2024-11-22

جرس البطولة يقرع باب الحارة ..مواجهة الهلال والنشامي تأخرت وتجاوزت الحد القانوني

2020-09-26

غزة – بال جول – جهاد عياش

جولة جديدة تنتهي من منافسات دوري الوطنية موبايل لأندية قطاع غزة الممتاز وما النتائج التي حققتها الفرق والتي كان جزء منها متوقعا والجزء الآخر مثل مفاجأة كبيرة على غرار ما حدث لملاحق متصدر الترتيب فريق الصداقة بعد خسارة الزعيم شباب رفح من أهلي غزة الذي يعاني بدوره في أسفل الترتيب ورغم انتهاء الجولة إلا أن زالت المنافسة والإثارة في أوجها بعد اشتداد المنافسة في القمة والقاع على ضوء الكلام مستمرا :

أولا : الصداقة يتبختر في الصدارة وجرس البطولة يقرع باب الحارة

جولة بعد جولة يتجدد حلم أبناء المخيم العتيق الذي ما فتئ يداعب وجدانهم ويغري آمالهم ويرسم خطوط المجد ويبني قصور العز ويكتب أغاني و يعزف ألحانا طالما سمعها في بيوت الجيران ووقف أمامها حيران وهو يمنى النفس بتاج ملك المكان بعد أن أفلت منه التاج في غابر الأزمان . حلم يقترب من زملاء هاشم قائد جوقة حارة المشتاقين من مسيرين وجماهير ولاعبين ، كتيبة منضبطة وخطوط ملتئمة وعناصر ملتزمة ودكة متحفزة وإدارة محفزة وأجهزة فنية وإدارية منهمكة في الجد والكد من أجل فرحة تكسو الوجوه وتعم أزقة مخيم الشاطئ الذي غابت عنه أعراس البطولة والرجولة أيام وليالي لم تكن لتمر دون أن ينهض فرسان الجمعية الإسلامية أصحاب الهمة الفتية والفطنة الذكية والمسيرة القوية ، تعرفهم في كل الملاعب والميادين وتناديهم شباك المنافسين وتحتضنهم قلوب الجماهير وتتغزل بجمال طلعتهم حناجر العشاق والمحبين وتزأر أسود الصداقة في بساتين المتحدين فتتساقط أوراقهم وتنحني أغصانهم وتتمايل أشجارهم احتراما وعرفانا بأحقية المتربعين على قمة دوري أندية غزة الممتازة فرسان الصداقة فادي جابر الحارس الأمين ومن أمامه ثلة المدافعين بقيادة سالم والديري وأبوحسنين يتقدمهم أبو ريالة هاني والمنايعة وقفة وأبو حشيش بين البينين،وعلى رأس المجموعة عمدة هدافي الدوري ونجم النجوم بلح وحش الهجوم ومرعب الخصوم ، وكل هذا الجمال والبهاء يظلله مجلس إدارة قوي وعتيد والغرة سعيد . نقطة اغتنمها لاعبي الصداقة من أنياب حامل اللقب خدمات رفح جعلت منه مرشحا قويا وبطلا محتملا لأول مرة في تاريخه بعد انتظار عدة سنوات ، جعلته متصدرا متبخترا وبفارق 5 نقاط عن أقرب الملاحقين النشامي والزعيم ( 31 نقطة ) فارق قد يقرع جرس الحارة ويأسس لمملكة بطل جديد اسمه الصداقة سليل مخيم الحب والأناقة مخيم الشاطئ الحبيب .

ثانيا : ريحان الأهلي تفوح مسكا ودفئا والشجاعية تنفجرغلا

واصلت باقة رياحين الأهلي نثر عطرها على أجواء دوري الوطنية موبايل لأندية غزة الممتازة وانتشت بعبقها قلوب عشاق أبناء الفانلة الحمراء التي يتميز بها بستان ريحان الأهلي ، هذه الباقة الجميلة أبدعت وأدهشت كل من شاهد لقاء الفريق الأحمر أهلي غزة بنظيره الزعيم شباب رفح صاحب اليد العليا في العديد من البطولات و مسطر التاريخ المجيد في الملاحم الكروية والمنافسات ولكن هذه المرة وقف رفاق الأشقر مذهولين أمام شذا الأهلي وهم يشاهدون الكرة تتهادي في شباكهم في بداية المباراة وظل زملاء ريحان الواقع في قمة الثقة والعطاء وهم يتحلون بكامل الإيمان والاتقان بأن اليوم هو يوم ريحان الأهلي ، وليس لزعيم الأشقر أية تربة تحميه في هذا المكان في قلعة التحدي والكبرياء في بوابة المجد الجنوبية معقل الأبطال والبطولات ومفرخة المواهب والنجوم مدينة رفح الإرادة والصمود ، ولكن عذرا في هذا اليوم المشهود الذي طغى فيه عبق وصمود جنود القافلة الحمراء بقيادة رأفت ريحان الذي أعاد الثقة لعناصره بواقعيته الحكيمة وعلى الأشقر ورفاقه التفكير من جديد في مواقع ووقائع مقبلة قبل فوات الأوان. وعلى الجانب الآخر حيث الشجاعية الرجولة والبطولة أثبت السويركي وبقية المجموعة أنهم لايموتون مهما واجهوا من خطوب ، فالأداء الهزيل في العديد من المباريات السابقة أفقدت الفريق بوصلته ووضعت اللاعبين وأجهزتهم الفنية والإدارية والجماهير المزلزلة في شك كبير، بعد تدهور النتائج وتقهقر الفريق إلي مراتب متأخرة كادت أن تعصف بآمال الفريق ، ولكن فجأة وعلى غير المنتظر فجر أبناء السويركي غضبهم وفشوا غلهم في غابة الذئاب خدمات خانيونس وأصابوهم بأربعة أهداف ساهمت في تخطي فرسان الشرق اتحاد الشجاعية أزمتهم وألقت بهم في منطقة أقل برودة ، فيما دفعت هذه النتيجة بالخاسر في قاع الترتيب المتجمد بامتياز، وأصبح الأمر أكثر قتامة في انتظار انقلاب يزلزل الترتيب ولكن الأمر في منتهي الصعوبة مع اقتراب النهاية .

ثالثا : معلش احنا بنشحد

برزت في الأيام الأخيرة الأزمة المادية التي تعاني منها أندية قطاع غزة بجلاء ووضوح وأصبح الصوت عاليا والكل يصرخ نريد المال وإلا سنتوقف عن اللعب وحشد كباتن الأندية أنفسهم والتقوا من أجل المال الرياضي المفقود ، وأدلي كل بدلوه ولم يخرجوا إلا بما دخلوا به اللهم إلا التهديد والوعيد بوقف الكرة عن الدوران واجتمع كبار القوم ورفضوا هذا الطرح وأصروا على الجري من جديد والحفاظ على المنجز الوطني الكروي الذي يديم الجلوس على الكراسي ويطيل أمد جلسات السمر والجدال التي تدور في مجملها على الصبر ثم الانتظار ثم الوعد ثم الانتظار ثم الصراخ ثم الانتظار .. وكلنا يعلم تماما أن تسيير ناد يلعب في الدرجة الممتازة يحتاج على الأقل إلي 100 ألف دولار في الموسم الواحد لدفع رواتب للاعبين ومستحقات العقود ورواتب الأجهزة الفنية والإدارية والمواصلات والمستلزمات وغيرها من المصاريف الضرورية التي لا تسيير اللعبة بغيرها وفي نفس الوقت يشتكي الجميع بلا استثناء من الضائقة المالية وقلة الموارد وضعف التبرعات ونأي المؤسسات الخاصة ورجال الأعمال عن هذا المجال الحيوي ، والغريب أن هذه المشكلة متأصلة ومتكررة على مدار المواسم السابقة والكل يعتمد على منحة الرئيس أو عائدات راعي البطولة أو بعض تبرعات المؤسسات بين الحين والآخر وكلها لاتفي ولاتغطي حاجات الأندية المالية إن توفرت فما بالنا إن لم تتوفر كلها أو بعضها على غرار تأخر صرف منحة الرئيس ؟! على رؤساء الأندية وأعضاء مجالس إدارتها والجماهير والمحبين ورجال الأعمال في كل محافظة الجلوس سويا وإيجاد مخرج لهذه الأزمة المزمنة عن طريق التبرعات والتسويق والاستثمار وخلق منتجات تتعلق بالفريق ومكوناته وبيعها إلي غير ذلك من الحلول ولاينبغي لرؤساء الأندية وأعضاء مجاس الإدارة أن يكون فقط دورهم الانتظار والشكوي والتحسر والمواساة .

رابعا : بديل ذهبي ومشجع أجرأ من مدرب

• كلما اقتربت البطولة من نهايتها زاد احتياج كل مدرب لاستخدام كل أوراقه من أجل تحقيق هدفه و هذه الأوراق غالبا تكون حبيسة دكة البدلاء ومع زيادة الإيقافات واحتمالية الاصابات تبرز أهمية البدلاء وهذا ما حدث فعلا مع كثير من الفرق منذ انطلاق الدور الثاني خاصة في مركز مهم وحساس كحراسة المرمي ، ولقد برزت العديد من الأسماء البديلة في هذا المركز بل وتألقت كحارس متصدر المسابقة البديل بدوان بعد إصابة فادي جابر وكذلك حارس اتحاد خانيونس سليمان أبو رزق بعد ايقاف الحارس الأساسي الشاعر وكذلك تألق أحمد أبو سليمان حارس الشاطئ الذي يلعب بدل الحارس أمير الكرد وتألق صاعد أبو صفية حارس الأهلي الذي حل بديلا لمحمد مطر وحارس الهلال الذي حل بديلا للمصاب إياد أبو دياب وكلهم أبلو بلاء حسنا و كانوا خير خلف لخير سلف .

• الغياب التام والمستمر لنجوم الأندية خاصة الهدافين منهم وعدم إحرازهم الأهداف مما ساهم في تعادل فرقهم أو خسارتها بسبب سوء الأداء وتشتت الذهن أمثال سليمان العبيد نجم البحرية ومحمد بلح نجم الصداقة وهداف البطولة ومحمود وادي نجم الطواحين وعلاء عطية نجم الشجاعية وسعيد السباخي ويسار الصباحين نجمي شباب رفح وغيرهم وربما الاستثناء الوحيد عودة محمد بركات نجم هجوم شباب خانيونس للتهديف من جديد ، والسؤال المطروح لماذا هذا التراجع على الرغم من تألقهم في الدور الأول ؟ هل يفكر كل منهم بعقد جديد وهل لديهم عروض ويستعدون لتعاقدات جديدة ، وهذا يبرز خطأ الأندية الكبير في التعاقدات قصيرة الأجل .

• ابداعات الجماهير شيء جميل ومحبوب ننتظره كل أسبوع من جماهير الأندية صاحبة المقام الرفيع في البطولات وكم سعدنا بدخلات وشعارات وأغاني الجماهير المبتكرة التي تنم عن حب الجماهير لفرقها ومدي ضخامة التضحيات من أجل رفعة الفريق وكان آخر هذه الابتكارات الانزال الذي قام به قائد جماهير البحرية الملقب ب ( سينا ) من علو شاهق لا يخلو من خطورة وهي يرتدي بدلة الغواصين ، هذا الابداع الخطر ربما يكون فيه أجرأ من بعض المدربين واللاعبين في المغامرة في العديد من المباريات التي تتطلب الجرأة والشجاعة ولكن في نفس الوقت هذه الحركة خطيرة جدا ولا يوجد معها أدني مقومات السلامة وعلى الجماهير الابتعاد عن مثل هذه المغامرات وعلى رجال الأمن منعها وعدم الاكتفاء بالمشاهدة .

• ما حدث في مباراة الهلال وشباب خانيونس بسبب تشابه الأزياء وعدم احضار الزي البديل من قبل إدارة النشامي مع العلم أن القانون ينص على إحضار زي بديل لتجنب تشابه الأزياء مع الفرق المنافسة أو الحكام أو حراس المرمي ، وعليه تأخرت المباراة وتجاوزت الحد القانوني المسموح به وعندما أحضر بعض المخلصين الزي البديل اتضح بأنه خليط بين زي الراعي الجديد والراعي القديم .علما بأن اتحاد كرة القدم قد عاقب شباب خانيونس بالذات بسبب ارتداء بعض لاعبيه زي الراعي القديم في هذا الموسم فما العمل ياتري ؟