تعرف على الشخص الذي يحدد هوية البطل وملامح الهابطين فى دورى الوطنية الممتاز
غزة – جهاد عياش
مرة أخرى نلتقي بعد نهاية أسبوع حافل من أسابيع الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة وقد باح الأسبوع السابع عشر بكل أسراره التي كشفت مدي حجم التنافس الذي يزداد مع نهاية كل مباراة سواء في القمة أو القاع وأن أي فريق لم يستطع فرض شخصيته ليكون بطلا أو أن يكون أول من ضمن بقائه بين أندية الصفوة في الموسم المقبل واقول في هذا الأسبوع :
اولا : هل الصداقة قادر على حسم اللقب
على مدار السنوات الماضية ومنذ صعوده لأندية الدرجة الممتازة أعلن نادي الصداقة عن نفسه بقوة من خلال منافسته الدائمة على لقب البطولة ولم يغادر هذا الفريق المربع الذهبي على مدار المواسم السابقة ، بل وجلس متربعا على القمة في العديد من المواسم لفترات طويلة وتوج بطلا للشتاء في موسمين ولكن ما الذي يحدث لهذا الفريق في الأمتار الأخيرة في كل موسم ؟ سؤال يطرحه كل متتبعي البطولة المحلية وربما لم يستطع الإجابة عليه المحللين والخبراء واحتار في هذا الاطار مسئولو الصداقة وجماهيرها، والكل يتوجس خيفة هذا الموسم من تكرار السيناريو المخيف للمواسم السابقة خاصة بعد تقليص الفارق بين الصداقة وملاحقيه شباب رفح وشباب خانيونس ولم يبتعد عنهما فريق الصداقة سوي بثلاث نقاط فقط ، أي بمعدل مباراة واحدة وما يزيد في الأمر تعقيدا أن المباراة القادمة لفريق الصداقة مع الوصيف شباب رفح والذي إن خسرها الفريق سيتخلي مرغما عن المركز الأول لفريق شباب رفح، ويجمع الخبراء والمحللون أن هذا الأمر إن حدث لن يتمكن فريق الصداقة من إحراز اللقب .
لقد فوت فريق الصداقة على نفسه هذا الموسم فرصة كبيرة لحسم اللقب بعد تعثر منافسيه المتكرر في المباريات السابقة، وكان دائما يسمح لهم بالعودة للمنافسة مرة أخرى نتيجة عدم استغلاله لعثراتهم بل هو من كان يتعثر ويتلعثم بسبب عدم جدية الجهاز الفني واللاعبين في الظفر باللقب ويتجلي ذلك في غياب الروح القتالية وتباعد خطوط الفريق والاعتماد على النجم الأوحد محمد بلح وخشية المدرب واللاعبين من الخسارة وعدم الجرأة والمغامرة في بعض المباريات وعدم توظيف اللاعبين بشكل مؤثر إضافة إلي الاعداد النفسي للاعبين والتحضير الذهني الذي يتناسب مع شخصية البطل وعلى الرغم من عدم وجود ضغط جماهيري يؤثر على اللاعبين ، وهذا كله شاهدناه على مدار الأسابيع المتتالية الذي خسر فيها الفريق نقاطا لم يكن ليخسرها ، ويكفي أن نذكر بأن فريق الصداقة خسر وتعادل مع متذيل الترتيب فريق التفاح في حين فاز منافساه النشامي والزعيم على هذا الفريق ذهابا وإيابا .
ثانيا : تعرف على الشخص الذي يحدد هوية البطل وملامح الهابطين
المنافسة على لقب البطولة أو المصارعة من أجل البقاء في دوري الصفوة حق مشروع للجميع ومن أجل هذا الطموح وهذا الصراع تنظم البطولات، ولا تكتمل المتعة والإثارة إلا بهذه الطريقة التي تسعد البعض وتحزن البعض الآخر، ومن أجل ذلك تتهافت الجماهير على المدرجات لتري بأم عينها مصداقية كل فريق فيما أعلنه من طموح من خلال الجهد والعطاء والتنظيم والإدارة ، ولعل من أهم العناصر الكروية التي ينظر إليها من حيث الأهمية والتأثير هم اللاعبون والمدربون ، مع الوضع بعين الاعتبار أهمية كل عنصر ومراعاة الفروق الفردية من مهارة ولياقة وفكر وطموح وجماهير وامكانيات فنية وبدنية ومالية ، وربما تتشابه بعض الفرق في كثير من الأمور التي سبق ذكرها وعليه فمن هو الشخص الحاسم في نتائج المباريات خاصة والأمور تزداد حساسية واضطرابا بسبب اقتراب الموسم من نهايته واحتدام الصراع على لقب البطولة من جهة أو الهروب من دوامة الهبوط من الجهة الأخرى ؟؟
في تقديري العنصر الأهم والشخص الحاسم سيكون هم حكام المباريات بكاملهم ، إذا أخذنا بعين الاعتبار أنهم القضاة المقررون وأصحاب الكلمة المسموعة والنافذة بحق الجميع وأن قراراتهم غير قابلة للاستئناف أو الطعن . ومن خلال متابعتي لمباريات الأسابيع السبعة عشر الماضية قامت لجنة الحكام والحكام أنفسهم بمجهودات جبارة لإعطاء كل ذي حق حقه وتطبيق مبدأ العدالة والنزاهة على الجميع إلا أنه في بعض الأحيان شاهدت أخطاء كانت مؤثرة في العديد من المباريات وغيرت من نتائجها ولكن هل تحتمل المباريات القادمة قرارات غير موفقة من الحكام ؟ والجواب على هذا السؤال يكمن في التقليل من أخطاء الحكام وهذا يتطلب التركيز والتفرغ والتدرب جيدا والتفاهم الكامل بين الطواقم التحكيمية من قبل الحكام واختيار الطواقم المناسبة من قبل لجنة الحكام لكل مباراة مع مراعاة انتماءات الحكام والمحافظات التي يقيمون فيها وعلى سبيل المثال مباراة القمة بين المتصدر الصداقة ووصيفه شباب رفح يجب أن يكون الحكم من المحافظة الوسطي أو الشمال وليس من محافظة خانيونس لأن فريق شباب خانيونس قد يستفيد من نتيجة المباراة وهكذا .
ثالثا : مخالفة القوانين على عينك يا تاجر
على مدار الموسم وبعد نهاية كل أسبوع تجتمع لجان الاتحاد وتتلقي التقارير من الحكام ومن مقيميهم ومن مراقبي المباريات، وتقوم لجنة الانضباط بدراسة الأحداث وإصدار العقوبات على المخالفين وهذا شيء محمود ومقبول ، وإن كنا نشاهد بعض الأحداث التي تستحق العقوبة على الهواء مباشرة ونفاجيء بعدم تضمينها في التقارير، ولكن المشكلة تكمن في عدم التزام المخالفين بالعقوبات، فنري اللاعب والمدرب والإداري الموقوف داخل أرضية الملعب و الغريب في الأمر أن أحدا لم يتصد لهذا الشخص المعاقب ويمنعه من الدخول إلي أرض الملعب والحجة في ذلك أن ملاعبنا مهترئة وغير جاهزة لتطبيق العقوبات ولا يمكن السيطرة على الداخل والخارج أو معرفة هوية المعاقب من غير المعاقب ، والسؤال الكبير هل مراقب المباراة ليس لديه علم بأسماء الأشخاص المعاقبين أو عنده علم ويغض الطرف عنهم لأسباب الجميع يعرفها ولا داعي لذكرها ؟؟
والأعجب من ذلك كله ما يحدث في كثير من المباريات من تشابه ملابس الحكام مع اللاعبين كما حدث في مباراة غزة الرياضي والصداقة ( اللون الأصفر ) وما حدث من تشابه بين ملابس حارس الشاطئ والهلال ( اللون الأخضر ) ولا يعني أن الأمور إذا مرت بسلام في بعض المواقف أن الوضع سليم لأنه قد تأتي اللحظة التي تتشابه فيها الملابس ويلتبس الأمر على الحكم وحينها لن ينفع الندم وكفى استهتارا بالقوانين .
رابعا : رجال المهام الصعبة بين الغياب والحضور
مباريات حاسمة يشهدها الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة وهذه المباريات لا تحتمل التخاذل أو التراجع وتحتاج إلي اللاعبين الهدافين الذين يحسنون التصرف أمام شباك المنافسين وتسجيل الأهداف والظفر بالنقاط التي تخدم مصلحة الفريق، وربما نشاهد في بعض المباريات الأداء الجيد من قبل اللاعبين وافتقارالفريق إلي الهداف المبدع فتذهب جهود اللاعبين في مهب الريح ، ولاحظنا خاصة في مباريات الدور الثاني الحاسمة غياب البعض منهم: كهداف الصداقة محمد بلح برصيد 10 أهداف ولم يسجل سوى هدف واحد في 6 مباريات وكذلك غياب سليمان العبيد مهاجم الشاطئ وهدافه برصيد 10 أهداف أيضا ولم يسجل سوي هدف واحد من ركلة جزاء ، إضافة إلي الغياب القسري لهداف اتحاد خانيونس محمود وادي برصيد 9 أهداف بسب الاصابة والغياب الفني لكل من علاء عطية مهاجم الشجاعية ومهاجم الأهلي بلال عساف وغيرهم من اللاعبين التي تعتمد عليهم فرقهم في حسم النتائج .
على الجانب الآخر شهد الدور الثاني عودة قوية لهداف شباب خانيونس محمد بركات برصيد 10 أهداف منها ثلاث ثنائيات قربت فريقه من المنافسة بقوة على لقب البطولة ولم تفصله عن المتصدر سوى ثلاث نقاط فقط ، إضافة إلي صحوة هداف شباب رفح يسار الصباحين برصيد 8 أهداف كان آخرها ثلاثية في مرمى نادي التفاح وكذلك تألق النجم سعيد السباخي المتوقع دائما ووصوله إلي الهدف السابع في انتظار المزيد .
علما بأن محمد بلح ومحمد بركات وسليمان العبيد هم على رأس قائمة هدافي الدوري برصيد 10 أهداف فلمن تكون الغلبة ومن سيحسم لقب البطولة لفريق ؟؟