الاعلام الرياضي مطية لمن هب ودب
الفاصل الاول الفضاء والمجال الاعلامي الرياضي اصبح مفتوحا لمن هب ودب لا تحكمه ضوابط او معايير وبعيد عن المساءلة والرقابة في ظل الانفتاح الاعلامي على وجه الخصوص بعد ظهور الاعلام الالكتروني المتخم بالصفحات الخاصة ومنها صفحات التواصل الاجتماعي التي اضحت تشكل متنفس يجود بنوع من الايجابية لكن السواد الاعظم منه يستغل بشكل عشوائي لتحقيق مآرب اما شخصية او فئوية لا تصب في اقنية الصالح العام وكثيرا منه غث يستغل للمناكفة وتشويه الحقائق واحيانا لزرع الفتن فالإعلام الرياضي في واقعنا الحالي مطية سهلة وحرفة يمتطي صهوتها غرباء ودخلاء بعقول فارغة يحكمها المزاجية ويستهويها اثارة النعرات ومحاولة ضرب النسيج الاجتماعي والتعصب الاعمى وهذا فاصل وجزء مما يقرأ ومما نسمعه ويشنف اذاننا في بعض البرامج الرياضية عبر الاثير الاذاعي لبعض المحطات يستوجب ان تكون برامجها الرياضية لها رسالة وطنية ايجابية تثقيفية بعيدا عن الجعجعة والاسلوب الغوغائي والتحيز والتمييز .
الفاصل الثاني يتمحور حول دور مقدم البرنامج الرياضي ومزاجيته في استقدام ضيوفه وفق رؤيته للحديث بما يصب في صالح من يحب سواء اندية او لاعبين او اداريين او حتى جماهير والبعض وكأن به يضع الكلام في افواههم وكأن من يحاوره دمية يحركها كيفما شاء فأي اعلام هذا ! ومن المسؤول عن وقف المهزلة من بعض برامجنا التي تسمى بالرياضية وهي بعيده عن الروح الرياضية وعسلها مشوب بسم .
البعض من مقدمي البرامج الرياضية ولعدم امتلاكه مهنية في الاداء او الحوار وثقافته الرياضية تعاني من العدم تراه يطلب بين الفينة والاخرى الخروج بفاصل اعلاني وكثيرا ما يطلب من ما يسمى الهندسة الاذاعية بوضع اغنية للخروج من الاحراج لعدم مقدرته على المواصلة كونه لا يمتلك معلومات الا ما ندر واحينا كثيرة يتحول البرنامج الرياضي الى سخرية من الاخرين ممن يعملون في القطاع الرياضي وممن لهم باع في الانتماء والعطاء الرياضي ويمتلكون فكر وثقافة بالمقابل لا يمتلك هذا المذيع فهما وحيدا من المفاهيم الرياضية ففقير العلم والادب والثقافة طبل اجوف.
الفاصل الثالث استغرب من مشاركة رموز رياضية في بعض تلك البرامج والانغماس معها وفي مكنونة نفسها تدرك بان مشاركتها مجرد فقاعات هوائية والكثير منهم عند محادثته بالأمر يجيب بان مشاركته فقط لوقف حالة الازعاج الدائم من الاتصالات المتكررة من قبل هذا او ذاك من مقدمي البرنامج الرياضي ولن استرسل لكن نقول كفى للعمل العشوائي ولا تعطوا اهمية يا قادة الرياضة الفلسطينية لمن لا يستحق الحديث معكم في نطاق الرياضة وعلى وجه الخصوص مدربي فرقنا ونقول لهم لا تستهويكم الاحاديث الاذاعية المتكررة والتي تحمل نفس الاحاديث واصبحت محفوظة عن ظهر قلب نعم الاعلام مهم لكم للتوضيح لكن ليس بهذه الطريقة.
الفاصل الرابع أكرر نحن بحاجة الى منظومة اعلامية تهتم بوضع الضوابط واللوائح التي تدعم اعلامنا الرياضي وتنظر الى الصالح العام فإعلامنا مختطف وبعضه موجه بخبث لقصف منجزاتنا الرياضية وما يسعى له اتحاد كرة القدم للتطوير والرقي ورفع مكانة الوعي الحضاري لشعبنا اما آن الاوان للجهات المسؤولة عن القطاع الاعلامي بإعادة دراسة الوضع المزري لإعلامنا ومؤسساتنا الاعلامية والعمل على اعادة تصويبه وهنا اتحدث بالتحديد عن الاعلام الرياضي بكل اشكاله والوانه الذي اصبح مشاعا ومطية لكل من هب ودب ومعالي وزير الاعلام ووزارته لا يعيرون الامور أي اهتمام ومظلة الاعلام الرياضي نقابتنا العتيدة صاحبة الصون والعفاف حلت عليها نومة أهل الكهف والله يفرجها.