لن تسقط خيارات الوحدة الجامعة
الإعلام الرياضي الفلسطيني بكل مراحله ومحطاته المليئة والمشبعة بقيم الانتماء والعطاء هو الأمل والتفاعل الوطني والإنساني الخلاق، هذا الإعلام الوطني كان منبع ومبعث أنوار حضارية مشرفة، فنقلها لمحطات التفاعل الإبداعي والتنوير الفكري الذي صنع أجيالا ذات تأثير كبير في مسيرة الأمل والقوة والتفاعل الإنساني والثقافي الخلاق عبر مراحل التاريخ.
الإعلام الرياضي الفلسطيني القوة والمجد والجمال والهيبة والعزة والكبرياء والاقتدار، فمن منابره انطلقت مشاعل النور والعطاء في الوطن والشتات ومن منصاته الملتزمة بالخط الوطني حملت الأفكار الراقية الخالدة إلى كل بقعة في ميادين وساحات العطاء الذي لا ينضب، حيث ظل شامخا يعانق سنام المجد.
الإعلام الرياضي الفلسطيني الحضارة والتاريخ والثقافة والفكر والإرادة ذات القيم والمعاني السامية والنبيلة كان من روافع ومصانع الإبداع التي تؤسس لصناعة الحركة الرياضية الفلسطينية المتطورة بعطائها وتواصلها وبنائها الوطني والأخلاقي المتميز.
الإعلام الرياضي الفلسطيني عنوان الوحدة الوطنية والروحية ورمز أصيل متجذر في عمق التاريخ، تجسدت فيه أرقى أفكار الوطنية وعبّرت عن دورها الواضح على مدى العقود وأثبتت أن الأهداف والتطلعات الوطنية والرياضية والثقافية واحدة وروافده مشاعل منيرة في دروب المعرفة المتألقة بالقيم والمبادئ النبيلة التي تنفع الوطن المأسور والمكلوم وتخلق حالة التكامل والترابط والوحدة لبناء وحماية المجتمع والحركة الرياضية الفتية.
الإعلام الرياضي الفلسطيني الأصيل في مكوناته وجيناته وتطلعاته صاحب المدارس المتآخية المتفاعلة والمفكرين مخزون وافر من القيم والمبادئ الإنسانية والحضارية المشبعة بالانتماء الوطني الخلاق.
سيظل هذا الكيان الوطني الرياضي العملاق رغم كل الارهاصات والتحديات والمنعرجات رواية وحكاية الزمن والأيام ومشعل الإشراق الوطني والفكري والروحي والغنية بآثارها وجمالها وروادها ومرجعاتها الإعلامية والرياضية.
الإعلام الرياضي الفلسطيني اليوم يضع على عاتقه مسؤولية حمايته ورعاية إرثه الحضاري والثقافي الذي لا يقدّر بثمن ولن يطول منه أحد، لأن العمق والامتدادات الطبيعية لهذا المعلم الكبير يمثل ثروة الإنسانية والتاريخ الوطني.