات رفح، وسيترسّخ إذا ما شارك شباب الخليل.

لو أردنا مجاراة أصحاب هذا المنطق الأعوج، سنصل إلى نتيجة حتمية مؤداها: أن خدمات رفح، شارك أو لم يشارك، سيصب كلا الأمرين في خانة تعزيز الانقسام، لأن مشاركة الخدمات، تعني فيما تعنيه، إحياءً لنظام المحاصصة بين أبطال المسابقات في الضفة وغزة، والذي لن يخدم الكرة الفلسطينية والمنتخب “الفدائي”، قياساً على أن المحاصصة، من أخطر الإفرازات، التي تعيق إنهاء الانقسام!

وفق منطق المحاصصة الأعوج، هل يعقل أن يكون نصيب بطل دوري المحترفين من الاستحقاقات الخارجية، المشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، التي لا مجال للمقارنة بينها وبين دوري ابطال العرب، من حيث القوة والاستفادة على الصعيدين، الفني والمادي، وأيضاً من حيث الاحتكاك، خاصة أن ثمة فوارق كبيرة، بين مواجهة عمالقة الكرة العربية، مثل الاهلي المصري، والأهلي السعودي، والنجم الساحلي التونسي، وبين مواجهة أندية آسيوية، لا داعي لذكر أسمائها؟!

كما لا يعقل، أن يكتفي بطل الدوري في غزة، بمشاهدة جميع أبطال المسابقات الأخرى، وهم يتنافسون من أجل المشاركة في مسابقات خارجية.. يدفعنا هذا وغيره، لكي نتفهم غضب جماهير خدمات رفح، لعدم مشاركة فريقها في أي استحقاق خارجي، كما سنتفهم مطالبة جماهير شباب الخليل، بأحقية فريقها بالمشاركة بدوري أبطال العرب. لذلك، كلنا أمل، أن تكون بدائل اتحاد الكرة، للخروج من هذه الأزمة، من خلال اتخاذ مواقف واضحة وعادلة وصريحة، تعطي الحق لكل من له حق في التمثيل الخارجي، بما يُبدد أي ريبة، قد تتبادر إلى أذهان المشككين.