المتصدر العنابي في جولة حاسمة امام العميد الشبابي .. الاهلي لتعديل الميزان والظاهرية الصدارة لنا عنوان
الترجي ويطا مباراة الأمل …… الهلال متيقظ والخضر متذبذب
بلاطة ودورا مباراة فك الشراكة ….. السموع للمحافظة على الاتزان والسمران لدرء الاحزان
الخليل – خالد القواسمي
الجولة العاشرة من دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني على موعد مع التأرجح ولعبة الكراسي المتحركة خلال الجولة العاشرة وما قبل الاخيرة من مرحلة الذهاب وفيها يلتقي في الساعة الثالثة من مساء الجمعة ثماني فرق متبارية تجمع شباب الخليل مع ثقافي طولكرم على ملعب الحسين وترجي وادي النيص مع شباب يطا على استاد الخضر وهلال القدس مع شباب الخضر على استاد فيصل الحسيني فيما يجمع اللقاء الرابع مركز بلاطة مع شباب دورا على الملعب البلدي في نابلس .
وتستكمل باقي المباريات مساء السبت بلقاءين يقام الاول الساعة الثالثة ويجمع شباب السموع مع مركز طولكرم على استاد الحسين بن علي في الخليل فيما يقام اللقاء الاخير لحساب هذه الجولة في تمام الساعة السادسة مساء يوم السبت على نفس الملعب ويجمع اهلي الخليل بالجار الغزلاني شباب الظاهرية .
العميد الشبابي يتربص للإيقاع بالمتصدر العنابي الكرمي
استاد الحسين بن علي ومدرجاته يتوق شوقا لاحتضان عشاقه من جديد بعد حرمان نتيجة قرار انضباطي لاتحاد الكرة فرض على العميد الشبابي لتجاوزات الجماهير كلفهما نقل لقاءين خارج الديار ومن ثم تبعهما لقاء ثالث خارجي وفق الجدول مع مركز شباب طولكرم وبعد الانتهاء من تطبيق العقوبة يعود العميد وتعود المدرجات لحالة الحراك المفعم بالحيوية والنشاط بلقاء كروي يتوقع ان يكون صاخبا من الناحية الجماهيرية التي تعد العدة للاحتشاد وكذلك من ناحية المستوى الفني من المأمول ان يكون رفيعا يليق بسمعة الفريقين .
لاشك ان العميد الخليلي عاقد العزم لإرضاء جماهيره الحانقة والغاضبة لسوء النتائج فالفرصة مواتية للفريق الشبابي بكسب رضا الجماهير من جديد اذا ما افلح اللاعبين في تحقيق الانتصار على المتصدر العنابي فقط ولا غير سواه.
وكافة الدلالات تشير الى تربص العميد ولديه رغبة جامحة واصرار للإيقاع بالضيوف الكرميين متصدري الدوري للمرة الاولى منذ انطلاقته فالاستعدادات على اشدها لتحقيق الانتصار وعودة المهابة للعميد على حساب العملاق الكرمي ان سمحت الظروف وفك النحس الملازم لكتيبة خط الهجوم .
العميد يملك في المركز السابع برصيد (11) نقطة وصفري من الناحية التهديفية فخلال تسع لقاءات مضت لم يتمكن نجوم العميد بهيبتهم واسمائهم الطنانة والرنانة من تسجيل سوى (7) اهداف وهذا بحد ذاته اخفاق مدوي بحاجة لعلاج جذري ومداواة ذات مفعول واخر العلاج كما قال الاجداد الكي ايضا استقبلت شباك العميد نفس عدد الاهداف فالحالة في خزائن العميد من ناحية الاهداف صفرية وبانتظار ايداع رصيد في بنك الاهداف .
بالنسبة للعنابي الكرمي الحديث مرفوض من جانبه بغير الحصول على الثلاث نقاط كاملة ومضاعفة رصيده والابقاء على الصدارة ويملك (21) نقطة ويقبض على الصدارة بفارق نقطة وحيده عن اقرب مطارديه هلال العاصمة فأي نتيجة مخالفة عن تحقيق الانتصار تعني التهديد بسقوط عن عرش الصدارة وهذا ما يدفعه للدفاع بشراسة وبكل قوة تحسبا من أي أمر طارئ يطيح بأحلامه ويدرك في ذات الوقت بأن موقعة العميد على ارضه وبين جماهيره تختلف عما سبق من المعتركات الكروية التي خاضها خاصة في ظل التشوق الكبير للعميد وانصاره لا ثبات الذات بالدرجة الاولى وبان ما حصل منذ بداية الدوري ما هو الا سوء طالع وكبوة بطل ناهيك عن تطلعه لتحسين مركزه في سلم الترتيب .
وهنا العنابي يقف امام مباراة هامة ومصيرية تندرج تحت عنوان نكون اولا نكون خاصة والآمال معقودة من جانب مدرب العميد السابق والهلال حاليا خضر عبيد بالإطاحة بالعنابي حسب تأملاته التي صرح بها عبر الأثير الاذاعي فالمعركة الكروية للعنابي امام العميد لها خيوط متشعبة ومصالح مشتركة لأكثر من فريق يتمنون خسارة العنابي وفتح افاق للقبض على الصدارة من جانبنا كمشاهدين ومتابعين نأمل أن تملئ أعيننا مشاهدات كروية شيقة وممتعة كونوا معنا في متابعة لقاء القمة بين قطبين كبيرين من اقطاب الكرة الفلسطينية.
الترجي ويطا مباراة الأمل
لقاء ترجي وادي النيص بضيفة فريق فرسان يطا يندرج تحت عنوان الأمل للفريقين وهو لقاء حاسم لهما واي منهما يسجل انتصارا على الاخر سيكون له دعم معنوي كبير للمراحل القادمة من الدوري .
مصير الفريقين بيدهما وعليهما ان يفعلا الواجب ومصير منافستهما وتقدمها تحت وقع اقدام اللاعبين وسيتوقف على نتيجة اللقاء امور كثيرة بالنسبة للترجي في حالة الفوز سيدخل مرحلة الراحة النفسية وسيوسع الفارق لسبع نقاط فهو يمتلك (8) نقاط في حين فريق يطا يمتلك (4) نقاط فالمعادلة صعبة على الطرفين وبالنسبة ليطا وان حقق الفوز سينعش آماله وسيبقى على مرمى حجر كما يقال من المنافسة وامكانية الهروب من شبح السقوط .
الترجي في لقاءه المنصرم خسر امام الغزلان وخرج مصابا بسهمين ويطا خسر موقعة الجار الليث السموعي بهدف
فكلاهما مصاب بجرح متفاوت العمق عن الآخر فالخط البياني للترجي يشير الى بطئ في الارتقاء والارتفاع والخط البياني ليطا في انحدار متواصل وبحاجة الى انتصار ليرفع المنسوب النقطي .
على كل الاحوال الطموح ثم الطموح والاصرار يمكن تخطي الصعاب اذا ما توافرت الارادة فالمباراة صعبة والحذر مطلوب والتمسك بالأمل ليطا مشروع وتحقيق الفوز للترجي أمر مشفوع ولا نريد الزيادة في الحديث فواقع المباراة لا يحتمل التحليل كونوا معنا في المتابعة ولكل حادث حديث .
الهلال متيقظ والخضر متذبذب
حال الكرة عجيب وغريب الهلال المقدسي يصطاد بالماء العكر مجازا كما يقولون وهذا في عالم كرة القدم مسموح فمدربه يتطلع الى تحقيق انتصار على منافسه الخضر وفي نفس الوقت يشنف اذانه لسماع خبر من هنا وهناك يعلن عن تقهقر الثقافي امام العميد لاقتناص الموقف والقبض على الصدارة فيالها من كرة ساحرة ومجنونة في امرها وفعلها .
الهلال صاحب الوصافة برصيد (20) نقطة لديه رؤية وحيدة واضحة لا يعرف غيرها وهي الانتصار اولا واخيرا ولا شيء غير ذلك فتجاوز الخضر يعني السير بخطى واثقه نحو تحقيق الهدف فالثلاث نقاط في حال القبض عليها وتعثر العنابي يعني العودة للصدارة وغير ذلك ربما يصيبه حالة من التراجع اذا ما حقق المنافسون في المراكز المتقدمة انتصارات لكن ومن خلال المتابعة والنتائج الفريق بوضعية امتياز ويسهل عليه تحقيق ما يريد فهناك الهداف احمد دياب وتامر صيام وتامر صلاح والدباغ وسلبيس ومرجان وخالد سالم والحويطي وشعبان ودرويش والحارس احمد شبل وغيرهم من النجوم القادرة على الحسم في كل الاوقات.
اما الخضر كان الله في عون المدرب الجديد غسان البلعاوي بكل تأكيد عملية التفكير في كيفية مجابهة الفريق الهلالي ستستغرق وقت كبير من وقته لربما يجد حلولا لوقف المد الهائل والمتعاظم للفريق المنافس الطامح بالعودة لمنصات التتويج فالهلال متيقظ على الدوام وهذا سر تقدمه ومنافسته على اللقب في حين الخضر فريق متذبذب وان كانت اغلب نتائجه تشير الى (6) تعادلات وفوز وحيد وخسارتين فالوضعية الميدانية للفريق متأرجحة وغير ثابته في ميزان العطاء لكن هذا كله لا يعني بانه فريق يسهل التعامل معه والتجربة اكبر برهان ولمن لا يعرف عليه سؤال الفرق التي جابهته
كما ان مدربه الحالي يملك من الحنكة والدهاء الكثير فالحذر مطلوب في التعامل مع عقليته الكروية الفذة وان كان طابعة الشكوى الدائمة والتبرير الجاهز في حالة تعرضه لخسارة وهذا ما تعودنا عليه عندما كان مدربا سابق في الدوري .
فهو اليوم مطالب كمدرب برفع الرصيد النقطي للفريق لا غير وتحسين موقعه على سلم الترتيب ففي اللقاء الاول له خرج بتعادل امام الاهلي وخرج بتصريحات عبر الاثير وبكل صراحة غير مقنعة للمستمع واليوم يجد نفسه في اللقاء الثاني له ايضا امام فريق كبير لا يعرف المهادنة فهل يستطيع البلعاوي توظيف قدرات لاعبيه وتجاوز حاجز (9) نقاط التي يمتلكها الخضر بالمركز التاسع كونوا مع الوقائع الميدانية للمباراة لمعرفة النتائج.
بلاطة ودورا مباراة فك الشراكة
يمكننا النظر الى مباراة جدعان بلاطة وكتيبة الجبل لشباب دورا على انها مباراة فك الشراكة في الرصيد النقطي فلكليهما (13) نقطة ويفصلهما في المركز على سلم الترتيب فارق هدف لصالح بلاطه صاحب المركز الخامس وله هدفين ودورا بالمركز السادس وله هدف من هنا يسعى كل فريق لفك الشراكة اذا سمحت الظروف وتفوق احدهما على الآخر واحداث فارق نقطي وان كان ليس بالفارق الكبير .
الفريقان لهم حضور ومهابة الجدعان فريق متماسك ويلعب كرة جماعية ويعيبه ضعف القدرة التهديفية رغم استحواذه الكبير في المباريات السابقة على الكرة في اغلب الاوقات ففي لقاءه الاخير امام جاره الكرمي العنابي خطف الابصار في اداءه وكان قاب قوسين او ادنى من الاطاحة بالمتصدر لكنه في نهاية المطاف ارغم على المهادنة وتقاسم النقاط ما وضع الثقافي في وضعية صعبة امام منافسيه ومطارديه وخاصة الهلال والغزلان وهذا ما قدمه الجدعان هدية على طبق من ذهب لهم لربما يكون ذلك نقطة تحول في مشروع الصدارة بين الفرق المتنازعة على اللقب .
اما فريق شباب دورا فقد خسر لقاءه الاخير على ارضه امام الهلال المقدسي واربك حساباته ويتطلع في لقاءه الصعب والمرير امام الجدعان الى التعويض فعينه ستكون على الثلاث نقاط ويبحث عن الحفاظ على موقع متقدم ليشكل حالة استثنائية ويحظى بلقب الحصان الاسود لكن الامور لن تكون سهلة مما يجعله يفكر مليا في امر المغامرة والاعتماد على الكرات المرتدة لربما تمكنه من تحقيق هدفه او على اقل تقدير الخروج بنتيجة ايجابية تبقي على امله في ولوج مربع الكبار في قادم المواعيد وفي حالة تعثره وخسارته يعني دخوله في حسبة مغايره لا تعرف نتائجها وطريقها فالاعتماد على الطريقة بشكل دائم له مخاطر والاسلوب المتبع للفريق اصبح مكشوفا للجميع فالشيفرة الدفاعية تم تفكيك رموزها في اللقاء الاخير ولا بد من اعادة تصويب الامور فالفريق البلاطي لا يعترف بالشيفرة ولا بكلمات السر ويستطيع الاختراق وضرب كافة الخطوط والرموز ويعد لاقتحام واستباحة كل المواقع وصولا للشباك والاطاحة بجدار الحماية الاخير فهل سيستطيع ابناء دورا الصمود والعودة بنتيجة ايجابية ام ان هكر الملاعب بقيادة ابوحبيب وابو رويس واردنية سيخترقون ويستبيحون كل شيء في سبيل الحصول على الثلاث نقاط لإسعاد جماهيرهم كونوا على الموعد لمشاهدة لقاء التحدي وكسر العظم .
مباريات السبت
السموع للمحافظة على الاتزان والسمران لدرء الاحزان
المباراة نجد صعوبة في فك طلاسمها فهي غامضه رغم وضوحها وهذا حديث جزء من الطلاسم لا يستطيع المرء فك رموزها فالحسابات الورقية تصب في صالح الليث السموعي صاحب الارض والجمهور والمتفوق بسلم الترتيب والنقاط بفارق كبير فهو يحتل المركز الرابع برصيد (14) نقطة ويريد المحافظة على الاتزان والبقاء في مربع الكبار في حين ان ضيوفهم السمران حالهم لا يسر عدو ولا صديق ولا زال غارقا في العزف على وتريات تخرج الحانا خزينة ومع كل ذلك لا نستطيع حسم أمره رغم تذيله للائحة برصيد نقطتين وحيدتين تحصل على الاخيرة في الاسبوع المنصرم في مباراته امام العميد الشبابي الذي نال ضربة موجعة بهذا التعادل فالمركز بهذه النتيجة خلط الحابل بالنابل واعطى درسا مهما للفرق بان عالم كرة القدم لا يعترف بالموقع او الترتيب ولا يعترف بالعراقة والتاريخ ولا يعترف بالأسماء والمسميات ولا باغداق الاموال على اللاعبين ولا يعترف بكثرة الجماهير واعداد المشجعين بل لديه قاعدة وحيدة الارادة تصنع المستحيل من هنا يتوجب على المدرب السموعي علي الحوامدة اخضاع لاعبيه لمحاضرات تتمحور حول خطورة الفرق التي تعاني فهي لا تعطي أي اهتمام لقوة خصمها مهما كانت فالفريق الكرمي بقيادة مدربه خليفة الخطيب لم يفقد الامل في الظهور مجددا كفريق يمكنه التعالي على جراحاته وتضميدها وتحقيق نتائج ايجابية ودرء الاحزان ولو بشكل مؤقت فالبسمة تحيي الامل وكرة القدم مخادعة رغم حلاوتها لننتظر مساء السبت لمن ستكون كلمة الفصل.
الاهلي لتعديل الميزان والظاهرية الصدارة لنا عنوان
الاهلي والغزلان في ديربي منتظر ستكون فيه الاثارة حاضرة في استاد الحسين بن علي في تمام الساعة السادسة مساء ومن المتوقع ان يشهد اللقاء حضور جماهيري فمباريات الفريقين لا تعترف بالمراكز في جدول الترتيب ولا تعترف بالنقص او الاصابات في صفوف الفريقين والكلمة ستكون لمن يملك الاعصاب ويمتع بالتركيز والهدوء ويحاول استغلال الفرص الاهلي في جعبته (10) نقاط وضعته بالمركز الثامن ولكنه يحتاج الى الفوز لضمان الدخول في المناطق الاكثر أمنا ولا يريد ان يضع نفسه في مواقف صعبة حتى اللحظات الاخيرة .
الغزلان او ما يطلق عليهم حاليا بروح الدعابة كتاكيت الغزلان في المركز الثالث برصيد (18) نقطه ويهمهم كثيرا نقاط المباراة الثلاث لمواصلة اللحاق بركب فرق المقدمة وعلى وجه الخصوص المتصدر والوصيف ويتمتع اللاعبين بمعنويات عالية وتفاؤل كبير لتحقيق ومواصلة سلسلة الانتصارات بقيادة الماهر احمد الذي سيخوض اللقاء الاول ضد فريقه السابق الاهلي الذي حقق معه الالقاب والبطولات ويعرف خبايا الخط الدفاعي للأهلي بالمقابل هم يدركون خطورته وكيفية التصدي له ولمحاولاته التي ما تكون عادة تشكل خطورة كبيرة فكلاهما يحفظان بعضهما البعض.
بالمقابل الاهلي يتوجب عليه الدخول في المواجهة بغية تحسين مركزه الحالي الذي لا يلبي الطموحات نظرا لتواجد مجموعة مميزة من اللاعبين اصحاب الخبرة ولديها القدرة على تحقيق الفارق ويسعى المدرب ابراهيم ابو ارقيق الذي درب الغزلان في فترات سابقة وحصل معه على لقب البطولة الى تهيئة لاعبيه بدنيا وذهنيا لتمكينهم من تحقيق انتصار له مردود كبير في اعادة الوضع الطبيعي المتقدم للأهلي في كل الاحوال المباراة بين الاشقاء تتلخص في الحصول على نقاط المباراة لأي منهما اذا لم يكن هنالك حسابات اخرى يفرضها الواقع الميداني لنكن هناك للمتابعة والرصد ومعرفة النتيجة النهائية .