العميد أطرب وأفرح والترجي تقهقر وترنح ..الهلال ينفرد بالصدارة ويطا تعود على الخسارة

الخليل – بال جول – خالد القواسمي

مع نهاية اللقاءات الكروية نجول لقراءة بعض ما طرأ من مجريات افرزتها نتائج المباريات في الجولة الاولى من مرحلة الاياب والتي تراوح مستواها من الناحية الفنية بين الضعيف والمتوسط  وليس هذا بالأمر المستغرب فالجولات الاولى عادة ما تأخذ طابع الحذر المصاحب للتراجع في الاداء خاصة في دورينا الفلسطيني حيث ان الفرق لا تعتمد في جهوزيتها على التخطيط والبرمجة المسبقة وبشوب عملها العشوائية مكتفية بالحصص التدريبية اقل من الوضع الاعتيادي  وبالتعاقدات والترقيع هنا وهناك بجانب الخوف من الوقوع في شرك الخسارة حيث لا مجال للتعويض فاغلب المباريات لم ترتقي للمستوى المطلوب واكتفت الفرق الفائزة بالثلاثة نقاط وهذا ما تتطلع اليه دون النظر الى تردي الاداء .

الغزلان وقعوا في شباك الجدعان

من الواضح تأثير رحيل احمد ماهر عن دفة قيادة الفريق وانخراطه في صفوف الوحدات الاردني  على اداء الغزلان فلم يستطع الفريق  تقديم العرض الكروي كسابق عهده فجاء الاداء باهت وخطوط الفريق غير متشابكه وعلى غير العادة لم تزحف الجماهير الغزلانية بالشكل المطلوب  للمؤازرة ودعم الفريق كما عهدناها فوقع الغزلان في الشباك بسهم اصاب عرينهم بخطأ مزدوج من المدافعين وحارس المرمى تم استغلاله من الوافد الجديد القناص اياد ابو غرقود فأودع سهمه القاتل بكل اريحية مسجلا الانتصار للجدعان في اولى المباريات خارج الديار كانت نتيجته تراجع الغزلان من المركز الرابع لليرتكن في المركز السادس .

هذا لا يعني بان الفريق البلاطي الضيف كان في اوج عطاءه فهو ايضا لم يقدم العرض الكروي المطلوب لكنه سجل ودون في صفحاته فوز بثلاث نقاط رفع  بها مكانته من المركز الخامس الى المركز الثالث لكن ما يهمنا نحن كمشاهدين ومتابعين الاداء الراقي فالمستوى الفني للمباراة لم يرتقي لتاريخ الفريقين واسميهما .

الاهلي يسقط السمران في عقر الدار

لم تشفع الارض والجماهير المؤازرة للزعيم الكرمي في تخطي الضيوف الخلايلة ولم يكن الخلايلة رحماء فأثخنوا جراح السمران في الموقعة الكروية انتهى شوطها الاول بالتعادل السلبي واضاع السمران فرصة التقدم بعد اهدار ركلة جزاء تصدى لها كشبور الاهلي الحارس عزمي الشويكي فكانت نقطة تحول دفعت بلاعبي الاهلي للامتداد والانتشار السريع  وفي اولى اطلالته برع ليث خروب القادم من العميد الشبابي من تسجيل هدف الاهلي الاول براسية ولا اروع  مسجلا حضوره الرسمي تبعه الناشئ حماده الجعبري بالهدف الثاني ليسقط السمران في عقر الدار وتستمر المعاناة ويتسع الفارق النقطي مع البقاء في منطقة الخطر الحمراء بالمركز الحادي عشر رغم تدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين لكن ارادة لاعبي الاهلي وصلابتهم ارغمت السمران على حالة الانكماش والتقهقر والتعرض لخسارة مؤلمة احبطت  مسعاهم في تجاوز حالة التقوقع وليؤكد الاهلي سطوته من جديد على السمران ويعيد سيناريو الذهاب بفارق هدف .

لقاء الليث والعنابي على وقع قشر موز وظهور اللون الاحمر

مباراة في كل تفاصيلها سلبيه من حيث النتيجة والاداء والسلوك على غير المتوقع مباراة الليث السموعي بضيفه العنابي التي جرت على ملعب الحسين لم تلبي الحد الادنى من طموح الجماهير التي هي ايضا لم يكن قسم منها متحلي بالأخلاق وخرج عن النص بهتافات معيبه للأسف من جماهير العنابي تبدأ بقشر موز وتنتهي ……يا حكم ؟ او بعدين مع أزمة الاخلاق .

على كل الاحوال المباراة اتسمت بمستوى اقل من المتوسط ولم يفلح الفريقان في اصابة الشباك طيلة شوطي المباراة ليفقد العنابي الكرمي امكانية اللحاق بالمتصدر ولو بشكل مؤقت ليتوسع الفارق الى (4) نقاط مع البقاء في مركز الوصافة فيما تراجع السموع خطوة للخلف من المركز الثالث للمركز الرابع وابرز ما شهدته المباراة ظهور البطاقة الحمراء مرتين في آن واحد نالها لاعب العنابي محمد يامين ولاعب السموع البديل حسام ابو عواد نتيجة مشاحناتهما الزائدة غير المجدية وغير المبررة.

الهلال ينفرد بالصدارة ويطا تعود على الخسارة

استاد دورا اعلن حالة الحزن بتكرار المشهد لشباب يطا بخسارته امام هلال العاصمة بهدفين عن طريق مراد اسماعيل والهدف الثاني عن طريق الصغير محمد عبيد في مباراة توجس فيها الهلال خيفة من الوقوع في احضان اليطاطوه بعد رحيل ثماني عناصر من ابرز لاعبيه لكن الهلال بمن حضر اثبت علو كعبه وبأنه فريق لا يستهان به ولديه هدف وحيد اعتلاء منصات التتويج رغم كل ما جابهه من منغصات فمن يملك تامر صيام وسلبيس واسماعيل والدباغ لاخوف عليه لذا حافظ الهلال على الصدارة وابتعد بفارق (4) نقاط عن اقرب مطارديه العنابي الكرمي.

على الجانب الاخر لم يستطع الجهاز الفني بقيادة ابراهيم منصور من تكوين أي اضافة نوعيه عما سبق فالحال بقي عما عليه وحالة عدم الاستقرار لم تبرح المكان وثقافة الهزيمة طغت وسادت واصبحت عادة في نفوس الفريق فأوضاع يطا كما هي وبحاجه الى معجزه للهروب من شبح العودة  للاحتراف الجزئي فالتغور في اسبار النفق المظلم لم تجد من يوقفها والركن الاخير من جدول الترتيب يحاصر الفريق ولم يتبقى من الامل سوى خيط رفيع يمكن التشبث به لعل وعسى.

الخضر اطاح بدورا واحتل المكان

فقد شباب دورا بريقه الذي رافقه لفترة طويله من مرحلة الذهاب ودخل معترك التراجع والاسباب جاءت بعدم الاستقرار الاداري وهو السبب الوجيه في خبو ألألق ورغم محاولات العودة الى سابق العهد واعادة صياغة الموقف الا ان روح الفريق لم تعد كما كانت فسقط وجاء السقوط امام الخضر بوضوح حالة من عدم التناغم والانسجام خاصة في الخط الخلفي وبدا ذلك جليا بظهور الارتباك مع غياب وعدم حضور السيطرة الميدانية في خط الوسط .

الفريق المضيف عاد من بعيد وحقق انتصارا على ملعبه افتقده منذ مدة طويله فأسعد وأبهج سرائر جماهيره وضرب اكثر من هدف بهذا الفوز ابعده عن حالة القلق وقفز به من المركز العاشر الى المركز الثامن بدلا من دورا الذي تأخر وارتكن وتراجع خطوه الى الوراء محتلا المركز التاسع وكل ذلك جاء بفضل هدفي المباراة الاول عن طريق رامي مسالمه في الثلث الاول من بداية الشوط الاول والثاني سجله على عدوي في الثلث الاخير من الشوط الثاني .

العميد أطرب وأفرح والترجي تقهقر وترنح

فرحة طال انتظارها من ابناء العميد الشبابي بعد النتائج غير المرضية في ذهاب البطولة الامل عاد من جديد لانصار العميد برؤية معشوقهم يحقق الانتصارات فكان الفريق على الموعد واطرب وأفرح جماهيره الغفيرة بفوزه على ترجي وادي النيص بهدفين نظيفين  في موقعة استاد الحسين في اجواء احتفالية شهدتها المدرجات بلغت ذروتها مع حلول الدقيقة (70) بعد تسجيل حمد غنايم الهدف الاول وسط احتجاج الحارس غسان علي على قرارات الحكم نال على اثرها البطاقة الحمراء و في الوقت بدل الضائع صدحت حناجر الجماهير العميدية بالهتاف على وقع تسجيل ابو ناهيه الهدف الثاني وبهذا الانتصار تقدم العميد خطوة الى الامام على سلم الترتيب واحتل المقعد الخامس في حين أن ترجي وادي النيص تراجع خطوة للخلف متحركا من المقعد التاسع الى المقعد العاشر .

من العلامات البارزة في اللقاء ظهور الوافد الجديد على اروقة العميد اسامه شعبان بمظهر جيد في اولى مشاركاته محدثا فارق في اداء العميد الذي كان ينقصه اللاعب السريع على الاطراف .