الدباغ موهوب الكرة الفلسطينية

كوالالمبور – يواصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلسلة تقاريره، والتي تركز على الجيل الجديد من النجوم الشباب الصاعدين بقوة في سماء اللعبة على المستوى القاري.

وتمتلك قارة آسيا العديد من اللاعبين الشباب الذين أكدوا بالفعل موهبتهم على المستوى القاري، وبات الجميع يتوقع المزيد منهم على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية.

وفي هذه التقرير نسلط الضوء على لاعب فلسطيني نجح في خطف الأنظار إليه بسرعة، نظراً لقدراته العالية وأهدافه المؤثرة، وهو المهاجم عدي الدباغ المحترف في نادي القادسية الكويتي.

ولد الدباغ يوم 3 كانون الأول/ديسمبر 1998 في القدس، وهو يبلغ من العمر 22 عاماً، بينما طوله 1.79 متراً. 

وبدأ الدباغ مسيرته الكروية مع نادي شباب الرام لكن سرعان ما انتقل إلى نادي هلال القدس أحد أهم الأندية في فلسطين ليتدرج معه في فئة الناشئين والشباب وصولاً إلى الفريق الأول الذي حققه عدة ألقاب على الصعيد المحلي.

برز الدباغ عندما نال جائزة أفضل لاعب صاعد في موسم 2016-2017 وكان منافساً دائماً على لقب هداف في السنوات الاخيرة للدوري الفلسطيني ليحجز مكاناً له في قائمة المنتخب الأولمبي المشارك في بطولة التضامن الإسلامي وتُوج فيها بلقب الهداف.

وجاء تألق الدباغ في البداية مع المنتخب الفلسطيني الأولمبي خلال بطولة آسيا تحت 23 عاماً التي أقيمت في الصين عام 2018، حيث سجل ثلاثة أهداف قاد من خلالها فريقه للتأهل إلى الأدوار الإقصائية من البطولة لأول مرة في تاريخه عقب تحقيقهم نتائج مميزة في الدور الأول، قبل الخسارة بصعوبة أمام قطر في ربع النهائي.

وبشكل متزامن، فرض الدباغ نفسه في التشكيلة الأساسية لفريقه هلال القدس سواء على المستوى المحلي أو القاري من خلال مشاركة الفريق الأزرق في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي.

ونجح الدباغ في قيادة فريقه لنيل لقب دوري المحترفين الفلسطيني موسم 2018-2019 بعد إحرازه 16 هدفاً احتل من خلال وصافة قائمة الهدّافين بفارق هدف واحد خلف خالد سالم مهاجم شباب الخليل.

كما تألق الدباغ مع الهلال في ذات الموسم في كأس الاتحاد الآسيوي بعد أن سجل خمسة أهداف في البطولة القارية، التي نافس فيها الفريق الفلسطيني بقوة واحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 8 نقاط بفارق نقطتين خلف الجيش السوري الوصيف و5 نقاط خلف الوحدات الأردني المتصدر.

وبعد بروزه على المستويين المحلي والقاري، تم استدعائه من قبل المدير الفني نور الدين ولد علي لتمثيل المنتخب الفلسطيني الأول في كأس آسيا 2019 في الإمارات، حيث فشل الفدائي في التأهل إلى دور الـ16 بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد نقطتين دون أن يسجل أي هدف، في مجموعة قوية ضمت أستراليا المدافعة عن اللقب وسوريا والأردن.

وبعد ذلك برز الدباغ مع منتخب بلاده في بداية التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، واختير ضمن أبرز النجوم الذين تألقوا في الجولة الأولى من التصفيات خاصة بعد تسجيله هدفاً حاسماً خلال الفوز 2-0 على أوزبكستان.

وعلى الرغم أنه في بداية مشواره الكروي أصبح لدى الدباغ القدرة على خوض تجربة جديدة في مسيرته الكروية ليحترف في الدوري الكويتي من خلال الانتقال إلى نادي السالمية بداية شهر تموز/يوليو العام الماضي.

ويتميز الدباغ بانطلاقاته السريعة التي عادة ما تشكل عبئاً على مدافعي الفريق المنافس، في الوقت الذي تتميز أهدافه بالكثير من اللمسات الفنية المتقنة وهو ما جعله محط أنظار العديد من الأندية.

وخلال دقائقه الأولى مع السالمية أحرز هدفاً في شباك فريق الشباب ضمن الجولة الثانية من الدوري الكويتي لكنه لعنة الإصابة أبعدته عن الملاعب قبل أن يعود إليها، لكن بصفوف فريق القادسية الذي ظفر بخدماته سريعاً لتكون المحطة الاحترافية الثانية في مسيرة اللاعب بعقد يتمد لموسم ونصف.

ورغم تعرضه للإصابة في بداية مشاركاته مع القادسية متصدر الدوري المحلي لهذا العام بالشراكة مع منافسه الكويت برصيد 30 نقطة قبل توقف المنافسات نتيجة تفشي فايروس كورونا (كوفيد-19)، إلا أن الدباغ يسعى جاهداً لاستغلال فترة التوقف الحالية للعودة بقوة وإثبات نفسه في صفوف الفريق الأصفر والأسود خلال الفترة القادمة.